اعتاد الناس على سماع من يحذرهم من شرب القهوة، وسط مخاوف من تبعاتها على الصحة، لكن بعض الخبراء يعتبرون ما يُتداول بمثابة “تهويل” مبالغ فيه، لأن “المشروب الأسود” الساحر ليس مسؤولا عن متاعب الجسم.
وبحسب ما نقلت صحيفة “واشنطن بوست”، فإن شرب القهوة مفيد للجسم لأنه يزود بمواد مضادة للالتهاب والأكسدة مثل مركبات “الفينول”، وتبعا لذلك، فإن المشروب الشعبي يقلل احتمال الإصابة بعدة أمراض خطيرة مثل السرطان.
لكن ما يضر الجسم، عند شرب القهوة، هو إضافة كمية كبيرة من السكر، أو المزج مع الحليب و”الكريما”، لأن هذا يعني إدخال عدد كبير من السعرات الحرارية إلى الجسم.
وتوصي الإرشادات الطبية، بأن يستهلك الإنسان ما يصل إلى 400 ميليغرام من الكافيين في اليوم الواحد، أي شرب ما بين فنجانين وأربعة فناجين يصل حجم الواحد منها إلى ثماني أونصات.
في المقابل، يقول البعض إن الإكثار من القهوة يؤدي إلى الإصابة بآلام المعدة والقلق والتوتر، فضلا عن إرباك النوم وخفقان القلب، كما أن الأشخاص المصابين بالصداع النصفي قد يصابون بآلام، ويسوء وضعهم، إذا شربوا أكثر من ثلاثة فناجين.
ويؤكد الباحث في علم الأوبئة بجامعة هارفارد، إدوارد غيوفانوتشي، أن القهوة تساعد فعلا على الوقاية من سرطان بطانة الرحم والفم واضطرابات الكبد.
ويضيف غيوفانوتشي أن القهوة تقلل احتمال الإصابة بفشل القلب ومرض الشلل الارتعاشي والخرف، لكن هذه الفوائد لا يمكن أن تتحقق إذا لم يتبع الإنسان نظاما غذائيا صحيا، بشكل عام.
سكاي نيوز عربية