قال المهندس عدنان الريس، مسؤول المحطة الأرضية في مركز محمد بن راشد للفضاء، يختلف برنامج هزاع المنصوري، رائد الفضاء الإماراتي في محطة الفضاء الدولية، عن الرواد الآخرين، مبيناً أن برنامجه علمي مكثف ومليء بالاختبارات العلمية، موضحاً أن التواصل معه يتم مرتين في اليوم، بينما تشكل الإماراتيات 42% من فريق المركز.

وأشار إلى أن وكالات الفضاء العالمية أكدت طموح دولة الإمارات في رحلة قصيرة تستغرق 8 أيام وإنجاز 16 تجربة للاختبارات العلمية.

وقال إن مهندسي المحطة الأرضية يتمتعون بكفاءة كبيرة، خاصة أنه تم إرسالهم إلى العديد من الوكالات الفضائية العالمية، من بينها وكالة الفضاء الأوروبية «إيسا»، تدربوا خلالها على كيفية إدارة العمليات الخاصة برواد الفضاء على متن المحطة الدولية.

وأضاف «اكتسب الفريق العديد من المهارات والخبرات اللازمة لإدارة مهمة أول رائد فضاء إماراتي، فضلاً عن كيفية التعامل مع التقنيات الحديثة والتعامل مع رواد الفضاء، والتواصل مع مراكز التحكم التابعة لوكالات الفضاء العالمية الأخرى».

وقال «المهندسون حاصلون على شهادات عالمية في هذا التخصص، وأصبحوا مؤهلين، وعلى درجة عالية من الاحترافية التي تعينهم على تأدية هذا الدور بكفاءة منقطعة النظير».

وبين أنه يتم التواصل مع هزاع المنصوري من خلال المحطة الأرضية مرتين يومياً في الصباح والمساء لمدة 10 دقائق، ونستقبل منه تقريراً يومياً حول الاختبارات العلمية التي أنجزها والمهام التي تم تنفيذها، بالإضافة إلى ردود الفعل حول الصعوبات والمهمات اليومية، كما ويتم مراجعة المهمات المتبقية.

وقال الريس «ما يميز رحلة هزاع المنصوري، التعاون مع جميع الوكالات العالمية مثل وكالة الفضاء اليابانية جاكسا ووكالة الفضاء الأميركية ناسا ووكالة الفضاء الروسية روسيا»، مبيناً أن هزاع قام بعمل اختبارات خاصة بتلك الوكالات.

وأضاف «يتم بدأ العمل في المحطة الأرضية من الساعة 8 صباحاً وحتى الساعة 1 صباحاً، ولدينا جدول زمني منذ بداية المهمة، يتضمن عمل الاختبارات العلمية والنشاط اليومي، لافتاً إلى أن مهمتهم تتركز في التواصل واستقبال المعلومات وتوزيعها على المحطات الأرضية الأخرى.
وتابع قائلاً «يتم تقسيم العمل في 4 محطات أرضية في كل من موسكو وهيوستن وطوكيو ودبي»، مبيناً أن فريق مركز محمد بن راشد للفضاء موجود في تلك المحطات.

وبين أن انعدام الجاذبية هو أكبر التحديات التي يواجهها هزاع المنصوري، وله تأثير كبير على رواد الفضاء، مشيراً إلى أن بعض الاختبارات يختلف تطبيقها على مستوى الأرض أو من خلال محطة الفضاء الأرضية.

وأضاف «تم استقبال العديد من الصور والفيديوهات من قبل رائد الفضاء الإماراتي»، مبيناً أنه يجتهد في توثيق جميع تفاصيل رحلته في مختلف الأوقات.

وأكد إشادة العاملين في محطة الفضاء الدولية بدور هزاع المنصوري ومدى تفاعله مع إجراء التجارب العلمية.

وأكد الريس أنه تمت صيانة وتجهيز المحطة الأرضية قبل انطلاق رحلة هزاع المنصوري خلال الأشهر الستة الماضية، مبيناً أن أول اتصال تم عن طريق المحطة الأرضية بالتعاون مع وكالة الفضاء الأميركية ناسا.

وبين إجراء اختبارات مباشرة مع رواد الفضاء في محطة الفضاء الدولية لضمان فاعلية ونجاح دور المحطة الأرضية في دبي.

المصدر: الاتحاد – أبوظبي