دعت واشنطن، القادة اللبنانيين إلى الاستجابة للمطالب “المشروعة” لمواطنيهم الذين يتظاهرون بكثافة منذ أكثر من أسبوع ضد الفساد والصعوبات الاقتصادية.
وصرح ديفيد شينكر المكلّف ملف الشرق الاوسط في الخارجية الأميركية بأن الولايات المتحدة “على استعداد لمساعدة الحكومة اللبنانية” في اتخاذ إجراءات، ممتنعاً في الوقت نفسه عن التعليق على خطة الإصلاحات التي عرضها رئيس الحكومة اللبناني سعد الحريري.
وأضاف شينكر أن التظاهرات تظهر ضرورة قيام “نقاش صريح” بين القادة والمواطنين حول “المطالب التي عبّر عنها منذ أمد بعيد الشعب اللبناني الذي يرغب بإصلاحات اقتصادية ونهاية الفساد المزمن”.
وتابع “يعود للشعب اللبناني تقرير ما إذا كانت هذه الاصلاحات تلبي رغبته المشروعة في العيش في بلد مزدهر ومحرّر من الفساد الذي يحدّ من قدراته منذ أمد بعيد جداً”.
وواصل آلاف اللبنانيين، أمس، احتجاجاتهم المطلبية في شوارع العديد من المدن ملوحين بالأعلام في اليوم السابع من الحراك الشعبي رغم تساقط الأمطار.
وتتواصل الاحتجاجات رغم إقرار الحكومة رزمة إصلاحات غير مسبوقة.
وانتشر الجيش، لأول مرة منذ انطلاق التظاهرات، لفتح الطرق الرئيسية في مختلف المناطق بالقوة.
واصطدمت محاولات الجيش في العاصمة بيروت برفض مطلق من المتظاهرين الذين افترشوا الطرق ورددوا النشيد الوطني اللبناني، وتضاعفت أعدادهم تدريجياً رغم تساقط المطر.
الاتحاد