وهذا يعني أن سلسلة هواتف “ميت 30” لن تحتوي على خدمات متجر “غوغل بلاي”، ولا تطبيقات غوغل الأخرى مثل البريد الإلكتروني “جيميل” أو خرائط غوغل أو يوتيوب.

ولكن هذا لا يعني أن مستخدمي “ميت 30″ و”ميت 30 برو” سيتركون في العراء، فقد تراجعت هواوي عن قرارها الذي يتعلق بالسماح للمستخدمين بإلغاء تأمين أداة تحميل برنامج “محمل الإقلاع”، أو “لونتش لودر”، أو البرنامج الموكل بتحميل باقي أجزاء نظام التشغيل بعد نجاح اختبارات التشغيل الذاتي، في هواتفهم.

ففي السابق، كان على المستخدمين ملء نموذج طلب لإلغاء تأمين أداة تحميل “تحميل الإقلاع” الخاصة به، ولكن في شهر مايو من عام 2018 اختفى هذا النموذج، مما جعل من المستحيل تقريبا على مالكي الهواتف الذكية من هواوي تخصيص تطبيقات جانبية أو تثبيت أنظمة تشغيل محمولة بديلة مثل نظام التشغيل “لاينيج” Lineage OS مفتوح المصدر.

أما الآن، ونظرا لعدم توافر تطبيق متجر غوغل، المعروف باسم “غوغل بلاي”، على أحدث إصدارات هواوي، فقد عكست الشركة مسارها لتقديم المزيد من الوظائف والخدمات لعملائها، بحسب ما ذكرت مجلة “فوربس”.

ووفقا لمجلة “أندرويد أوثوريتي”، قال الرئيس التنفيذي لشركة هواوي ريتشارد يو خلال حفل إطلاق “ميت 30” في ميونيخ بألمانيا “لقد عملنا على قصر والحد من إمكانية الوصول إلى برنامج محمل الإقلاع لأننا أردنا ضمان أمن أكثر للزبائن، ولكن هذه المرة سنترك حرية أكبر للزبائن بحيث يمكنهم القيام بعملية تعديل وتخصيص النظام بأنفسهم، ولذلك نحن نخطط لجعل الزبائن يقومون بذلك”.

تجدر الإشارة إلى أنه، على الرغم من تصريح ريتشارد يو، فإن هواوي لم تصدر أي بيان يتعلق بسهولة فتح هواتفها الأخرى مثل سلسلة “بي 30 برو” أو “بي سمارت”.

وفي العادة، لا يعد إلغاء قفل أداة “محمل الإقلاع” في الهاتف عملية بسيطة، وقد لا يكون ذلك خيارا سيتبناه مستخدم الهاتف الذكي العادي، فهل سيكون هناك دليل متاح؟ وهل سيتم إلغاء تحميل أداة محمل الإقلاع؟ والإجابة على هذه التساؤلات ليست معروفة حاليا كما لا يعرف إذا كانت هواوي ستساعد في تسهيل العملية أم لا.

وسيعرف المزيد عن هذا الأمر مع طرح سلسلة “ميت 30” في الصين يوم 26 سبتمبر، ثم في الأسواق العالمية الأخرى بدءا من الربع الرابع من العام الجاري.

ومع ذلك، فإن هذا القرار مثير ومرحب به، إذ لن يتمكن المستخدمون من تجنب تطبيقات غوغل التي يحتاجون إليها فحسب، ولكن إذا اكتسبت سلسلة ميت 30 شعبية كافية، فيمكن رؤية تطوير أنظمة تشغيل بديلة للهواتف الذكية التي تعمل بنظام أندرويد مثل “نظام لاينيج” و”أوبونتو تاتش”.

ومع قيام شركة هواوي بوضع الأساس لإطلاق الكود المصدري لنظام التشغيل الخاص بها “هارموني”، فإن المستخدمين الأكثر ذكاء من الناحية التقنية قد يكتسبون فرصة مبكرة لاختبار نظام تشغيل مطور ذاتيا، يستند إلى نواة “مايكروكيرنيل”، التي تم تطويرها للهواتف الذكية وأجهزة الكمبيوتر.