تمكّن ثلاثة طلاب مواطنين من ابتكار نظام ذكي لحماية الأطفال والعمال من السقوط من المرتفعات، مؤكدين أنه في حال تبني الجهات المعنية للمشروع وتطبيقه على كل الأبنية ومواقع العمل، فإن نسب الوفيات الناتجة عن السقوط من المرتفعات ستنتهي كلياً.
وقال الطلاب: محمد حامد محمد الهاشمي، وحسن عبدالعزيز فولاذ، وعبدالرحمن سلطان الرميثي، الذين يدرسون بالصف الـ11 في مدرسة «الاتحاد الخاصة» بدبي فرع الممزر: «تكرار حوادث سقوط الأطفال من شرفات المنازل، وسقوط العمال في المواقع الإنشائية، دفعانا إلى ابتكار آلية للحماية والوقاية من هذه الكوارث، التي أصبحت سبباً في الوفاة، أو الإصابات الخطرة التي تستمر مع أصحابها مدى الحياة».
وتقوم فكرة المشروع على دعم الأبنية والأبراج السكنية بحساسات ذكية موزعة على كل اتجاهاتها، وترصد أي أجسام قد تسقط من النوافذ أو الشرفات، لتعطي أمراً مباشراً لشبكة مطاطية مثبتة في المبنى لتفتح تلقائياً بشكل سريع، وتتلقى الجسم الساقط من الأعلى، وتحميه من أي اصطدام قد يضر بجسمه، إلى أن يتم إنزاله بشكل تام بأمان وسلامة إلى الأرض.
وقال الطلاب لـ«الإمارات اليوم»، خلال مشاركتهم في معرض تكنولوجيا المياه والطاقة والبيئة «ويتيكس 2019»، الذي أقيم، أخيراً، بالمركز التجاري العالمي في دبي: «توفر الشبكة الذكية نظام أمان كاملاً للأهل تجاه أطفالهم، وللشركات تجاه العمال، الذين تتطلب طبيعة عملهم الوقوف في الأماكن المرتفعة لإنجاز أعمالهم، وفي حال طبق على نطاق واسع، وأُلزم مُلّاك البنايات بتوفيرها ضمن مواصفات ومتطلبات الأمن والسلامة، فإنها ستحدّ بشكل كبير من معدلات الوفيات والإصابات الناجمة عن السقوط من الأبراج السكنية والمواقع الإنشائية في الدولة».
الإمارات اليوم