اختتمت أعمال الاجتماع الإقليمي الحادي عشر للجان الوطنية العربية لبرنامج الإنسان والمحيط الحيوي “العرب ماب”، والذي استضافته إمارة الفجيرة خلال الفترة من 17 – 22 نوفمبر في فندق ومنتج البحر، والورشة المصاحبة له بتنظيم ورئاسة هيئة الفجيرة للبيئة ممثلة عن دولة الإمارات العربية المتحدة، وبالتعاون مع مكتب اليونسكو الإقليمي للعلوم في الدول العربية واللجنة الوطنية للتربية والعلم والثقافة.

حيث جدد أعضاء اللجنة الثقة في سعادة أصيلة عبد الله المعلا. مديرة هيئة الفجيرة للبيئة، رئيسة للجنة التنفيذية لشبكة العرب ماب للدورة الثانية على التوالي 2026 – 2028 وذلك بتوافق جميع أعضاء اللجنة ممثلي الدول العربية، بما يعكس نجاح الفترة الرئاسية الأولى والتي امتدت من عام 2023 حتى عام 2025، نظراً لخطة العمل المدروسة للجنة التي عملت عليها خلال فترة الرئاسة، والتي نتج عنها إعلان إدراج عدد 6 محميات عربية ضمن شبكة محميات المحيط الحيوي خلال أعمال الدورة الـ 37 لمجلس التنسيق الدولي لبرنامج الإنسان والمحيط الحيوي الذي عقد في مدينة هانغتشو في الصين في سبتمبر الماضي.

تم إطلاق الشبكة العربية لبرنامج الانسان والمحيط الحيوي في الأردن في عام 1977 لتوطيد التعاون بين اللجان الوطنية لبرنامج الماب في المنطقة العربية وتوحيد الجهود المشتركة، وذلك بهدف تعزيز برامج الماب على المستويين الإقليمي والعالمي من خلال تسمية محميات محيط حيوي جديدة وتنفيذ الأهداف الاستراتيجية للبرنامج المتعلقة بالتعليم والتوعية العامة والبحث والتنمية.

وتضم الشبكة العالمية لمحميات المحيط الحيوي 784 محمية محيط حيوي موزعة في 142 دولة منها 22 موقعاً عابراً للحدود، ويشهد العالم حالياً على الاعتراف بها كمساحة تضم مختلف الموائل والأنظمة البيئية الأرضية والبحرية والساحلية.

وتمثل الشبكة العالمية منصة لمجموعة من الشبكات الخاصة يضم كل منها محميات محيط حيوي ذو نظام إيكولوجي معين حيث تضمن هذه الأخيرة تبادل المعلومات بين الأقاليم وضمنها بشأن الممارسات الجيدة المتعلقة بحفظ التنوع البيولوجي وإدارته المتوازنة بين الطبيعة والإنسان.

وصرحت سعادة أصيلة عبد الله المعلا. مديرة هيئة الفجيرة للبيئة – رئيسة اللجنة التنفيذية لشبكة العرب ماب، شهدنا نجاحاً غير مسبوق خلال الفترة الرئاسية الأولى للجنة بفضل دعم وتوجيهات قيادتنا الرشيدة التي أولت البيئة جل اهتمامها، حيث انضمت سلطنة عمان الى الشبكة رسمياً للمرة الأولى من خلال اعلان انضمام محميتي الجبل الأخضر والسيرين، بالإضافة الى محمية محمية الإمام تركي بن عبد الله من السعودية، محميتي عجلون ويرموك من الأردن ومحمية جيبوتي، مساهمة بذلك في تحقيق الهدف العالمي الذي وضعه إطار كونمينغ – مونتريال والمتمثل في حماية 30% من الأراضي والبحار حتى عام 2030.

وأضافت المعلا: أتوجه بالشكر والتقدير لأعضاء اللجنة التنفيذية على تجديد ثقتهم، والتي تضع على عاتقي مسؤولية عظيمة تضيف الى مسيرتي المهنية شرف خدمتها في العمل دون كلل بمعاونة فريق هيئة الفجيرة للبيئة لاستحداث خطط مستقبلية ترفع كفاءة إدارة المحميات الطبيعية وتعيد تشكيل مفهوم الطبيعة المتوازنة، والتي نضعها نصب أعيننا لتسمية محميات جديدة في الإمارات والدول العربية كمحميات محيط حيوي.

وتم تجديد الثقة بنفس تشكيل النسخة السابقة للجنة، بالإضافة الى لجنة استشارية تضم خبراء من دولة الإمارات ومصر ولبنان والمغرب وتونس، وذلك بهدف تكثيف الجهود في اعداد الخطط الاستراتيجية المشتركة لشبكة العرب ماب.