بعد 36 عاماً من «الفراق»، التقت شابة مواطنة ثلاثينية بوالدتها، «الهندية»، خاضت خلالها رحلة بحث طويلة امتدت لأكثر من 3 عقود، وصفتها المواطنة بـ «رحلة أمل»، تخللتها محاولات وعقبات عدة، ووجدت- أخيراً- نهايتها السعيدة وسط مشاعر ودموع يصعب وصفها.
بطلة القصة الإنسانية، التي بثتها قناة أبوظبي الفضائية، في نشرتها (علوم الدار)، ليلة أمس، هي مريم عبدالرحمن الشحي، وهي من منطقة شعم، حوالي 40 كيلومتراً شمالي مدينة رأس الخيمة، بدأت الفصول الأولى للقصة بانفصال والديها، بعد زواج قصير، أثمر ابنتين، بداية ثمانينات القرن الماضي، غادرت والدتها بعده الإمارات، متجهة إلى الهند، دون رجعة حتى الآن، وفق علم وبحث مريم، الطويل عن والدتها وشقيقتها، التي كانت الأم حاملاً بها عند طلاقها ومغادرتها الإمارات، فيما فارق الأب الحياة قبل بضع سنوات، لتواصل مريم رحلة بحثها المضني.
مريم، 36 عاماً، أكدت أن والدتها وشقيقتها لم تغيبا جسدياً وحسياً فقط، بل انقطعت أخبارهما عنها كلياً، على مدار 36 عاماً كاملة، غابت معها كل أشكال التواصل مع «ست الحبايب» وشقيقتها، لكنها لم تفقد الأمل يوماً بلقاء والدتها وشقيقتها الأصغر، وظل الأمل والحنين والشوق يكبر يوماً بعد يوم، مقروناً بعزيمة لا تلين للوصول إليها.
مريم، أوضحت أن طوق النجاة، الذي حملها وأوصلها لوالدتها وشقيقتها، هو إعلان نشرته في إحدى الصحف الهندية، يحمل نداء إلى من يتعرف إلى والدتها وشقيقتها؛ حيث تأكدت من هويتهما من جواز سفر الأم وبياناتها فيه، لتجد أخيراً الضوء في آخر النفق الطويل والمظلم، وتعيش نهاية سعيدة لقصتها؛ حيث التقت بأمها وشقيقتها في الهند، التي زارتها خصيصاً ليلتئم شملها معهما.
الخليج