سيكون استاد آل مكتوم بدبي مسرحاً للمواجهة المرتقبة التي تجمع شباب الأهلي بطل كأس رئيس الدولة في الموسم الماضي 2018- 2019، والشارقة بطل الدوري في الموسم ذاته، حينما ينشدان لقب أولى بطولات الموسم الجديد 2019- 2020 كأس سوبر الخليج العربي، والتي تنطلق في الساعة الثامنة والنصف مساء اليوم.وتتوافر لقمة «الفرسان» و«الملك» كل مقومات الإثارة المطلوبة، عطفاً على المشوار الناجح للفريقين، في الموسم الماضي، والذي حصد فيه الأول لقبي كأس الخليج العربي، وكأس رئيس الدولة على التوالي، في الوقت الذي عاد فيه الثاني إلى منصة التتويج بدرع الدوري، بعد غياب 23 عاماً، محققاً اللقب السادس في تاريخه.
ويرفع شباب الأهلي شعار «اللقب الخامس»، في تاريخ السوبر الذي انطلق موسم 1989- 1990، أملاً في معادلة إنجاز العين، ويحمل تاريخ البطولة فوز «الأهلي» باللقب في أربع مناسبات جميعها في «عصر الاحتراف»، مواسم 2008- 2009 أمام الشباب، 2013- 2014 و2014- 2015 أمام العين، و2016- 2017 أمام الجزيرة في المباراة التي احتضنتها العاصمة المصرية القاهرة.
في المقابل، يتطلع «الملك» الذي خاض أول مباراة «سوبر» أمام النصر موسم 1989- 1990 أمام النصر، وخسر بركلات الترجيح 4-5، بعد التعادل السلبي في الوقتين الأصلي والإضافي، لحصد اللقب الثاني في تاريخه، بعد تتويجه باللقب الأول موسم 1993- 1995، على حساب الشباب، بالفوز 2- صفر.
ويرغب عبدالعزيز العنبري المدير الفني للشارقة، والذي قاده للقب الدوري بالموسم الماضي، في أن يكون المدرب الوطني الثاني الذي ينجح في التتويج بلقب «السوبر»، بعد رجب عبدالرحمن مدرب النصر، والذي ظفر بالنسخة الأولى مع «العميد» على حساب الشارقة بركلات الترجيح، وحملت مسمى «كأس الأبطال الخيرية».
فيما يتطلع الأرجنتيني رودولفو أروابارينا «الفاسكو» المدير الفني لـ «الفرسان»، إلى حصد لقب «الكأس» الخامسة، في سجله التدريبي، بعد كأس الأرجنتين مع بوكا جونيورز موسم 2014- 2015، السوبر القطري مع الريان 2018، وكأسي رئيس الدولة والخليج العربي مع شباب الأهلي خلال الموسم الماضي 2018- 2019.
ووفرت الانطلاقة المبكرة للموسم الحالي، بمباريات كأس الخليج العربي، من خلال إقامة ثلاث جولات في المجموعتين الأولى والثانية، فرصة تحضير مثالي للناديين، من خلال المواجهات الرسمية في البطولة، والتي قدم فيها الفريقان أداءً متبايناً، بعدما تصدر شباب الأهلي ترتيب المجموعة الأولى، برصيد 7 نقاط، بالفوز في مباراتين أمام الجزيرة 4-0، والنصر 2-0، مقابل التعادل في واحدة مع العين 2-2.
بدوره، استعاد «الملك» عافيته في الجولة الثالثة للمسابقة ذاتها، باكتساحه مضيفه عجمان بخماسية نظيفة في الجولة الثالثة، ضمن المجموعة الثانية، بعد تعثره بالخسارة في الأولى أمام بني ياس 0-2، والوحدة في الثانية 1- 3.
ويعول «الفرسان» على كتيبته «المدججة» بالنجوم الوطنيين والأجانب، بقيادة المهاجم أحمد خليل، والبرازيلي لوفانور، والصاعد محمد جمعة «بيليه»، بجانب أجانب «الميركاتو الصيفي»، ومن بينهم البرازيلي ليوناردو الحائز على لقب السوبر في الموسم الماضي مع الوحدة، والأرجنتيني فيديركيو كاتابيا.
في المقابل، يعتمد الشارقة على أغلب العناصر التي قادت الفريق للقب الدوري خلال الموسم الماضي، في بقيادة أيجور كورنادرو ريان مينديز وشاهين سرور وسيف راشد، بجانب البرتغالي ريكاردو جوميز الذي عوض رحيل المهاجم البرازيلي ويلتون سواريز المنتقل إلى الوصل.
هجوم ودفاع
منير رحومة (دبي)
قبل صراع الأقدام على استاد آل مكتوم اليوم، يرى قدامى شباب الأهلي والشارقة مواجهة كأس السوبر برؤية خاصة وأفكار فنية دقيقة، من خلال قراءة في الأوراق الرابحة لكل فريق، وتوقع لسيناريو القمة الكروية على أولى ألقاب الموسم.
وسدد سالم خميس لاعب الأهلي سابقاً، في جميع الاتجاهات، انطلاقاً من ثقته الكبيرة في الإمكانات الهائلة التي يتمتع بها «الفرسان» هذا الموسم، بعد تدعيم الصفوف والدخول بقوة في أجواء المسابقات، مؤكداً أن شباب الأهلي يملك هجوماً كاسحاً قادراً على هز شباك الشارقة، خاصة بوجود نخبة من المواهب أصحاب الخبرة والتجربة، سواء المواطنين أو الأجانب، وأن الخط الأمامي يضم أحمد خليل ولوفانور، والقادم الجديد ليوناردو، بالإضافة إلى الصاعد محمد جمعة، وبالتالي فإن مصادر الخطورة متنوعة، وتصعب مهمة دفاع الشارقة في إيقاف المهاجمين، والحفاظ على نظافة شباكه.
وأضاف أن ميزة الفرسان في امتلاك نخبة من افضل اللاعبين المواطنين بالدولة، حيث يتمتعون بالخبرة والتجربة والموهبة، وإمكاناتهم تفوق المنافس، ما يجعلهم الأكثر قدرة على فرض سيطرتهم داخل الملعب والتحكم في اللعب، كما أشار أيضاً إلى أن الأداء الجماعي للفريق يربك المنافس، ويصعب عليه مراقبة مصاد الخطر.
ودافع عبدالرحمن الحداد لاعب الشارقة سابقاً، مرتكزاً العديد من نقاط القوة التي تعزز من حظوظ فريقه في مواجهة اليوم، مؤكداً أن فاعلية الهجومية لـ «النحل» أخطر منذ الموسم الماضي، بقيادة إيجور كورنادو، وأن الهجوم حافظ على قوته بالتعاقد مع البرازيلي جوزميز، وبداية الشارقة الحقيقة في الموسم الجديد كانت من مباراة عجمان الماضية بالفوز الكبير بخماسية، واكتمال الصفوف وارتفاع المعنويات ينعكس إيجاباً على أداء الفريق في مباراة اليوم، ويحفز اللاعبين لحسم «السوبر» والتتويج بأول ألقاب الموسم.وأبدى الحداد تفاؤله بعودة الأوزبكي شوكوروف إلى الفريق، واستعادة جاهزيته البدنية والفنية، مشدداً على أنه لاعب كبير، وله دور مهم في وسط الملعب، حيث إنه قادر على إيقاف انطلاقات المنافس، ومساعدة الدفاع، وبالتالي منح الفرصة لإيجور حتى يتحرر من الأدوار الدفاعية، ويفجر طاقاته الهجومية، ويهدد دفاع شباب الأهلي، وتوقع الحداد أن تحفل المواجهة بالندية والحماس، وأن يقدم الفريقان عرضاً فنياً راقياً يعكس جدارة الشارقة في التتويج بالدوري وشباب الأهلي بالفوز بالكأس.
العنبري: حافز جديد
علي معالي (دبي)
يرى عبدالعزيز العنبري المدير الفني للشارقة، أن مباراة الليلة ستكون حافزاً جديداً للاعبين، والنادي من أجل المنافسة على الألقاب في الموسم الجديد، كما أنها انطلاقة مهمة، منوهاً إلى القوة الكبيرة للمنافس على أرض الملعب، وقال: شباب الأهلي كبير، وندرك قيمته تماماً، ويضم بين صفوفه مستويات نعرفها جميعاً، ولهم كل التقدير والاحترام، ولا توجد غيابات في «الملك»، وثقتي لا حدود لها في جميع اللاعبين وما قدموه في الفترة الحالية والموسم الماضي أيضاً، وما أتمناه أن يكون بالفعل مشروعاً لفريق ينافس على كل البطولات، وأن يتواجد بين المقدمة، وهذا يحتاج إلى جهد كبير من اللاعبين داخل الملعب، وما يسعدني أن مستوى الشارقة في تصاعد من مباراة إلى لأخرى وهذا مؤشر إيجابي للغاية.وعن جوميز المهاجم الجديد، قال العنبري: يبذل جهداً كبيراً، في المباريات والتدريبات، وجوميز يعرف جيداً أنه يتواجد مع بطل، واللاعب لديه رغبة لتقديم الأفضل، ومن وجهة نظري أن الفريق يعمل بشكل جماعي جيد، وهو ما يهمني في النهاية.وعن الشارقة في كأس الخليج العربي، قال: خسرنا مباراتين في البداية، وكنت أهنئ اللاعبين على ما يقدمونه، والمباراة السابقة أمام عجمان، خاصة في الشوط الثاني، لعبنا بأغلب الأساسيين، والاستقرار الذي يعيشه «الملك» من دون شك عامل إيجابي للغاية، وندرك صعوبة الموسم، وقوة المنافسين، وتفكيرنا أن نكون منهم إذا غابت عننا الألقاب، وإذا استطعنا عمل ذلك يكون أمراً جيداً.وقال: سعيد بمجموعة اللاعبين الحاليين، ويبذلون أقصى جهد من أجل سمعة «الملك» في كل المنافسات، وأهم نقطة هي الرغبة في الملعب، وهم بالفعل لديهم طموحات كبيرة، وعلينا بذل الجهد المضاعف، ومتفائل بما شاهدته من عطاء للاعبين حتى الآن.
رودولفو: دعوة لـ«المتعة»
منير رحومة (دبي)
يرى الأرجنتيني رودولفو أروابارينا، المدير الفني لشباب الأهلي، أن مباراة السوبر اليوم، استمرار لتعب الموسم الماضي، بعد أن قدم «الفرسان» جهداً كبيراً، ونافس بقوة من أجل الفوز بالألقاب والبطولات، وقال: المباراة مهمة للغاية، لأنها تجمع بطلي الدوري والكأس، وأن الفريقين يعرفان بعضهما، والأوراق مكشوفة بينهما، متمنياً أن تظهر المواجهة بالصورة الفنية الجيدة، وأن يقدم اللاعبون العروض التي تمتع الجماهير، مؤكداً أن شباب الأهلي في أفضل حالاته، وأن اللاعبين جاهزون للمنافسة على «السوبر»، مشيراً إلى أن الدوليين وليد عباس وإسماعيل الحمادي جاهزان للمشاركة، بعد عودتهما من المشاركة مع المنتخب الأول.
وبشأن الغيابات، أوضح رودولفو أن فريقه يفقد عبدالعزيز صنقور ومانع محمد ومحمد سبيل، مقابل جاهزية مختلف العناصر الأخرى لخوض المباراة، وتقديم الأداء المنتظر منهم.
وفي ما يتعلق بأفضلية الشارقة على شباب الأهلي بالفوز ذهاباً وعودة في المواجهتين السابقتين في الدوري، شدد مدرب «الفرسان» على أن مباراة اليوم، مختلفة عن الموسم الماضي، وأن فريقه يسعى لتغيير الوضع، وإنهاء أفضلية المنافس، من خلال الفوز، وبداية مرحلة جديدة لمصلحة شباب الأهلي، وقال: المنافس بدوره يطمح إلى تحقيق فوز جديد لدعم أفضليته، والفريق الذي يركز في الملعب، ويؤدي بهدوء، الأقرب لحسم اللقب لمصلحته.
وأضاف: أطالب اللاعبين بالاستمتاع بالمباراة، وتقديم مستواهم الحقيقي، ثم ننتظر ما يحدث بعد ذلك.
وأوضح رودولفو أن الفريقين يلعبان بطريقة هجومية، مع وجود اختلاف بعض الشيء في مربعات وسط الملعب، وبالتالي لا يمكن توقع ما يحدث في مباراة اليوم، وأنه لابد من الأخذ في الاعتبار ارتفاع درجة الحرارة والرطوبة، مما سيؤثر على أداء اللاعبين بشكل أو بآخر.
الاتحاد