توّج سمو الشيخ حمدان بن زايد آل نهيان، ممثل الحاكم في منطقة الظفرة، على متن اليخت «المقام»، المحمل «زلزال» للشيخ زايد بن حمدان بن زايد آل نهيان بقيادة النوخذة محمد عبدالله المرزوقي، بطلاً للنسخة الثالثة من مهرجان سباق دلما التاريخي للمحامل الشراعية فئة 60 قدماً، وتسلم الجائزة الشيخ راشد بن حمدان بن زايد آل نهيان.
واحتل المركز الثاني المحمل «طيار» للشيخ زايد بن حمدان بن زايد آل نهيان بقيادة النوخذة علي عبدالله المرزوقي، فيما وقف في المركز الثالث المحمل «غازي» للشيخ زايد بن حمدان بن زايد آل نهيان بقيادة النوخذة سالم سعيد الرميثي.
أقيم المهرجان برعاية سمو الشيخ حمدان بن زايد آل نهيان، ونظمه نادي أبوظبي للرياضات الشراعية واليخوت، بالتعاون مع لجنة إدارة المهرجانات والبرامج الثقافية والتراثية بأبوظبي، ومجلس أبوظبي الرياضي، وشارك فيه 120 محملاً وثلاثة آلاف بحار من مختلف إمارات الدولة، وبلغت جوائزه 25 مليون درهم.
وأشاد سمو الشيخ حمدان بن زايد آل نهيان، في ختام السباق، بتوجيهات صاحب السمو الشيخ خليفة بن زايد آل نهيان، رئيس الدولة، حفظه الله، ومتابعة صاحب السمو الشيخ محمد بن زايد آل نهيان، ولي عهد أبوظبي نائب القائد الأعلى للقوات المسلحة، للرياضات البحرية والتراثية، ودعم سموهما الدائم للتراث الوطني الأصيل، مؤكداً سموه أن القيادة زرعت في نفوس الجميع عشق كل ما يتعلق بتراث الوطن إيماناً منها بأن الاعتزاز بالماضي هو السبيل لبناء أمة قوية قادرة على مواجهة أي تحدٍ.
وقال سموه إن الوالد المؤسس المغفور له الشيخ زايد بن سلطان آل نهيان، طيب الله ثراه، وضع اللبنة والأساس لعمل متكامل من أجل المحافظة على الموروث الحضاري لشعب الإمارات، وتطوير السباقات البحرية، بحيث تصبح قبلة ومتنفساً لأهل الإمارات، ورسالة باقية لكل الأجيال، بل ومنبعاً ينهل منه الجيل الصاعد وأبناؤنا اليوم كل أسرار مهنة الأجداد والآباء في رحلات بحثهم عن الرزق في الخليج العربي.
ولفت سموه إلى القيمة التاريخية لجزيرة دلما الغالية على نفس كل إماراتي وكل عاشق لتراث البحر، موضحاً أنه بعد النجاح الكبير الذي حققته النسخة الأولى والثانية من السباق كان لا بد من استثمار هذا النجاح ومواصلة العمل لإخراج النسخة الثالثة إلى النور وبشكل أفضل، منوها إلى العدد الكبير من المحامل المشارك في هذه الدورة من السباق.
ووجّه سمو الشيخ حمدان بن زايد آل نهيان التهنئة للفائزين في هذا السباق التاريخي، وأكد أن الجميع فائز في هذا الحدث، ولا يوجد خاسر على الإطلاق، مثمناً دور اللجنة المنظمة والرعاة في إنجاح الحدث والتنظيم المميز على مختلف المستويات.
شهد السباق إلى جانب سموه، الشيخ راشد بن حمدان بن زايد آل نهيان، وسلطان خلفان الرميثي، وكيل ديوان ممثل الحاكم في منطقة الظفرة، واللواء الركن طيار علي محمد مصلح الأحبابي، رئيس جهاز حماية المنشآت الحيوية والسواحل، وأحمد مطر الظاهري، مدير مكتب ممثل الحاكم في منطقة الظفرة، وعارف حمد العواني، الأمين العام لمجلس أبوظبي الرياضي، وأحمد ثاني الرميثي، رئيس مجلس إدارة نادي أبوظبي للرياضات الشراعية واليخوت، وعيسى سيف المزروعي، نائب رئيس لجنة إدارة المهرجانات والبرامج الثقافية والتراثية بأبوظبي، وعبيد خلفان المزروعي، مدير المهرجان، مدير إدارة التخطيط والمشاريع في اللجنة، وعبدالله بطي القبيسي، مدير إدارة الفعاليات والاتصال في لجنة إدارة المهرجانات والبرامج الثقافية والتراثية في أبوظبي، وماجد عتيق المهيري، المدير التنفيذي لنادي أبوظبي للرياضات الشراعية واليخوت، وعدد من المهتمين بهذه الرياضة البحرية.
وكان سلطان خلفان الرميثي، وكيل ديوان ممثل الحاكم في منطقة الظفرة، توّج بقية الفائزين في السباق، حيث احتل المركز الرابع المحمل «حشيم» للشيخ زايد بن حمدان بن زايد آل نهيان بقيادة النوخذة حسن عبدالله المرزوقي، فيما حل خامساً «الشقي» لسمو الشيخ حمدان بن محمد بن راشد آل مكتوم، ولي عهد دبي، وبقيادة النوخذة خلف بطي مصبح المري.
1.5 لصاحب الناموس
حصل المحمل زلزال بطل السباق على 1,5مليون درهم، جائزة مالية، بالإضافة إلى سيارة، فيما نال الوصيف مليوناً ومئة ألف، بالإضافة إلى سيارة، أما صاحب المركز الثالث فنال 900 ألف درهم وسيارة، والرابع 800 ألف درهم وسيارة، فيما نال الخامس 750 ألفاً وسيارة.
إثارة بلا حدود
جاءت الانطلاقة قوية ومثيرة، حيث حاول نواخذة المحامل المشاركة اتخاذ مواقع متميزة في مقدمة السباق منذ البداية؛ بهدف الحصول على قوة دفع معنوية كبيرة.
ولم تكن البداية مثيرة فقط في مياه جزيرة دلما، حيث كانت مثيرة أيضاً على الشاطئ، بحضور جماهيري مميز، خصوصاً في القرية التراثية التي شهدت حضوراً جماهيرياً كبيراً، للتفاعل مع مختلف الفعاليات التي أقيمت بداخلها، سواء المسابقات الخاصة أو الأجنحة التي عرضت العديد من متعلقات التراث البحري الأصيل.
الأكبر والأضخم
يعد سباق دلما التاريخي للمحامل الشراعية فئة 60 قدماً، الأكبر والأضخم ضمن هذه الفئة على مدار التاريخ، سواء من ناحية عدد المشاركين، أو الجوائز التي تعد الأغلى في تاريخ السباقات التراثية البحرية على الإطلاق في الدولة والمنطقة، حيث رصد نادي أبوظبي للرياضات الشراعية واليخوت 25 مليون درهم، جوائز مالية لأصحاب المراكز من الأول وحتى المئة في الترتيب النهائي للمشاركين، بالإضافة إلى 5 سيارات لأصحاب المراكز الخمسة الأولى.
الاتحاد