ستطرح شركة التكنولوجيا الصينية العملاقة هواوي أحدث هواتفها النقالة في ميونيخ الخميس ليكون الأول الذي قد يخلو من تطبيقات غوغل الواسعة الانتشار بسبب العقوبات الأمريكية.
ويتساءل المراقبون ما إذا كان أي هاتف يخلو من برنامج غوغل الأمريكي يمكن أن ينجح، أم إذا كانت هواوي قد وجدت طريقة أخرى يمكن لمشتري الهاتف من خلالها تحميل التطبيقات التي اعتاد عليها المستخدمون رغم العقوبات.
وفرضت الشركة العملاقة ستارا من السرية على خططها التي ستعلنها في مؤتمر صحافي عند الساعة 12,00 ت غ عند كشفها عن هاتفيها الجديدين من طراز “مايت 30″ ومايت 30”.
وفي مايو أدرجت واشنطن شركة هواوي على “القائمة السوداء” لاستهدافها مباشرة كجزء من نزاعها التجاري مع الصين.
ومنذ ذلك الحين أصبح محظورا على الشركات الأمريكية التعامل مع الشركة الصينية التي يشتبه الرئيس دونالد ترامب وإدارته بأنها تتجسس لحساب بكين.
ونتيجة لذلك فإن هاتف “مايت” سيخلو من النسخة المتوفرة من اندرويد الذي يعتبر نظام التشغيل الأكثر استخدامها في العالم والمملوك لشركة غوغل الأمريكية العملاقة.
حرب نظم التشغيل
ورغم أن مستخدمي هاتف “مايت 30” لن يجدوا الكثير من الاختلاف في استخدام النظام، إلا أن غياب متجر “بلاي ستور” الذي يوفر إمكانية تنزيل آلاف التطبيقات والألعاب والأفلام والكتب والموسيقى، يمكن أن يعيقهم.
ولن تتوفر لهؤلاء المستخدمين تطبيقات رائجة مثل واتساب وانستغرام وخرائط غوغل.
وتقول تقارير عالم التكنولوجيا إن هذه الثغرة في وظيفة الهاتف جعلت بعض التجار يترددون في طلب هذه الهواتف الجديدة خشية حدوث موجة من إعادة الهواتف من المستهلكين غير الراضين.
وصرح رئيس هواوي ريتشارد يو في معرض الالكترونيات في برلين هذا الشهر أن مهندسيه وجدوا طريقة “بسيطة للغاية” لتحميل أكثر التطبيقات رواجا بدون الحاجة إلى “بلاي ستور”.
ويتوقع البعض أن توفر هواوي متجرها الخاص للتطبيقات في النسخة الأولية من الهواتف لتصبح منافسة لنظامي اندرودي من غوغل و”او اس” من أبل.
وعلى المدى الطويل قد تلجأ الشركة إلى بناء “نظام شامل” لأجهزتها وتطبيقات وخدمات مشابهة لما توفره الشركات الأميركية بشكل سيجعل المستخدمين يميلون لها بشكل أكبر.
وعرضت هواوي التي تعتبر ثاني أكبر شركة لصناعة الهواتف الذكية بعد سامسونغ، في وقت سابق من هذا الشهر نظامها التشغيلي “هارموني او اس” الذي يمكن أن يكون البديل لاندرويد.
إلا أن هاتف “مايت 30” لن يحتوي على “هارموني او اس”.
وقد يدخل هذا النظام على خط المنافسة في “حروب أنظمة التشغيل” بين مايكروسوفت ويندوز وآبل “ماك او اس” وكذلك بين اندرويد من غوغل و”أي او اس” من آبل.
من ناحيته دعا اريك هو الرئيس التنفيذي الحالي للشركة، وهو المنصب الذي يتم توليه بالتناوب، أوروبا إلى إيجاد بديل لغوغل وآبل.
وقد يوفر ذلك فرصة لهواوي لخلق سوق في أوروبا يعدّ 500 مليون مستخدم من ذوي الدخل الجيد يكون مركزا تواجه فيه هواوي منافسيها الأميركيين.
وصرح لصحيفة “هاندلسبلات” الألمانية اليومية “إذا امتلك أوروبا نظامها الشامل الخاص للأجهزة الذكية، فستستخدمه هواوي .. وسيحل ذلك مشكلة اعتماد أوروبا الرقمي” على الولايات المتحدة.
وأضاف أن شركته ستكون مستعدة للاستثمار في تطوير مثل هذه المشاريع الأوروبية الصينية.
البيان