وجه صاحب السمو الشيخ حميد بن راشد النعيمي عضو المجلس الأعلى حاكم عجمان بتنفيذ حزمة مبادرات لأصحاب الهمم والمطلقات والأرامل وكبار والمواطنين شملت توفير مساكن بشكل مستعجل لمجموعة من المطلقات والأرامل وتهيئة مجموعة من المساكن القائمة لأصحاب الهمم وكبار المواطنين لتتوافق مع طبيعة الصعوبات التي يمرون بها بشكل يومي وتوفير خدمات صحية منزلية وتقديم حزمة من الخدمات العلاجية وخدمات التثقيف الصحي وتوفير وظائف ومساعدات متنوعة لأبنائه من الأسر المواطنة.
جاء ذلك بعد اطلاع سموه، بحضور سمو الشيخ عمار بن حميد النعيمي ولي عهد عجمان رئيس المجلس التنفيذي، على مجموعة من التقارير والدراسات المتخصصة والتي قام بإعدادها مركز عجمان للإحصاء والتنافسية بناء على توجيهات صاحب سمو حاكم عجمان.
وشملت توجيهات سموه العمل على توفير مساكن بشكل مستعجل لمجموعة من أسر المطلقات والأرامل الساكنين بالإيجار من أصحاب الدخل المحدود الذين شملتهم الدراسة والذين لم يسبق لهم الاستفادة من منح الإسكان الحكومية، وتنفيذ دراسة لتحديد خط الحياة الكريمة للمواطنين في الإمارة والتي تعتبر أهم أولويات الحكومة لتحقيق الرفاهية الاجتماعية لأبناء الإمارة وتحقيق رؤية الإمارة نحو الوصول لمجتمع سعيد يسهم في بناء مستقبل الإمارة.
ووجه صاحب السمو حاكم عجمان بتوفير أفضل خدمات الرعاية الصحية للفئات الخاصة من كبار المواطنين والمطلقات والأرامل وأصحاب الهمم بما يتناسب مع احتياجاتهم وظروفهم من خلال حصر جميع الحالات التي تتطلب الرعاية الصحية والتنسيق مع مراكز التأهيل والعلاج لتقديم الرعاية المناسبة والمستمرة لهم.
كما وجه سموه بتوفير قسائم مواصلات لأصحاب الهمم وذويهم الذين ينتقلون بشكل دوري لتلقي العلاج أو برامج التأهيل ممن لا تتوفر لديهم وسائل نقل مخصصة للتعامل مع الصعوبات الحركية في عمليات التنقل.
واستكمالاً لمبادرات الرعاية الصحية، وجه سموه بتوفير خدمات الزيارة المنزلية لكبار المواطنين غير القادرين على الحركة وأصحاب الهمم ممن تحول ظروفهم الصحية من دون زيارة المراكز الصحية والمتمثلة في الخدمات الوقائية والخدمات العلاجية وخدمات العلاج الطبيعي وخدمات التثقيف الصحي.
ووجه سموه بتخصيص وظائف بشكل مستعجل للباحثين عن عمل من أفراد الأسر الذين شملتهم الدراسة والذين يقل دخل الأسرة الشهري لديهم عن 15 ألف درهم. كما شدد سموه على ضرورة تعزيز دمج أصحاب الهمم وكبار المواطنين الذين شملتهم الدراسة في المجتمع وتمكينهم من ممارسة حياتهم بسهولة ويسر وذلك من خلال الاستجابة السريعة لتوفير احتياجاتهم من الأدوات والمستلزمات والتجهيزات الحديثة المرتبطة بتمكينهم في التفاعل مع محيطهم بشكل طبيعي وتسهيل انخراطهم في الوظائف التي تتناسب مع قدراتهم.
وإيمانا من سموه بأهمية الإحصاء والدراسات المتخصصة، فقد وجه سموه باستحداث وحدة تنظيمية متخصصة بمركز الإحصاء والتنافسية للقيام برفع التقارير والتحاليل الهادفة لدعم عملية صنع السياسات والقرارات المرتبطة بشؤون المواطنين.
ولتسريع تنفيذ توجيهات سموه والعمل بشكل مؤسسي فعال، وجه سموه كذلك باستحداث مكتب حكومي معني بمتابعة تنفيذ توصيات الدراسات والتقارير الخاصة بشؤون المواطنين من خلال التنسيق والمتابعة مع الجهات الحكومية من الوزارات والدوائر والمراكز المعنية والمتخصصة والمراكز الخاصة لتوفير مقومات الحياة الكريمة والصحية بأصحاب الهمم وكبار المواطنين والفئات ذات الاحتياجات الخاصة من المواطنين.
من جانبه، أثنى سمو الشيخ عمار بن حميد النعيمي ولي عهد عجمان على “أهمية المبادرات الإنسانية وتوجيهات صاحب السمو حاكم عجمان التي تتيح لنا التحرك سريعا لوضع برامج يتم من خلالها تنفيذ تلك المبادرات والسعي لتحقيق أمنيات واحتياجات كافة الفئات التي شملتها البيانات الإحصائية الخاصة باصحاب الهمم والأرامل والمطلقات”، مؤكدا تنفيذ تلك التوجيهات في أسرع وقت ممكن من خلال خطة عمل كفيلة بتحقيق ما طرحه صاحب السمو حاكم عجمان من مبادرات بالتعاون والتنسيق مع الجهات الاتحادية والمحلية.
وأشاد سموه بحرص صاحب السمو الشيخ حميد بن راشد النعيمي على الارتقاء بمستوى الرعاية وتوفير الحياة الكريمة وخاصة التي تستهدف كبار المواطنين وتدريب وتشغيل أصحاب الهمم والأرامل والمطلقات وغيرها في إمارة عجمان. وقال سمو الشيخ عمار بن حميد النعيمي ولي عهد عجمان إن توفير الأرقام والإحصاءات والبيانات والمعلومات تعني لنا الكثير من حيث التخطيط ووضع الاستراتيجيات للمساهمة في إطلاق مزيد من المبادرات التنموية والتطويرية بالإمارة.
وأشار سموه إلى أن “تلك الأرقام والبيانات، التي تم الحصول عليها، ستسهل علينا في حكومة عجمان اتخاذ الإجراءات والحلول المناسبة في معالجة القضايا الاجتماعية والسكانية والتعليمية والصحية والاقتصادية وغيرها من القطاعات وتمكننا من تنفيذ خطط واستراتيجيات التنمية المجتمعية في الإمارة”.
وأوضح سموه أن “المرحلة القادمة تتطلب تنفيذ ما تم التخطيط له من جهة وحصد النتائج من جهة أخرى لنصل بكافة فئات المجتمع لأفضل مستويات التقدم والازدهار في جميع المجالات وينعم كل مواطن بما تحقق من إنجازات”. وأعرب سموه عن سعادته بتوفير هذه النتائج والبيانات الدقيقة وأثنى على جهود فرق العمل وما بذلوه، داعيا لمزيد من الجهد والتركيز على دراسة تلك الإحصائيات والبيانات ومقارنتها مع الإمارات الأخرى والاستفادة من تجارب الآخرين لتطوير العمل والأنظمة والبرامج الخاصة بالإحصاء وجمع البيانات.
واستعرضت الدكتورة هاجر الحبيشي مدير مركز عجمان للتنافسية والإحصاء، خلال الاجتماع، نتائج الدراسات التي تم تنفيذها ضمن مبادرة “عجمان بلس” التي تأتي امتداداً لمشروع التعداد الذي تم تنفيذه سنة 2017 حيث سلطت الضوء على بعض الفئات ذات الأولوية المجتمعية التي بحاجة إلى المتابعة والمزيد من البحث والتحليل وتطوير البرامج والسياسات التي تؤدي إلى تحسين أوضاع ومستوى معيشة هذه الفئات وتفعيل الدور المجتمعي لها وتلمس احتياجات وفهم ظروف ومعاناة هذه الشرائح من أفراد المجتمع والتعرف على الظروف والخصائص الديموغرافية والاقتصادية والاجتماعية والصحية لهذه الشرائح.
وغطت الدراسات والتقارير، التي نفذها المركز، 287 من أصحاب الهمم، و983 من المواطنات المطلقات والأرامل والمهجورات. حيث تناولت الدراسة بالتفصيل الحالة الاجتماعية والصحية والاقتصادية وظروف المعيشة والدخل والمسكن ونوعية وجودة الخدمات وغيرها من مقومات الحياة اليومية للأسر المواطنة التي شملتها الدراسة.
حضر عرض التقرير والدراسة الشيخ أحمد بن حميد النعيمي ممثل صاحب السمو حاكم عجمان للشؤون الإدارية والمالية والشيخ راشد بن حميد النعيمي رئيس دائرة البلدية والتخطيط رئيس اللجنة العليا للتعداد السجلي 2020 ومعالي حصة بنت عيسى بو حميد وزيرة تنمية المجتمع وسعادة اللواء الشيخ سلطان بن عبدالله النعيمي قائد عام شرطة عجمان والدكتور سعيد سيف المطروشي الأمين العام للمجلس التنفيذي وعدد من وكلاء الوزارات والمؤسسات والهيئات الحكومية والخاصة ورؤساء ومدراء العموم في حكومة عجمان وكبار المسؤولين.
المصدر: وام