شهد سمو الشيخ منصور بن زايد آل نهيان، نائب رئيس مجلس الوزراء، وزير شؤون الرئاسة، اليوم في فندق قصر الإمارات، الحفل الذي نظّمه مكتب البعثات الدراسية التابع لوزارة شؤون الرئاسة، لتكريم 90 طالبًا وطالبة من خرّيجي البعثات الخارجية للعاميْن الدراسيّيْن /2017-2018/ و/2018-2019/.

حضر الحفل الذي نُظّم تحت شعار”20 عامًا من إعداد أجيال المستقبل” معالي الشيخ نهيان بن مبارك آل نهيان وزير التسامح ومعالي أحمد جمعة الزعابي وزير شؤون المجلس الأعلى للاتحاد في وزارة شؤون الرئاسة ومعالي سهيل بن محمد فرج فارس المزروعي وزير الطاقة والصناعة ومعالي الدكتور عبدالله بن محمد بلحيف النعيمي وزير تطوير البنية التحتية ومعالي نورة بنت محمد الكعبي وزيرة الثقافة وتنمية المعرفة ومعالي ناصر بن ثاني الهاملي وزير الموارد البشرية والتوطين ومعالي حصة بنت عيسى بو حميد وزيرة تنمية المجتمع ومعالي جميلة بنت سالم مصبح المهيري وزيرة دولة لشؤون التعليم العام ومعالي شما بنت سهيل بن فارس المزروعي وزيرة دولة لشؤون الشباب ومعالي مريم بنت محمد سعيد حارب المهيري وزيرة دولة ومعالي أحمد محمد الحميري الأمين العام لوزارة شؤون الرئاسة نائب رئيس مجلس إدارة مكتب البعثات الدراسية، ومعالي فارس محمد المزروعي المستشار بوزارة شؤون الرئاسة ومعالي محمد عبدالله الجنيبي رئيس المراسم الرئاسية بوزارة شؤون الرئاسة ومعالي اللواء الركن طيار فارس خلف المزروعي القائد العام لشرطة أبوظبي والدكتور احمد مبارك المزروعي رئيس المكتب التنفيذي وعدد من وكلاء وزارة شؤون الرئاسة والقيادات الأكاديمية والتربوية في الدولة وعدد من المسؤولين التربويّين ضمن قطاع التعليم، وأولياء أمور الخرّيجين.

وأشاد سمو الشيخ منصور بن زايد آل نهيان، بالرؤية الحكيمة لصاحب السمو الشيخ خليفة بن زايد آل نهيان، رئيس الدولة، حفظه الله، وصاحب السمو الشيخ محمد بن راشد آل مكتوم، نائب رئيس الدولة رئيس مجلس الوزراء حاكم دبي، رعاه الله، والرعاية الشاملة لصاحب السمو الشيخ محمد بن زايد آل نهيان ولي عهد أبوظبي نائب القائد الأعلى للقوات المسلحة وإخوانهم أصحاب السموّ الشيوخ أعضاء المجلس الأعلى للاتحاد حكّام الإمارات، مُثمنًا سموّه دورهم المشهود في تقديم الدعم اللامحدود لإعداد أجيال المستقبل.

وتقدّم سموه بالتهنئة إلى الخرّيجين بمناسبة نجاحهم، مؤكدًا أنهم ثروة حقيقية للوطن، تُلبّي التطلّعات المستقبلية لدولة الإمارات العربية المتحدة وقيادتها الرشيدة، التي تُشجّع الطلبة من الجنسيْن على مواصلة تعليمهم ودراستهم التخصّصات المتوافقة مع اهتماماتهم، وتحتاجها مسيرة التنمية والتطوير في الدولة، بكافة المجالات في القطاعيْن الحكومي والخاص.

وأكّد سموّه حرص وزارة شؤون الرئاسة على تحقيق رؤى القيادة الرشيدة ودعم الطلاب والطالبات، لمواصلة دراساتهم العليا في أرقى الجامعات العالمية من خلال مكتب البعثات الدراسية، انطلاقًا من تشجيع الوزارة للمتفوقين الساعين دومًا نحو التميّز والإبداع، داعيًا سموّه إلى مواصلة هذا النهج في ابتعاث الطلبة المتميّزين بما يخدم سياسات الدولة ومنظومة التعليم فيها.

وأثنى سمو الشيخ منصور بن زايد على جهود مكتب البعثات الدراسية التابع للوزارة، وما يحقّقه من نتائج إيجابية في إعداد نخبة من الكفاءات المواطنة، التي تمتلك رصيدًا زاخرًا من المعارف والخبرات، يُتيح لها أداء مهامّها المستقبلية بتميّز، وترسيخ الريادة الإماراتية.

ومن جهته، توجّه معالي أحمد محمد الحميري، الأمين العام لوزارة شؤون الرئاسة، نائب رئيس مجلس إدارة مكتب البعثات الدراسية، بخالص الشكر والتقدير إلى سمو الشيخ منصور بن زايد آل نهيان، نائب رئيس مجلس الوزراء، وزير شؤون الرئاسة، على دعم سموه المتواصل لمكتب البعثات الدراسية، ورعايته للخرّيجين والمتفوقين، كما أثنى معاليه على اجتهاد الخريجين في تحصيلهم العلمي، وسعيهم للارتقاء إلى أعلى المستويات، خدمة لوطنهم ومساهمة منهم في مسيرته التنموية والتطويرية، معربًا عن سعادته بتزامن هذا الحفل مع احتفال مكتب البعثات الدراسية بمرور 20 عامًا على تأسيسه.

وأشار معاليه إلى أن بعثة صاحب السمو رئيس الدولة للطلبة المتميّزين علميًا تهدف إلى إعداد وتأهيل جيل قيادي من أبناء وبنات الإمارات، قادر على مواجهة تحدّيات المستقبل، مع رفد الدولة بكوادر مواطنة مؤهلة وفق أرفع المستويات العلمية وأفضل المعايير، لمواصلة مسيرة التنمية والبناء وتحقيق الإنجازات، مضيفًا معاليه أن السعي لتحقيق هذا الهدف يتجلّى بوضوح من خلال مواصلة البعثة تخريجها عددًا من الطلاب والطالبات المبتعثين سنويًا، ممّن أنهوا دراساتهم في الجامعات المرموقة داخل الدولة وخارجها.

وكان حفل التخرج قد بدأ بعزف السلام الوطني، وتلاوة آيات من القرآن الكريم، ثم ألقى الخريج خليفة علي الظاهري كلمة الخريجين نيابة عن زملائه، نقل فيها شكرهم وامتنانهم للقيادة الرشيدة، لحرصها وتشجيعها الطلبة على إكمال دراساتهم وتطوير معارفهم ومهاراتهم، وتوفيرها كافة الإمكانات التي تساعدهم على الالتحاق بسوق العمل، بُغية توظيف ما اكتسبوه من علم ومعرفة في خدمة الوطن، ودفع عجلة التنمية والتطور فيه.

ثمّ تلقّى سمو راعي الحفل هدية تذكارية من الأمين العام لوزارة شؤون الرئاسة نائب رئيس مجلس إدارة مكتب البعثات الدراسية، تقديرًا لدور سموه الكبير في رعاية الطلبة، ودعمه المستمر لمكتب البعثات الدراسية.

وفي نهاية الحفل، التقى سموّ الشيخ منصور بن زايد آل نهيان الخرّيجين وأولياء أمورهم، وتجاذب معهم الحديث حول مسيرتهم التعليمية وتطلّعاتهم المستقبلية، وأشاد سموّه بالجهود التي بذلها الطلاب والطالبات للحصول على أعلى الدرجات العلمية من أرقى الجامعات، متمنيًا لهم جميعًا دوام التقدّم والنجاح في حياتهم وخدمة بلادهم، كما تمّ التقاط صورة جماعية لسموّه مع الخريجين، وأعضاء مجلس إدارة مكتب البعثات الدراسية.

الجدير بالذكر أن عدد خرّيجي البعثات الخارجية يُقدّر بـ648 طالبًا وطالبة، ممّن درسوا في جامعات ومؤسّسات التعليم العالي خارج الدولة، معظمهم في الولايات المتحدة الأمريكية، وبلغ إجمالي خرّيجي درجة البكالوريوس 526 طالبًا، والماجستير 86 طالبًا، بينما وصل عدد الحاصلين على الدكتوراه إلى 21 طالبًا، و8 طلاب في تخصص الطب.

وقد تمّ تأسيس مكتب البعثات الدراسية سنة 1999 بتوجيهات حكيمة من المغفور له الشيخ زايد بن سلطان آل نهيان، طيّب الله ثراه، وما يزال يواصل مسيرته بدعم واهتمام صاحب السمو الشيخ خليفة بن زايد آل نهيان، رئيس الدولة، حفظه الله، وبمتابعة مباشرة من سمو الشيخ منصور بن زايد آل نهيان من خلال إدارة شؤون بعثة صاحب السمو رئيس الدولة للطلبة المتميّزين علميًا، وبرنامج البعثات الداخلية والخارجية كافة.

ويتمثّل دور مكتب البعثات الدراسية في إدارة شؤون البعثات والمنح الدراسية داخل الدولة وخارجها، واختيار نخبة من الطلبة الإماراتيّين المتميّزين علميًا بهدف إيفادهم للدراسة في الجامعات العالمية المرموقة، وفق التخصّصات المطلوبة في سوق العمل، والتي تواكب الرؤية المستقبلة لدولة الإمارات.

ويتولّى المكتب أيضًا الإشراف على الطلبة وتقديم الإرشاد الأكاديمي والإداري لهم طوال فترة الدراسة الجامعية وحتى التخرج.

وام