بما تملكه من سرعة نقل للبيانات تصل إلى 20 جيجابايت في الثانية، يمكن لتقنية الجيل الخامس «5G»، مساعدة شركات صناعة السيارات والحكومات، طرح سيارات أكثر ذكاء واتصالاً في الطرقات، عبر تقنية الاتصال المعروفة باسم «سي – في 2 أكس».
في غضون ذلك، أعلنت شركة فورد، أن سياراتها ستعمل بهذه التقنية بحلول عام 2022، في حين تعمل الصين على وضع البنية التحتية الجديدة لتبني هذه التقنية. ولا يقتصر دور تقنية 5G، على توفير اتصال مضمون، لكن أيضاً إضافة الموجة العريضة وسرعة الاتصال بالشبكات. كما تساعد شركات صناعة السيارات، على تطوير مميزات جديدة تماماً، تفضي لتقنية الصوت وللتقنيات الجديدة مثل، السيارات الكهربائية وذاتية القيادة.
ويمكن القول، إن هذه التقنية تتعلق بمسارين، أحدهما حول موجة الهاتف النقال العريضة والحصول على مزيد من المعلومات داخل وخارج السيارة. ويتم استغلال ذلك، في الأشياء المتعلقة بعملية القيادة الرقمية وأجهزة الترفيه. أما المسار الثاني، فيتعلق بالاتصال المباشر عبر تقنية سي – في 2 أكس وتطورها إلى تقنية 5G. ومن هنا جاءت الأشياء المرتبطة بالقيادة والتي استفادت من الاتصال المباشر مثل، سيارة بسيارة أخرى وسيارة بالبنية التحتية.
وتساعد هذه التقنية في كشف حالة الإشارة الضوئية المقبلة والزمن المتبقي لتغيرها من لون إلى آخر. وبذلك، يمكن للسائق ضبط سرعته، حتى لا يضيع وقته في التوقف عند الإشارات الضوئية، بجانب المساعدة في تحسين انسيابية حركة المرور.
وبتوافر المعلومات من خلال أجهزة الاستشعار والكاميرات في العديد من السيارات، تظهر صورة مفصلة عن حالة حركة المرور في منطقة معينة. كما يمكن الاستفادة من المعلومات التي يوفرها نظام «جي بي إس» بدقة عن المواقع والطرقات.
وواحدة من بين أكبر فوائد تقنية «سي – في 2 إكس» الخاصة بتقنية الجيل الخامس، عدم اعتمادها على التغطية الخليوية التقليدية. وبدلاً من اتصالها بالحوسبة السحابية، يمكن لهذه التقنية، الاتصال مباشرة بأقرب مركبة أو بنية تحتية. ومن الواضح، أن المساعدة في القيادة، خطوة نحو تحقيق القيادة الذاتية، حيث تلعب تقنية «5G»، دوراً مهماً في ذلك، بجانب جعل القيادة الذاتية، أكثر أماناً وسلامة وسرعة وذكاء.
يجدر بالذكر، أن شبكة 4G الحالية رغم أنها سريعة بما يكفي لمحتوى «اتش دي» وألعاب الفيديو على الإنترنت، إلا أنها ليست كذلك لدعم قيادة ذاتية آمنة وذكية. كما أن سرعة اتخاذ القرار في أقل من ثانية، لا يمكن دعمها إلا من خلال تقنية «5G» التي تفوق البشر.
ومن بين مزايا تقنية «5G» الأخرى في القيادة الذاتية، أنه وفي حالة توقف النظام في السيارة عن العمل، عادة ما يتولى القيادة السائق البديل داخل السيارة. لكن إذا كان هذا السائق غير قادر على القيادة لأي سبب من الأسباب، يقوم سائق آخر في مقر الشركة المعنية، بقيادة تلك السيارة عن بعد، ما يعني ضرورة توافر اتصال سريع عبر تقنية الجيل الخامس.

الاتحاد