هنأ سمو الشيخ عبدالله بن زايد آل نهيان وزير الخارجية الشعب المصري الشقيق بنجاح الاستفتاء على الدستور. وقال سموه إن هذه الخطوة تعد معلما رئيسيا في خريطة الطريق التي تعبر بمصر الشقيقة إلى الاستقرار والتنمية المنشودين.
وعبر سموه عن سعادته بالإقبال الكبير على الاستفتاء والتأييد الكاسح للدستور الجديد، مما يعبر وبصورة جلية عن إرادة وتأييد الشعب المصري لهذا الإطار المنظم للدولة والمجتمع.
وأعرب سمو الشيخ عبدالله بن زايد في ختام تصريحه عن ثقته بأن هذه الخطوة ستؤدي إلى تعزيز الاستقرار والثقة في المستقبل بمصر، وتعزز من مكانتها الإقليمية والدولية وتحقق للشعب المصري الاستقرار والتنمية والازدهار.
وأعلنت اللجنة العليا للانتخابات في مصر النتيجة الرسمية للاستفتاء، بموافقة 98.1 في المئة على الدستور الجديد 2014 مقابل 1.9 في المئة قالوا «لا». وفور إعلان نتائج الاستفتاء خرجت أعداد من المصريين إلى الشوارع للاحتفال بإقرار الدستور الجديد، حيث انطلقت أعداد كبيرة إلى مختلف الميادين في القاهرة وبقية المحافظات، وذلك للاحتفال بإعلان اللجنة العليا للانتخابات النتيجة الرسمية للاستفتاء على الدستور والتى بموجبها تم إقرار الدستور.
ونظم الأهالي احتفالات خاصة في ميدان التحرير وأمام دواوين المحافظات، ورقصوا على أنغام الدجي والأغاني الوطنية، وأطلقت السيدات الزغاريد ابتهاجا بنجاح الاستفتاء على الدستور. وردد المحتفلون هتافات «الجيش والشعب إيد واحدة»، فضلا عن قيامهم برفع صور الفريق أول عبدالفتاح السيسي وزير الدفاع. وعبر المصريون عن سعادتهم بنجاح أول خطوة فى خريطة الطريق.
وقال المستشار نبيل صليب رئيس اللجنة العليا في مؤتمر صحفي مساء أمس، إن إجمالي عدد الناخبين المقيدين في الانتخابات يبلغ 53 مليونا و423 ألفا و485 ناخبا. وبلغ عدد الذين أدلوا بأصواتهم 20 مليوناً و613 و677 ناخبا بنسبة مشاركة 38.6 في المئة. وبلغ إجمالي الأصوات الصحيحة 20 مليوناً و366 ألفا و730 ناخبا والأصوات الباطلة 246 ألفا و947 ناخبا. وبلغ عدد الناخبين الذين قالوا «نعم» للدستور 19 مليوناً و985 ألفا و389 ناخبا بنسبة 98.1 في المئة مقابل 381 ألفا و341 ناخبا قالوا «لا» بنسبة 1.9 في المئة.
وأضاف المستشار نبيل صليب أن عدد القضاة المشرفين على الاستفتاء بلغ 15 ألفاً و560 قاضياً، وعدد الإداريين المساعدين بلغ 116 ألفا و918 إداريا.
وبلغ عدد اللجان العامة 352 لجنة وعدد اللجان الفرعية 30 ألفا و317 لجنة فرعية وعدد لجان الوافدين 146 لجنة وبلغ عدد من صوتوا من الوافدين 429 ألفا و383 وافدا.
وأوضح المستشار صليب أن عدد الناخبين المشاركين في استفتاء دستور 2012 بلغ 17 مليون ناخب بنسبة تصويت 32.9 في المئة.
وبهذه المناسبة، قال المستشار نبيل صليب، إن مصر ستعبر كل الصعاب ولن يستطيع أحد هزيمتها، مؤكدا أن الله يحميها، وأنها ذكرت في جميع الكتب السماوية.
وأضاف، خلال المؤتمر الصحفي، أن مصر تحتاج لسواعد أبنائها حتى تنهض، وأشار إلى ضرورة تذكر أمجاد الماضي وانتصارات جيش مصر العظيم منذ هزيمة التتار بقيادة سيف الدين قطز، وأبطال نصر أكتوبر الذي عبر فيه جنودنا خط برليف والذي كان يصفه الخبراء بالخط المنيع.
وأكد أن مصر مصدرة الحضارة للعالم، فهي أول من علم العالم الكتابة والزراعة.
وفي أعقاب المؤتمر الصحفي، أعلن السفير إيهاب بدوي، المُتحدث الرسمي باسم رئاسة الجمهورية في بيان له، أن الرئيس عدلي منصور سيُلقي كلمة للشعب المصري اليوم، لتهنئة الشعب بإقرار الدستور. ومن جانبها، كشفت مصادر مطلعة، أن المستشار عدلي منصور، سيعلن في خطابه حسم تعديلات خريطة الطريق، وذلك بإعلان إجراء الانتخابات الرئاسية أولاً.
وقالت المصادر إن الرئيس سيعلن في خطابه تفاصيل النظام الانتخابي للبرلمان المقبل، مشيرة إلى أن الهدف من خطاب اليوم، هو بث رسالة للخارج، تؤكد أن خريطة الطريق تسير في مسارها الصحيح.
وفي الإطار نفسه، قال المستشار عصام الدين عبد العزيز، النائب الأول لرئيس مجلس الدولة المصري، وعضو لجنتي الانتخابات الرئاسية والبرلمانية، إن الرئيس المؤقت سيدعو إلى انتخابات رئاسية في موعد أقصاه منتصف شهر مارس المقبل.
وقدم الدكتور حازم الببلاوي رئيس مجلس الوزراء التهنئة للشعب المصري على النتيجة التي أعلنتها اللجنة العليا للانتخابات، بخصوص تصويت المصريين بالداخل والخارج على وثيقة الدستور، والذي يعد من أهم ثمار ثورتي 25 يناير و30 يونيو، وأولى الخطوات في تنفيذ خريطة المستقبل التي تهدف إلى وضع مصر في مصاف الدول المتقدمة من خلال بناء مؤسساتها بأسلوب ديمقراطي.
كما كرر رئيس الوزراء الشكر لكل من شارك في إنجاح عملية الاستفتاء على الدستور سواء داخل مصر أو خارجها، وخاصة جموع الناخبين الذين حرصوا على أداء واجبهم الوطني بمظهر حضاري ومشرف.
وفي الإطار نفسه أكد عمرو موسى رئيس لجنة الخمسين، أن نسبة المشاركة التي أعلنتها اللجنة العليا للانتخابات «جيدة».
وأكد موسى أن إقرار الدستور هو مجرد بداينفيذ خارطة الطريق، مشيرا إلى أنه من الأفضل استمرار الحكومة حتى إجراء الانتخابات الرئاسية، لافتا إلى أن نتائج الانتخابات الرئاسية والبرلمانية هي التي ستحسم مصير جبهة الإنقاذ الوطني. وأضاف أن الرئيس القادم والاهتمام بشخصه سيجعل هناك إقبالا كبيرا على المشاركة في الانتخابات الرئاسية، مشيراً إلى أن المراقبين الدوليين أشادوا بنزاهة إجراءات الاستفتاء على الدستور.

الاتحاد