ويتكون الجهاز الخارق من ميكروفون يعمل بالبطارية ومعالج صوت، ويتم وضعهما أسفل الجلد وداخل الجمجمة بالقرب من الأذن، ولا يوجد أي شيء على السطح الخارجي للرأس، لذلك يكون الجهاز غير مرئي بمجرد وضعه في مكانه.
وبعد ستة إلى ثمانية أسابيع من إجراء عملية التركيب المعقدة، يتم تشغيل الجهاز، ويبدأ المريض باستعادة السمع.
وعلى الرغم من طرح هذا الجهاز الذي يصل سعره إلى 12 ألف جنيه استرليني (17 ألف دولار) للمرة الأولى في 2015، إلا أن مراهقة بريطانية أصبحت أول مستفيد من هذا الجهاز.
وبعد هذا الاختراق، يستعد عدد أكبر من الشباب للاستفادة منه، حيث تمت الموافقة على تركيب الجهاز الآن للأطفال من سن 14 وما فوق، بحسب صحيفة ديلي ميل البريطانية.
وكانت التلميذة لورين جيبنسون، من ساوثيند في إسيكس، في الخامسة عشرة من عمرها، عندما خضعت لعملية رائدة في أغسطس (آب) من العام الماضي، وذلك بعد أن عانت من فقدان السمع منذ الولادة.
وما زاد الطين بلة، عانت لورين من مشاكل في الجلد والتهابات متكررة في الأذنين، مما جعل ارتداء أداة السمع التقليدية أمراً مستحيلاً، لكن عملية الزرع الجديدة منحتها القدرة على السمع بشكل جيد للمرة الأولى.
وتشتمل غرسات القوقعة الصناعية التقليدية على مستقبلات صوتية خارجية لا يمكن ارتداؤها أثناء الاستحمام أو السباحة، حيث قد يؤدي الماء إلى تلف الإلكترونيات الداخلية فيها، كما يقوم المرضى بإزالتها أثناء النوم.
أما عملية زراعة الأذن الوسطى المعروفة بتقنية كارينا فتعمل مثل السمع الحقيقي، حيث تعمل على تضخيم الأصوات، ونقلها مباشرة إلى الأجزاء الداخلية من الأذن، ولأن جميع مكوناتها مزروعة بالكامل، يمكن للمرضى الاستمتاع بها في كل الأوقات.
موقع 24