كثف مرشحون ومرشحات للمجلس الوطني الاتحادي حملاتهم الدعائية والإعلانية خلال الأيام القليلة الماضية، عبر وسائل التواصل الاجتماعي بشكل كبير، ولدرجة دفعت ناخبين إلى وضع هواتفهم في وضعية «الصامت» تجنباً لإزعاج الرسائل الدعائية، التي اعتبرها الناخبون متأخرة جداً في وقت حسم فيه أغلبيتهم قراراتهم التصويتية لمرشحين بعينهم.
وأكد مرشحون أن الهدف من تكثيف الحملات الدعائية خلال الساعات الأخيرة هو تعزيز برامج المرشح وسيرته الذاتية ودعم هويته الوطنية التي يعمل من أجلها والتأكيد على رقمه الانتخابي للناخبين.
وعبر ناخبون عن استيائهم مما يتلقونه من رسائل في كافة الأوقات. وقال الناخب أحمد سلطان إن “الحملات الدعائية والمسجات الخاصة بالمرشحين انهالت عليه بشكل كبير وواضح خلال اليومين الماضيين، باعتبارها الفترة الحاسمة في العملية الانتخابية وفي قرار الناخبين في اختيار المرشح الذي سيمثلهم في المجلس الوطني الاتحادي”، مشيراً إلى أن المرشحين أتيحت لهم فرصة الدعاية لأنفسهم وبرامجهم الانتخابية لمدة 27 يوماً حتى 4 أكتوبر الجاري.
وترى عزة سعيد السلحدي أن الأسابيع الماضية كانت كافية لتعرف الناخبين إلى برامج المرشحين وشخصياتهم من خلال المجالس الانتخابية لكل منهم، متوقعة أن يكون أغلب الناخبين قد حسموا قراراتهم بشأن من يصوتون له، وذلك بعد تعرفهم إلى السير الذاتية للمرشحين والمرشحات.
وأبدى سعيد الحمادي بعض الملاحظات على المرشحين الذين ركزوا مجالسهم الانتخابية وبرامجهم الدعائية في المناطق التي ينتمون لها فقط دون البحث عن مواطنين جدد خارج نطاق “سربهم” على حد تعبيره، والاعتماد على فكرة القبلية والأهلية في النجاح بحملته الدعائية، مشدداً على ضرورة أن يعمل الجميع على خدمة الوطن والمواطن وتحقيق رؤية القيادة الرشيدة من وجود المجلس الوطني الاتحادي.
وقال إبراهيم جاسم إنه كغيره من الناخبين تصله يومياً وعلى فترات متواصلة عبر وسائل التواصل الاجتماعي رسائل وحملات دعائية للمرشحين وبرامجهم الانتخابية التي بات بعضها مزعجاً، وإن اعتبرها بعض الناخبين فرصتهم الأخيرة قبيل التصويت المبكر.
الاتحاد