أعلنت غوغل في وقت سابق من هذا الشهر عن تحديث لخوارزمية البحث الخاصة بها، بهدف تسليط الضوء على (التقارير الإخبارية الأصلية) لتظل لوقت أطول في أعلى نتائج البحث حيث يسعى عملاق التكنولوجيا من خلال هذا التحديث إلى إظهار التغطية الإخبارية من المصادر الأصلية بصورة أبرز من التغطية الموجودة في المنشورات التي تقتبس من المصادر الأصلية.
هذا التحديث مخصص لمساعدة كل من الناشرين والباحثين، حيث سيسهل على الناس الوصول إلى التقارير الأصلية الأكثر موثوقية مباشرةً من المصدر، كما سيستفيد الناشرون من ظهور تقاريرهم الأصلية لفترة أطول في نتائج البحث، ومشاهدتها على نطاق أوسع، كما تقول الشركة التابعة لألفابيت.
عقب هذا الإعلان أجرت (شبكة المحررين العالمية) المعروفة اختصاراً بـ(GEN) حواراً مع ريتشارد جينجراس، نائب الرئيس لأخبار غوغل، لفهم كيف ستعمل تحديثات الخوارزمية، وما هي أبرز تأثيراتها؟ وتقتبس “العربية.نت” مقتطفات منه.
فقد قال نائب رئيس الأخبار إن القدرة على وصف ماهية التقارير الأصلية أمر صعب، وهذا يعني أشياء مختلفة للمحررين ووكالات الأخبار في أوقات مختلفة، ولكن كيف تترجم ذلك إلى خوارزمية؟ هدفنا هو توفير أفضل النتائج.
وأوضح أنه “في الحالات التي يتم فيها تحديد جزء أساسي من التقارير الأصلية، نحتاج بعد ذلك إلى تحديد أفضل طريقة لتصنيفها وتقديمها، ويعتمد السياق على كيفية وصول الناس إلى المعلومات”.
وشدد جينجراس على أن بقاء التقرير الأصلي في أعلى نتائج البحث يختلف باختلاف وقت وتطور القصة.
لكن جينجراس قال “إننا لم نعلن عن إنجاز المهمة حتى الآن، نظراً للتطوير المستمر”.
رداً على سؤال ما هي معايير غوغل للتقارير الأصلية؟ قال “أجرينا العديد من المناقشات مع المحررين والصحفيين للاستفادة من مساهماتهم وسوف نستمر في ذلك”.
وعن القواعد الإرشادية لمن يقومون بالتقييم وهي التعرف على مصدر معايير موثوق مثل: الجوائز الصحفية ولا سيما جوائز بوليتزر قال إن الجوائز هي معيار واحد فقط من بين العديد المعايير المهمة.
وقال: تضيف التحديثات الأخيرة للقواعد الإرشادية ـ على وجه التحديد التقارير الأصلية ـ باعتبارها سمة أخرى من سمات جودة المصدر بشكل مستقل عن أي جائزة. أيضاً فإن من يقومون بالتقييم لا يصنفون التقارير لحظياً، ولا يقومون بترتيبها، نحن نحاول أن نكون منصفين مع الناشرين الصغار، والقدامى، والمحليين، والعالميين، ونرحب بالتقييم المستمر لعملنا.
وتوظف غوغل نحو 10 آلاف شخص من أطراف ثالثة يُطلق عليهم (مقيمي جودة البحث)، وهم يقدمون تعليقات على الخوارزمية الجديدة لتحسينها.
لكن جينجراس قال إنه “لا تؤثر جهات التحقيق بشكل مباشر على الترتيب، بل يكمن عملها في تقديم تقييم بشري عام لأنظمة التصنيف الخاصة بنا، كما يتم الاستفادة من تعليقاتهم في أنظمة التعلم الآلي لدينا”.
وأوضح نائب رئيس الأخبار أنه “في مهمة التصنيف تقوم جهات التحقق من جودة البحث بتقييم مدى نجاح النتائج في إظهار ما يبحث عنه شخص ما، وتقييم جودة النتائج بناءً على الخبرة وصلاحية، وموثوقية المحتوى. ولا تُستخدم التصنيفات مباشرة في أنظمة البحث الخاصة بنا لإعطاء صفحات، أو مواقع معينة أي نوع من التصنيف أو النتيجة، وبدلاً من ذلك تساعدنا التصنيفات على فهم مدى تلبية أنظمتنا لعمليات البحث بشكل عام، وكأمثلة للتعلم منها”.
أما بالنسبة لمن يقومون بالتقييم، فقال إنهم “أشخاص عاديون يعملون عادة من المنزل، يتم تعيينهم وتوظيفهم بواسطة شركات معينة التي تُعرف باسم (Vendor Companies)، ونحن نتعامل أيضا مع شركات متعددة في الوقت نفسه”.
ولتوظيف أولئك الأشخاص قال جينجراس إنهم “يجب أن يجتازوا اختباراً مُداراً من قِبل الشركات التي تعاقدنا معها، وذلك للتأكد من أن لديهم فهماً عميقاً لإرشادات تصنيف الصفحات البالغ عددها 167 صفحة. يقوم البائعون أيضاً بتقييم هؤلاء الأشخاص بانتظام للتأكد من أنهم يحافظون على فهم لإرشاداتنا ويعملون معهم”.
وأعلن المسؤول الكبير في الشركة أن “التغيير الجديد سيطبق على جميع اللغات، بناءً على أدوات التصفح الخاصة بالمستخدم، وقد يتمكن من ترجمة المقالة تلقائياً. بالإضافة إلى ذلك، يقوم بعض الناشرين بتضمين خيار ترجمة المقالات في مواقع الويب الخاصة بهم لجعل المحتوى في متناول جمهور أوسع خارج نطاق لغتهم الأساسية”.
العربية.نت