الفجيرة اليوم – في سياق تفعيل اتفاقية التعاون بين بيت الفلسفة وجامعة محمد بن زايد للعلوم الإنسانية، انعقد يومي 11 و12 ديسمبر في مقر بيت الفلسفة بالفجيرة، ملتقى فلسفي ناقش محور “المواطنة والآخر: فلسفة الوجود الإنساني”.
وتوزعت المداخلات على خمس جلسات، وسبق انعقادها كلمتان افتتاحيتان ألقاهما عميد بيت الفلسفة الدكتور أحمد برقاوي وسعادة الدكتور خليفة الظاهري أكدا من خلالهما أهمية هذا التعاون الذي أثمر أولى اللقاءات الفاعلة.
وتناولت الجلسة الأولى مسألة الآخر في الفلسفة المعاصرة، أما الجلسة الثانية فخصصت لمناقشة المواطنة والهوية والدولة، في حين خصصت الجلسة الثالثة للشباب وحملن عنوان “دور الشباب في تعزبز ثقافة المواطنة وقبول الآخر”.
واستهل اليوم الثاني بجلسة تناولت مفهوم المواطنة والتعددية المجتمعية، ومن ثم انعقدت جلسة ختامية تناولت مفهوم المواطنة والهوية واستغلال المتطرفين.
وضم الملتقى قامات فكرية فلسفية من العالم العربي والعالم، قدموا صورة نموذجية عن أهمية الحوار وفعاليته ودوره في إزالة العوائق وتذليل العقبات التي تحول دون تقبل بعضنا بعضا.
وشدد الملتقى على أهمية التكامل والتحاور بين أقطاب المسكونة من المفكرين والفلاسفة.
علاوة على ذلك، جاءت جلسة الشباب لتؤكد توجه سياسة دولة الإمارات في دعم الشباب ودعوتهم إلى التغني بهويتهم بوصفها عنصر ثبات وثقة تتيح لهم تقبل الآخر والتحاور معه بغية خلق بيئة فكرية تدعو إلى احترام الخصوصية والانفتاح على الآخر والاعتراف به والتشارك معه في حدود الاحترام والاعتراف المتبادل.
في هذا السياق، أكد الأستاذ أحمد السماحي مدير بيت الفلسفة أن اللقاءات التي تعقد يتم إعدادها بعناية، واختيار موضوعاتها بدقة، إذ إن الهدف الأساس من هذا التعاون هو تقديم نتاج فكري فلسفي قيم عميق من شأنه أن يبين للعالم أن الحوار هو السبيل الأمثل الذي ينبغي أن ننتهجه من أجل مد جسور التواصل مع الآخر، وذلكم ما دأب عليه بيت الفلسفة وسيستمر به بما يمثله من منفعة فكرية وتواصل خلاق يتوافق وسياسة دولة الإمارات العربية المتحدة.
