أعلنت الاتحاد للطيران ومطارات أبوظبي، إطلاق المرحلة التجريبية لاستخدام الكراسي المتحركة ذاتية التحكم في مطار أبوظبي الدولي لتتم تجربتها على أرض المطار مطلع ديسمبر المقبل، لتكون بعد الانتهاء من التجارب وبناء على استطلاعات المسافرين من أصحاب الهمم، والذين يعانون صعوبات الحركة، جاهزة لاستخدامها بشكل رسمي في مجمع مطارات أبوظبي الجديد عند افتتاحه.
وتتيح هذه الكراسي المتحركة التي ستكون مجانية للمسافرين من أصحاب الهمم، وممن يعانون صعوبات الحركة، حرية التنقل والخصوصية التامة عند سفرهم عبر مرافق المطار، وتأتي هذه المبادرة، بالتعاون مع شركتي «سيتا وويل»، ليكون مطار أبوظبي الدولي الأول في المنطقة في استخدام هذا النوع من هذه الكراسي المتحركة.
ويتميز نظام القيادة الذاتية «ويل» في الكراسي المتحركة بأنه يمكن الضيوف الذين يعانون صعوبات الحركة، من التنقل في أرجاء المطار بكل استقلالية من دون الحاجة لأي مساعدة من الموظفين. وما يميز هذه الكراسي أنها تأتي عند طلبها إلى المسافر من خلال التحكم عن بعد من دون الحاجة إلى موظف ليوصلها، ومع طرح هذه الخدمة، ستظل المساعدة المقدمة من فريق الحمالين متوافرة، ما يمنح الحرية للضيوف للاختيار بين الخدمتين.
ومن المواصفات الذكية لهذا الكرسي، جهاز استشعار للعوائق وخاصية التوقف بشكل تلقائي. وتتم دراسة إضافة مميزات أخرى مستقبلاً على الكرسي، مثل تزويد الكراسي المتحرّكة المسافرين بمعلومات محدّثة حول البوابات ومواعيد الصعود إلى الطائرة، إلى جانب مزايا يمكن تفعيلها صوتياً للمستخدمين الذين يعانون ضعف البصر، وسبل مبتكرة لمن يعانون الصمم.
وقال براين تومبسون، الرئيس التنفيذي لمطارات أبوظبي: «تؤكد مطارات أبوظبي التزامها المستمر توفير تجربة مثالية للمسافرين ضمن مطاراتها، وحرصها على سهولة وصول الجميع إلى مرافقها باعتباره جزءاً مهماً من هذا الالتزام، ويسهم هذا الإطلاق التجريبي لهذه الخدمة في تزويد المسافرين محدودي القدرة على الحركة، وأفراد عائلاتهم، حرية التنقل في أرجاء مطار أبوظبي الدولي، وفرصة الاستمتاع بكل ما يختصّ به المطار من مزايا».
ومن جانبه، قال عبدالواحد أميري، النائب الأول لرئيس شؤون التكنولوجيا في مطارات أبوظبي: «تعتبر الكراسي المتحرّكة ذاتية القيادة من بين أحدث الابتكارات التي طبقناها كشركة، وتستكمل استثماراتنا في التقنيات المتقدمة في أقسام الجوازات والأمن ومناولة الأمتعة».
وأوضح محمد عبدالله البلوكي، الرئيس التنفيذي لشؤون العمليات التشغيلية في الاتحاد للطيران، أن هذه الخطوة تجسد التزام الناقلة نحو الابتكار، وفي الوقت الحالي يستخدم نحو 200 مسافر من أصحاب الهمم، والذين يعانون صعوبة في التحرك، الكراسي المتحركة التقليدية بمعدل يومي في مطار أبوظبي الدولي، ما يؤكد أهمية ابتكار كراسي بمميزات حديثة.

الاتحاد