بدأ هزاع المنصوري، أول رائد فضاء إماراتي، في تنفيذ المهام العلمية والتجارب المقررة على متن محطة الفضاء الدولية؛ وذلك عقب وصوله بسلام إلى المحطة الدولية الساعة الثانية و12 دقيقة صباحا بتوقيت دولة الإمارات، الموافق الخميس 26 سبتمبر 2019، على متن مركبة الفضاء الروسية “سويوز أم أس 15″، مع طاقم المهمة الذي يضم رائد الفضاء الروسي أوليغ سكريبوتشكا، ورائدة الفضاء الأمريكية جيسيكا مير.
وأوضح مركز محمد بن راشد للفضاء في هذا الشأن أن برنامج المنصوري، في يومه الأول كان قصيراً إلى حد ما؛ وذلك بسبب وصول المركبة الفضائية إلى محطة الفضاء الدولية في وقت متأخر حيث بدأ يومه بعد أن أخذ قسطا من الراحة بالصلاة، ثم التواصل مع المحطة الأرضية في موسكو؛ حيث تحدث مع الفريق الأرضي وأبلغهم بجدوله اليومي. كما تحدث مع الدكتورة حنان السويدي، طبيبة رواد الفضاء، التي تتابع حالته الصحية خلال فترة وجوده في الفضاء.
وأشار المركز إلى أن المنصوري سجل أيضا، خلال اليوم الأول، فيلما قصيرا كما قام بتسجيل يومياته لمدة 15 دقيقة.
وباشر رائد الفضاء الإماراتي، بعد ذلك، إجراء التجارب التي حملها معه من مدارس دولة الإمارات ضمن مبادرة “العلوم في الفضاء”، التي أطلقها مركز محمد بن راشد للفضاء، بالتعاون مع شركة “نانو-راكس”، بمشاركة 16 مدرسة من الدولة.
يجري المنصوري هذه التجارب على متن محطة الفضاء الدولية في بيئة الجاذبية الصغرى، ثم تُرسل النتائج إلى الأرض لمقارنتها مع نتائج التجارب الموازية، التي تم إجراؤها على الأرض لبناء أساس للمقارنة بين البيئتين المختلفتين. وستسهم هذه التجارب في رفد المناهج الإماراتية بمواد علمية جديدة تكون نتاج المهمة الأولى المأهولة للإمارات إلى الفضاء.
ويتابع المنصوري يومياً 3 تجارب متنوعة لملاحظة تأثير الجاذبية الصغرى عليها تشمل إنبات البذور ونمو بعض الكائنات المائية، إضافة إلى متابعة معدلات تأكسد الفولاذ في ظل انعدام الجاذبية.
جدير بالذكر أن رائد الفضاء هزاع المنصوري، يجري عدة تجارب على متن محطة الفضاء الدولية لدراسة تفاعل المؤشرات الحيوية لجسم الإنسان في الفضاء مقارنة بالتجارب التي أجريت على سطح الأرض، ودراسة مؤشرات حالة العظام، والاضطرابات في النشاط الحركي، والتصور وإدراك الوقت عند رائد الفضاء، إضافة إلى ديناميات السوائل في الفضاء، وأثر العيش في الفضاء على البشر.
المصدر: وام