الفجيرة نيوز– ( بكر المحاسنة ) انتظم صباح الاحد 8 سيبتمبر الجاري 35145 طالبا وطالبة في مقاعدهم الدراسية برياض الاطفال ومدارس التعليم الحكومي والخاص بأمارة الفجيرة ، وذلك للعام الدراسي الجديد 2013- 2014 وهنأ صالح سليمان ال علي مدير ادارة منطقة الفجيرة التعليمية بالانابة : إدارات المدارس وأولياء الأمور والمعلمين وابناءه الطلبة والعاملين بمنطقة الفجيرة التعليمية بمناسبة بدء العام الدراسي الجديد ، مشيدا بجهود كل العاملين في الميدان التربوي وأولياء الأمور والطلبة ، وما بذلوه من جهود خلال العام الدراسي الماضي ، وما تحقق من نجاحات داعيا الى مواصلة العمل بالروح والجدية نفسها .
كما اشاد بالدعم المتواصل الذي تلقاه منظومة التعليم من صاحب السمو الشيخ خليفة بن زايد الن نهيان رئيس الدولة وصاحب السمو الشيخ محمد بن راشد ال مكتوم نائب رئيس الدولة رئيس مجلس الوزراء حاكم دبي ، وآخيهم صاحب السمو الشيخ حمد بن محمد الشرقي حاكم امارة الفجيرة .
واعلن ال علي : عن اكمال كافة الاستعدادات لاستقبال الطلبة في مدارس الفجيرة حيث تضمنت الاستعدادت تجهيز وترتيب الكتب الدارسية في المدارس حسب المراحل الدراسية المختلفة ليتسلمها الطلبة ، كما خصصت بعض المدارس الحكومية والخاصة اليوم الاول لتعريف الطلبة بأهم التجديدات في العام الدراسي الجديد واعطائهم نظرة شاملة عن النموذذج المدرسي الجديد اضافة الى اطلاعهم على حقوقهم وواجباتهم وعلى اللوائح المدرسية الاخرى وتعريف الطلبة بمعلميهم الجدد والخطة الدراسية الجديدة .

سعيد بعودتي الى المدرسة
عاد الطلبة إلى مدارسهم ، وإلى الإنضباط ، و النوم والإستيقاظ الباكر ، فقد كانت عطلة صيفية طويلة إعتادوا فيها على السهر والإستيقاظ المتأخر ، فكان لا بد من العودة إلى الإلتزام بمواعيد وأوقات محددة . بعض الطلبة سعيدون بعودتهم إلى المدرسة والبعض الآخر يرفض العودة أبداً ، فما بين رفض وقبول يبقى الأمر المحتم أمامهم وهو ضرورة العودة إلى مدارسهم والدراسة بجدية أكثر وأكثر .
قمنا بالحديث مع مجموعة من الطلبة وذويهم لنعلم من هو فرح بالعودة إلى المدرسة ومن هو رافض واعتاد على العطلة .

حان وقت العودة إلى المدرسة

عائشة راشد اليماحي طالبة في الصف الخامس حدثتنا عن أسباب سعادتها بقدوم المدرسة فقالت : أنا أحب العودة إلى المدرسة لأني أحب صديقاتي حيث أقضي وقتا جميلا معهم ، وأحب أن أدرس كثيراً ، وقد اكتفيت من العطلة وحان وقت العودة إلى الدراسة .
لا أشتاق لها

اختلف رأي حميد صالح وهو طالب في الصف السابع فقد اعتاد على لعب كرة القدم كثيراً ولا يرغب العودة إلى المدرسة فقال :» اعتدت أن أخرج كل يوم لألعب كرة القدم مع ابناء الجيران ، وبقدوم المدرسة سيصبح هذا الأمر فقط يوما في الأسبوع لذلك لا أرغب بعودتي إلى المدرسة ولا أشتاق لها «.

خوف من المنهاج

ليلى علي النقبي طالبة في الصف الثامن لديها مشاعر مختلطة فقالت : أريد العودة للمدرسة لأرى صديقاتي واستمتع معهم ، ولكن لا أريد خوفاً من منهاج الصف الثامن فقد سمعت كثيراً عن صعوبته ، أما
ايمان عبد الله الكعبي طالبة في الصف الأول ثانوي فهي سعيدة لدخولها مرحلة تقرير المصير فقالت : أنا سعيدة جداً فقد وصلت وأخيراً للأول ثانوي حيث حددت تخصص العلمي الذي سأدرسه ، فلن أضطر أن أدرس مواد لا أحبها كلها ستكون محببة لدي ، وأشعر أنني اقتربت من التوجيهي وهذا ما يجعلني أشعر بالمسؤولية والخوف ولكن السعادة أكثر .

مشاعل محمد طالب في الصف السادس كانت مختلفة تماماً عن البقية فقال : لا أشعر بأي شعور ، فسواء ابتدأت المدرسة ام لا جميعها سواء لدي ، فأنا لا أحب الدراسة ولكن أذهب بسبب رغبة والدي.

والده عائشة محمد الصريدي عبرت عن مشاعر الفرح التي رأتها في عيون ابنتها بسبب العودة إلى المدرسة فقالت : ابنتي في الصف الخامس الإبتدائي تنتظر المدرسة بفارغ الصبر ، فهي تقول أن العطلة طالت كثيراً ويجب العودة إلى صديقاتها والدراسة ، فقد شاهدت الفرح الكبير في عينيها وهذا يسعدني جداً.
أما والدة الطالب سعيد الهاشمي فقد وصفت كره ابنها للمدرسة وعدم رغبته بالذهاب لها بالقول: ابني سعيد يحب أن يلعب، أن يصلح كل ما يتعطل في البيت أن يفعل ما أريد ، سوى أن أقول له إذهب إلى المدرسة فلا يحب المدرسة ولا الدراسة أبداً ، برغم ترغيبنا أنا ووالده له بكافة الطرق «.
بينما للمشرفة التربوية في مدرسة مسافي للتعليم الثانوي فاطمة السويدي رؤية أخرى عن شعور الطلبة في اليوم الأول حيث تقول : لقد ظهر بريق الأيام الأولى في عيون الطلبة ، حيث ان هذا البريق لا يعد موجوداً في بقية أيام السنة ، ففي البداية يكون الطلبة متشوقون جداً للدراسة ولأصحابهم ، ولكن ما يحدث أن بعض الطلبة يصيبهم الملل السريع من الروتين والإنضباط خاصة إذا مضت أول الحصص ، فهم غير معتادين على النظام ، لذلك يجب أن لا يكون بداية الدوام طويل وأن يكون مجرد تعارف بين المعلمة والطلبة ، وان يقوم كل طالب بالحديث عن ما قام به في العطلة الصيفية ، حتى لا يقوموا بالدراسة من أول يوم ، وتختلف القصص حسب الفئة العمرية .

وأضافت : مهم جداً أن نقوم باعطائهم المعلومات الكاملة عن كل شئ وما المطلوب منهم ، حتى يتهيأوا لبداية العام الدراسي ، فمشكلة الملل السريع والنظام والصحوة الباكرة يجب التخلص منها باسرع وقت ، خاصة ان المدرسة ابتدأت نهاية الأسبوع والعديد من الطلبة لم يلتزموا ، فيجب أن نقوم بعملية تنشيط خاصة ان الطلبة اختلف نظامهم بسبب رمضان واجازةالعيد .

بداية العام الجديد كالعيد

مديرة مدرسة الرحيب للتعليم الاساسي والثانوي مريم الحوسني : عند رؤية الطلبة تشعر بالسعادة الغامرة على وجوههم ، حتى أن أغلبهم يأتون بملابس العيد ، والطالبات يضعن الإكسسوارات فنجعلهم في بداية الدراسة ان يفعلوا ما يشاؤون حتى يلتزموا فيما بعد بالزي المدرسي ، فنشعر بالسعادة لرؤيتهم معلماتهم واصدقائهم ورؤيتهم للتجديدات في المدرسة ، فنعتبر بداية العام الجديد كالعيد بالنسبة للطلبة .
وأضافت : قمنا خلال العطلة بتزيين المدرسة ورسم المناظر الطبيعية في الساحة المدرسية وتغيير المقاعد والصفوف بالألوان الزاهية ، حتى يشعر الطلبة أن مدرستهم تغيرت ولإعطائهم التفاؤل والسعادة والرغبة في الدراسة ، حتى طلبة الصف الأول نجهز لهم الكتب والحلوى وبرنامجا تدريبيا تدريجيا لكي يعشقوا مدارسهم .