تحت رعاية سمو الشيخ طحنون بن محمد آل نهيان، ممثل الحاكم في منطقة العين، افتتح الشيخ هزاع بن طحنون بن محمد آل نهيان، وكيل ديوان ممثل الحاكم في منطقة العين، أمس الثلاثاء، فعاليات الدورة الحادية عشرة من معرض العين للكتاب الذي تنظمه دائرة الثقافة والسياحة- أبوظبي ويستمر حتى الثالث من أكتوبر المقبل في مركز العين للمؤتمرات.
حضر الافتتاح سيف سعيد غباش وكيل دائرة الثقافة والسياحة- أبوظبي وعبدالله ماجد آل علي المدير التنفيذي لقطاع دار الكتب بالإنابة في الدائرة وعدد من المسؤولين.
وتفقد الشيخ هزاع بن طحنون أجنحة دور النشر المشاركة واطلع على أبرز الإصدارات المعروضة، والكتب المتنوعة التي يقدمها 115 عارضاً، حيث يتضمن الحدث هذا العام -الذي شهد زيادة قدرها 25% مقارنة بالعام الماضي- 62 ألف عنوان من الكتب والمراجع العلمية والأدبية باللغتين العربية والإنجليزية مع الاهتمام بالكتب والأنشطة الموجهة للطفل والناشئة.
كما اطلع الشيخ هزاع بن طحنون على الأنشطة التطبيقية والتفاعلية العملية والترفيهية التي تتميز بها دورة هذا العام ومن بينها مجموعة من ورش العمل الموجهة إلى الناشئة إلى جانب باقة من العروض الموسيقية ذات الطابع التثقيفي التي ينظمها مركز القطارة للفنون، وذلك بمشاركة نخبة من الكتاب والفنانين والمثقفين الإماراتيين والمقيمين. ويواصل «معرض العين للكتاب» تعزيز نهجه المتمثل في الاحتفاء بالكتاب والأدباء والمبدعين الإماراتيين ونتاجهم الفكري إلى جانب طرح القضايا الثقافية والمواضيع الملحة في المشهد الثقافي بهدف رفع مستوى الوعي بالمعرض وأهميته محلياً والتعريف به كمحفل ثقافي في إطار استراتيجية دائرة الثقافة والسياحة- أبوظبي الرامية إلى النهوض بالكتاب وجعله مكوناً أساسياً من المقومات الثقافية المؤثرة، من خلال الحراك الفكري والثقافي الذي يقوده المعرض عاماً تلو الآخر.
وأثنى الشيخ هزاع بن طحنون بن محمد آل نهيان، على تنظيم معرض العين للكتاب والذي يلعب دوراً مهماً في تعزيز صناعة النشر المحلية ودعم جهود الناشرين في الإمارات، وتسليط الضوء على القراءة باعتبارها أداة لبناء المجتمع وتعزيز الوعي العام.
وقال: «يعكس معرض العين للكتاب الازدهار الذي يشهده المشهد الثقافي في الدولة في ظل الاهتمام الرسمي بدعم الثقافة والتعلم لبناء أفراد على وعي عميق بما يحدث حولهم، وبما يعزز من مساهمتهم في الحياة العامة»، موضحاً أن المعرض يعد إضافة مهمة لمنطقة العين التي تتميز بتاريخها العريق ومكوناتها التراثية والثقافية المهمة ومكملاً فكرياً للعين إذ يجتمع تحت سقفه أهم الكتاب الإماراتيين للنقاش والحوار وتقديم نتاجاتهم الإبداعية للجمهور.
ويقدم معرض العين للكتاب طوال فترة انعقاده ورش عمل وجلسات نقاش، وبرامج متنوعة وفعاليات وأنشطة ثقافية وترفيهية تتجاوز 310 فعاليات تتوزع على مدى أيام المعرض العشرة.
من جهته، قال عبدالله ماجد آل علي المدير التنفيذي لقطاع دار الكتب بالإنابة في دائرة الثقافة والسياحة- أبوظبي: «حرصنا هذا العام على ترسيخ حضور معرض العين للكتاب كوجهة للمفكرين ورواد الفن والثقافة والأدب على مستوى الدولة، واستقطاب الخبراء والمتخصصين والفنانين للمشاركة في الفعاليات المصاحبة للمعرض لإثراء تجربة الزوار».
وأشار آل علي إلى أن المعرض ركز في دورته الحادية عشرة على أهمية الكتاب الإلكتروني والأثر الذي أحدثته التكنولوجيا المتسارعة في مجتمعاتنا عبر تكريسها في خدمة قطاع النشر والأدب في سبيل المساهمة بتطور الفكر الإنساني، وبما يلبي مختلف اهتمامات الجمهور وأذواقهم. ونوه بالتفاعل المستمر مع دور النشر والزوار والكتاب والأدباء المشاركين في جلسات وورش العمل التي سيتواصل انعقادها على مدى أيام المعرض العشرة. ويحتفي معرض العين للكتاب بمجموعة من الكتاب والمؤلفين الإماراتيين من خلال برنامج ثقافي يتضمن 9 ندوات حوارية ثقافية يسلط فيها الضوء على تجاربهم الغنية مع استعراض خلاصة نتاجهم الفكري والثقافي.
ويشكل البرنامج الثقافي المصاحب للمعرض بؤرة اهتمام بالنسبة للجمهور إلى جانب حفلات توقيع كتب يومية لمبدعين ومثقفين من أبناء الدولة والمقيمين على أرضها و9 عروض موسيقية فنية يقدمها مركز القطارة للفنون.
الاتحاد