الفجيرة اليوم – تحت رعاية سمو الشيخ محمد بن حمد الشرقي ولي عهد الفجيرة، تواصل الدورة السابعة من جائزة الفجيرة الدولية للتصوير الضوئي فعالياتها الفنية والتراثية في يومها الثالث قبل الأخير ببيت الفن المجاور لقلعة الفجيرة، حيث شهد اليوم تنظيم ورشتي عمل في فنون الصورة، وحفلاً موسيقياً استضافته أوركسترا الفجيرة الفلهارمونية، فيما تواصل المعارض المرافقة للجائزة منذ يومها الأول عرض الصور المتميزة والفائزة، إلى جانب معرض شركات التصوير العالمية، كما تستمر على هامش الفعاليات الأنشطة التراثية التي تشمل ركن التراث البحري والمأكولات الشعبية الإماراتية.

ونظّمت الجائزة بالتعاون مع أوركسترا الفجيرة الفِلهارمونية بمقرها حفلاً موسيقياً حضره ضيوف الجائزة من العرب والأجانب، وقدّمت الأوركسترا برنامجاً كلاسيكياً راقياً يعكس مستوى التطور الثقافي الذي بلغته إمارة الفجيرة متضمّناً تنويعات الناي السحري لبيتهوفن، ومقطوعة رومانسية لسيرغي رخمانينوف، وأخرى لدميتري شوستاكوفيتش، بالإضافة إلى مختارات لفرانتس شوبيرت ومؤلفين آخرين، كما استعرض مدير الأوركسترا سالم خليفة أمام الحضور فلسفة عمل الأوركسترا ورسالتها في نشر الثقافة الموسيقية الرفيعة في المجتمع.

وضمن فعاليات اليوم الثالث قدّم الفنان الأسترالي سام سيتو ورشة “عدسة الرحّالة.. فن التصوير في السفر” ركّز خلالها على أهمية الرؤية الفنية ومعايير الجماليات وعناصر التصوير المؤثرة، داعياً إلى تجنّب الصور النمطية عند تصوير المدن أو الشوارع أو الأشخاص، والاعتماد على الابتكار والإبداع ورؤية ما لا يراه الآخرون قبل التقاط الصورة، مع التأكيد على ضرورة امتلاك المصوّر لوعيٍ ثقافي عميق بالمكان وأهله.
وتناول الفنان الأسترالي منظور الصورة وقصتها ورسالتها ومدى تأثيرها على المتلقي، مشدداً على قيمة الأصالة والتفرّد الفكري والدقّة والمهارة التي يكتسبها المصوّر من خبراته المتراكمة.

وفي ورشة أخرى بعنوان “فنون التصوير بالهاتف الذكي” استعرض الفنان المغربي إسماعيل زايدي تجربته في تصوير شوارع مدينة مراكش المغربية مسلّطاً الضوء على الصور العائلية وتلك ذات الحس الشعبي البسيط الملتقطة في الحواري القديمة، وعلى الشواطئ والمقاهي وفي المناطق المزدحمة، بما يعكس روح المدينة وتفاصيل حياتها اليومية.

وتتواصل المعارض الخمسة المصاحبة لفعاليات الجائزة، وفي صدارتها معرض المصوّر المخضرم جاويد قريشي الذي يضم مجموعة من صور الشيوخ والمناسبات الوطنية والشعبية تتجاوز الـ50 صورة ويجذب اهتمام الزوار ومحبي التصوير، ويلي ذلك معرض الصور الفائزة الذي يشكّل جناحاً مُلهِماً للمبدعين، حيث تُعرض تسع صور فائزة في ثلاثة فروع رئيسة من جائزة الفجيرة للتصوير الضوئي في دورتها السابعة، ويشهد الجناح إقبالاً لافتاً من الفنانين والمهتمين بالصورة الضوئية.

كما يضم برنامج المعارض معرضاً للصور المشاركة في الجائزة وعددها 17 صورة من مختلف فروعها، إلى جانب معرض المصوّرة الإماراتية سلمى السويدي المتخصصة في تصوير الحياة البرية.

واستقطب معرض شركات التصوير العالمية اهتمام الحضور، بمشاركة مجموعة من كبرى الشركات العالمية في مجال التصوير الرقمي، التي استعرضت أحدث تقنياتها في الكاميرات والعدسات والإضاءة الاحترافية، وتعرّف الزوار من خلال معرض تلك الشركات على أحدث الاتجاهات والتطورات في عالم التصوير.

وعلى هامش فعاليات الجائزة تتواصل الأنشطة التراثية التي تضفي على الأجواء طابعاً إماراتياً أصيلاً، وتشمل ركن التراث البحري والمأكولات الشعبية الإماراتية، إضافة إلى عروض الفرق الشعبية التي تستقطب الزوار وتعكس تنوّع الموروث الثقافي في إمارة الفجيرة.