تعكف القوات الجوية الأميركية، على تحديث قاذفات “بي 52 إتش” حتى تظل في نطاق الخدمة، عدة عقود إضافية، وسط توقعات بأن تواصل إنجاز المهام العسكرية حتى عام 2050، فيما قد تستمر أخرى 10 سنوات بعد ذلك.

وبحسب موقع “popularmechanics”، فإن الجيش الأميركي اعتاد إدخال تحديثات على الطائرة، منذ بدئها الخدمة قبل 60 عاما، لكن الإبقاء على القاذفة حتى منتصف القرن الحالي، يستوجب تحسنا كبيرا.

وطلبت القوات الجوية الأميركية، 102 من طائرات “بي 52 إتش” القاذفة للقنابل خلال الحرب الباردة وجرى تسليم الوحدات الأولى في مايو 1961.

واستمرت قاذفات “بي 52 إتش”؛ وهي مزودة بـ8 محركات، في الخدمة منذ ذلك الوقت، وأنجزت مهمات قتالية في كل من يوغوسلافيا (سابقا) والعراق وأفغانستان.

وينوي الجيش الأميركي الاحتفاظ بـ76 قاذفة من هذا الطراز حتى عام 2050، لكن بعض الطائرات ستذهب إلى أبعد من ذلك، وستواصل المهام حتى 2061.

وتبعا لذلك، فإن قاذفة “بي 52 إتش” ستكون أطول طائرة حربية في نطاق الخدمة على مر التاريخ، لأنها ستكون قد تفوقت على قاذفتي “بي وان بي” و”بي تو إي”.

وقال العقيد، روبرت بورجس، وهو قائد المجموعة 307 في القوات الجوية الأميركية: “لقد أنتجت الطائرة في 1960. ولذلك، فإنها تبدو مثل طائرة من الستينات حين تدخل إلى قمرتها”.

ومن المرتقب أن يجري تزويد هذه القاذفة بشاشات عرض “إل سي دي”، فضلا عن روابط اتصال متقدمة، وحواسيب متطورة ورادار يدعم تقنية “المسح الإلكتروني”.

وبفضل هذا التقنية الجديدة في الرادار، ستصبح القاذفة الأميركية أكثر دقة في رصد الأهداف على الأرض والبحر، مقارنة بما كانت عليه في وقت سابق، أي أنها ستجمع بيانات أكثر بشأن قوات العدو.

وإثر جمع تلك البيانات، ستصبح القاذفة قادرة على إرسالها إلى قادة الحرب العسكريين، من خلال قنوات مؤمنة، وفي الوقت نفسه، ستكون الطائرة قادرة على تحميل بيانات جرى الحصول عليها من خلال مصادر أخرى.

سكاي نيوز عربية