طالب عدد من الرياضيين الإعلان عن أفضل وأسوأ 5 اتحادات سنوياً، في ظل شفافية القيادة الرشيدة، من أجل التقييم الشامل لدفع مسيرة كل الاتحادات إلى الأمام، وفق النهج المرسوم، حتى ينعكس ذلك إيجاباً على مسيرة الرياضة بصفة عامة.
وأشاروا إلى أن نهاية الموسم الحالي تعد، بكل المقاييس، فرصة ذهبية للتقييم وإعلان المتميز والمقصر للوسط الرياضي، خصوصاً أن الجميع على أعتاب دورة 2020 – 2024 التي تتطلب أن تكون الكفاءة هي المقياس للترشح، للوصول إلى اتحادات مثالية تملك مقومات النجاح المنشود.

يرى الشيخ عبدالله بن ماجد القاسمي، رئيس نادي الشارقة للفروسية والسباق، أن تقييم الاتحادات يعد، بكل المقاييس، أمراً طبيعياً لمعرفة ما يقدمه كل اتحاد والمكاسب التي تعود على الرياضة بصفة عامة، وأشار إلى أن التقييم يمنح الاتحاد المتطور شحنة معنوية، ويعد حافزاً كبيراً لكل اتحاد متفوق لمواصلة مسيرة النجاحات، مطالباً في الوقت نفسه المقصر أن يصحح أخطاءه بعد الكشف عن الاتحادات الخمسة الأسوأ.
وقال: لا بد أن تسود الشفافية، وأن يتعامل الجميع مع التقييم بمنظور المصلحة العامة، لدفع عجلة الاتحادات إلى الأمام، كما يحدث في الوزارات والدوائر، بعض الإداريين في رياضتنا، خاصة كرة القدم، باتوا بحاجة ضرورية إلى دورات لتعلم فنون الإدارة، خصوصاً أن الإداري هو القدوة للاعب، فإذا أخطا الإداري يجب أن لا نلوم اللاعبين.
وتابع: بعض الإداريين هدفهم الفوز فقط في المباريات والوصول إلى منصات التتويج، بعيداً عن العديد من القيم والمفاهيم المهمة في عالم الرياضة، والقيم النبيلة تسود بالتنافس الشريف والتقييم السنوي، من أجل أن يحقق كل منتسب للرياضة طموحه المطلوب على الصعد كافة.
وأكد سلطان صقر السويدي، الأمين العام للهيئة العامة للرياضة والشباب الأسبق، أن التقييم يجب أن يكون سنوياً، وأن تكشف الهيئة العامة للرياضة واللجنة الأولمبية الوطنية عن الاتحادات العشرة في مؤتمر صحفي، مشيراً إلى أن الاتحادات من الناحية الفنية تتبع اللجنة الأولمبية الوطنية وليس «الهيئة»، متطلعاً أن تلعب الجمعيات العمومية دورها المنوط بها في المحاسبة، خصوصاً أن المرحلة المقبلة ينبغي أن يسود فيها مبدأ محاسبة المقصر ومكافأة المتميز، بعد غياب المحاسبة الملحوظ من «الهيئة» و«الأولمبية» والجمعيات العمومية.
وقال: حان الوقت لعقد مؤتمر رياضي جامع، لوضع مشاكل الرياضة على طاولة التحليل والتقييم، لأن الجميع يعمل في قارب واحد، ويجب توجيه هذا القارب إلى الاتجاه الصحيح، وصولاً إلى بيئة رياضة مثالية يكون لها الأثر الكبير على المستوى الفني لمنتخباتنا الوطنية المختلفة.
وتابع: نتمنى أن يكون وضع رياضتنا أفضل بـ «التقييم الشامل» بعد غياب خطط الإعداد الواضحة، وهي على أعتاب المشاركة في النسخة الجديدة لدورة الألعاب الأولمبية «طوكيو 2020» والكل يشتكي من الموازنة.
ويرى مبارك الدرمكي، نائب رئيس اتحاد الطائرة السابق، أن الكشف عن هوية أفضل وأسوأ 5 اتحادات يصب في مصلحة الرياضة وتطبيق مبدأي التحفيز والمحاسبة على غرار ما حدث في الدوائر لخدمة المجتمع، وقال: حان الوقت لمعرفة المتميزين والذين أخفقوا بعد تحديد معايير لذلك؛ لأن الوسط الرياضي، بمختلف ألوان طيفه، يتطلع لمعرفة الاتحادات التي لم تضف جديداً لرياضتنا وماذا يدور فيها؟ خاصة أننا على أعتاب دورة الألعاب الأولمبية بطوكيو.
وأشار الدرمكي إلى أن الكشف عن هوية الاتحادات العشرة يعد جرس إنذار لكل مرشح لديه الرغبة لخوض سباق دورة 2020 – 2024 لأنه سيقف مع نفسه قبل أن يخطو هذه الخطوة، من منطلق أن المرحلة المقبلة تتطلب الشفافية والمحاسبة، وفق معايير وآليات واضحة المعالم، لأنه ستتم محاسبة كل اتحاد مقصر سنوياً.
وقال مبارك غانم، المونديالي السابق: يجب وضع معايير واضحة المعالم مع رفع الموازنات الخاصة بالاتحادات لأداء دورها المنوط بها في مسألة التطوير، حتى يحقق كل اتحاد أهدافه المنشودة، وفق الاستراتيجيات الموضوعة، وهذا يتطلب رفع الموازنات ووضع الرياضي المناسب في المكان المناسب.
وقال: حان وقت تطبيق مبدأي الثواب والعقاب في جميع الاتحادات، وفق النهج المرسوم، من أجل تحقيق المراد، بعد حل المشاكل التي تقف حجر عثرة على طريق التطوير.

الاتحاد