«لا وقت للراحة»، و«لا مجال للصدفة»، هكذا كان شعار الجهاز الفني لمنتخبنا الوطني، الذي بدأ بصورة جدية في التحضير للجولتين الثالثة والرابعة من التصفيات الآسيوية المشتركة المؤهلة إلى كأس العالم 2022 وكأس آسيا 2023، والمقرر لهما أكتوبر المقبل، حيث يخوض منتخبنا مباراتين، وضع الجهاز لهما خطة خاصة، بهدف احتلال صدارة المجموعة مبكراً، وحسم بطاقة التأهل إلى المرحلة الثالثة والأخيرة من التصفيات.
ويلعب «الأبيض» مع إندونيسيا يوم 10 أكتوبر في دبي، على استاد آل مكتوم بنادي النصر، في المرحلة الثانية من التصفيات، ويخوضها منتخبنا من دون جمهور، تنفيذاً لعقوبة لجنة الانضباط في الاتحاد الآسيوي لكرة القدم، على أن يطير في اليوم الثاني إلى بانكوك، لمواجهة تايلاند يوم 15 أكتوبر، وهي المباراة التي يحتاج فيها منتخبنا إلى الفوز، لضمان احتلال الصدارة التي يتصدرها تايلاند الآن بـ4 نقاط، بعد خوضه لمباراتين، بينما لعب «الأبيض» مباراة واحدة، تفوق فيها على ماليزيا 2- 1، ويملك ثلاث نقاط.
ويعتبر المنتخب التايلاندي أخطر فرق المجموعة من واقع تطور أدائه، وظهوره بشكل قوي خلال المرحلة الماضية، والأمر ينطبق على فيتنام الذي يعتبر من المنتخبات المرشحة للمنافسة على بطاقات التأهل إلى كأس آسيا 2023.
ويتجه الجهاز الفني لمنتخبنا إلى إجراء بعض التغييرات على القائمة، خاصة بعد التأكد من شفاء المصابين من اللاعبين الذين كان يتوقع أن يكون لهم الدور الأكبر مع «الأبيض»، وعلى رأسهم خلفان مبارك صانع ألعاب الجزيرة، الذي غاب عن مباراة ماليزيا بداعي الإصابة، كما أن حمدان الكمالي مدافع الوحدة من الأسماء التي ينوي مارفيك الاعتماد عليها، لولا إصابته بشد في «العضلة الأمامية»، والتي تستدعي إراحته لفترة لن تقل عن 10 أيام، وبالتالي ينتظر الجهاز الفني وعلى رأسه مارفيك، انطلاقة دوري الخليج العربي 19 و20 سبتمبر الجاري بالجولة الأولى، لمتابعة أداء اللاعبين عن قرب، خاصة الأسماء الموضوعة تحت الأنظار، فيما ينتظر أن يعود أحمد خليل مهاجم شباب الأهلي، بعد اعتذاره عن عدم الانضمام إلى «الأبيض» في معسكري البحرين وماليزيا لأسباب خاصة.
ومازال مارفيك يراهن على قدرة الأسماء الشابة والوجوه الجديدة على التألق، وفرض نفسها بقوة في أداء المنتخب خلال المباريات المقبلة، خاصة بعد التخلص من رهبة الظهور الأول، حيث لم يكن أداء المنتخب مطمئناً للشارع الرياضي أمام ماليزيا، رغم أن الأخير تطور كثيراً، مقارنة بالصورة التي كان عليها عام 2015، عندما واجه «الأبيض» في المرحلة نفسها من تصفيات مونديال روسيا 2018، كما يقوم الاتحاد الماليزي حالياً بتجنيس عدد كبير من الأجانب المحترفين في الدوري المحلي، كما شارك أمام «الأبيض» 7 لاعبين من جنسيات مختلفة في تشكيلة ماليزيا منهم لاعبان من أستراليا.
وتفيد المتابعات أن مارفيك رغم استيائه من اهتزاز الأداء، خصوصاً في الشوط الأول، إلا أنه عقد اجتماعاً مع اللاعبين عقب المباراة، وطالبهم بضرورة استيعاب الدرس جيداً، وعدم تكرار تلك الأخطاء في المستقبل، خاصة أن «الأبيض» مطالب بالفوز في جميع المباريات لاحتلال الصدارة مبكراً.
ويعقد الجهاز الفني اجتماعاً بداية الأسبوع، لمناقشة إيجابيات وسلبيات معسكري البحرين وماليزيا، وتقييم المرحلة الأولى من التحضيرات، قبل البدء في متابعة اللاعبين محلياً والتحضير للمرحلة المقبلة بمواجهتي إندونيسيا وتايلاند، كما يتوقع أن تشهد الفترة المقبلة ضم أكثر من لاعب جديد إلى التشكيلة، خاصة الأسماء صاحبة الخبرة، أو التي سبق لها الانضمام للمنتخب، لتكون إضافة فنية، إلى جانب الوجوه الشابة التي تألقت في المباراة الأولى أمام ماليزيا، وقدمت أداءً مقبولاً.
الاتحاد