سيطر الهدافون الأجانب على جائزة الحذاء الذهبي، الخاصة بدوري الخليج العربي خلال السنوات الماضية، باستثناء موسم 2016/2017، الذي شهد تتويج النجم الإماراتي، علي مبخوت، بلقب الهداف برصيد 33 هدفاً، وفي آخر 5 مواسم، كانت قائمة أفضل 10 هدافين في الدوري تضم 9 لاعبين أجانب، مقابل الهداف الكبير، مبخوت، بمفرده، وهو ما تغير فقط في موسم 2016/2017 أيضاً، عندما ظهر الهداف الدولي القدير، أحمد خليل، في قائمة الصفوة، بعدما سجل 12 هدفاّ، وضعته في المرتبة الثامنة آنذاك، لكن يبدو أن الموسم الجديد، قد يشهد ظهور نجوم إماراتية واعدة، تمتلك قدرات تهديفية هائلة، برزت مبكراً مع بداية الموسم الحالي، في بطولة الكأس، لكن يبقى السؤال، هل سيحصل هؤلاء النجوم على فرصة اللعب كاملة في مسابقة الدوري، أم يقتصر تألقهم على منافسات كأس الخليج العربي؟
وبعد افتتاح الموسم الحالي، 2019/2020، يتصدر عبدالله أنور، مهاجم العنابي، قائمة هدافي بطولة الكأس، برصيد 5 أهداف، أحرزها خلال 3 مباريات، بمعدل إحراز هدف واحد كل 50 دقيقة لعب، وهو المعدل الأفضل على الإطلاق في الموسم الجديد حتى الآن، وبرغم تسجيل محمد جمعة عيد «بيليه» لاعب شباب الأهلي، وريكاردو جوميز وبدرو كوندي، 3 أهداف لكل منهم، إلا أن سالم سيف، مهاجم الذئاب، صاحب الهدفين، يتفوق عليهم بالمعدل التهديفي، إذ يأتي في المرتبة الثانية بعد أنور، بتسجيل هدف لكل 51 دقيقة، ثم يتساوى جمعة وكوندي في معدل هدف/ 60 دقيقة، علماً بأن الإسباني شارك في مباراتين فقط، وبعدهم يأتي جوميز في المرتبة الخامسة بهدف/ 90 دقيقة لعب.
عبد الله واصل تفوقه الفني على جميع الهدافين، باستخدامه جميع مهاراته في تسجيل الأهداف، بواقع إحراز هدفين بيمناه، ومثلهما بقدمه اليسرى، مقابل هدف واحد بالرأس، وسار على نهجه القادم من الرأس الأخضر، جوميز، الذي سجل هدفاً برأسه ومثله بيسراه والثالث بقدمه اليمنى، واستغل سالم رأسه ويمناه في إحراز هدفيه، في حين أن كوندي أحرز بقدميه من دون استخدام الرأس، بينما هز «بيليه» الشباك 3 مرات بقدمه اليمنى.
وسجل هؤلاء النجوم جميع أهدافهم من داخل منطقة الجزاء، باستثناء جوهرة الفرسان، جمعة، ومهاجم الملك الجديد، جوميز، اللذان أحرزا هدفاً واحداً من خارج المنطقة، كما جاءت جميع الأهداف من اللعب المتحرك، باستثناء كوندي الذي سجل هدفاً من ركلة جزاء، وظهر تفوق أنور مرة أخرى فيما يتعلق بالتكتيك الفني الخاص بأهدافه، إذ هز الشباك 3 مرات عبر الهجمات المنظمة، مقابل هدفين من هجمتين مرتدتين، وكذلك كان الأكثر نجاحاً في استقبال التمريرات العرضية والتسجيل منها، في مرتين، بينما كان «بيليه» الأكثر تسجيلاً للأهداف من تمريرات بينية خاطفة في عمق دفاعات المنافسين، كما كشف عن قدرات خاصة أيضاً فيما يتعلق بصناعة الأهداف، حيث مرر تمريرة حاسمة واحدة، وهو ما تكرر مع ريكاردو جوميز.
أنور وجمعة وسالم أظهروا فاعلية رائعة، بعدما أحرز الأول أهدافه من 5 محاولات دقيقة على المرمى، وهو ما تكرر مع الثاني في 3 تسديدات بين القائمين والعارضة، وكذلك سجل الثالث هدفيه من تسديدتين محكمتين فقط، وصحيح أن بعض المحاولات الأخرى جاءت خارج القائمين والعارضة، إلا أن تسديداتهم الدقيقة هزت الشباك بنسبة 100%، في حين أحرز جوميز ثلاثيته من 5 تسديدات بين القائمين والعارضة، بنسبة فاعلية بلغت 60%، مقابل 50% لبدرو كوندي.
الاتحاد