بعث الوزراء ورؤساء الوفود،المشاركون في أعمال مؤتمر الطاقة العربي العاشر، الذي تنظمه منظمة الأقطار العربية المصدرة للبترول «أوابك»، برقية شكر إلى صاحب السمو الشيخ خليفة بن زايد آل نهيان رئيس الدولة، حفظه الله، ونيابة عن المشاركين في المؤتمر عبر معالي المهندس سهيل بن محمد فرج المزروعي، وزير الطاقة، رئيس المؤتمر، في البرقية عن شكر الوزراء ورؤساء الوفود، وتقديرهم لتفضل صاحب السمو رئيس الدولة برعاية المؤتمر، وأعرب المشاركون عن تقديرهم وامتنانهم لما قدمته الإمارات قيادة وحكومة وشعباً، ولما أحيطوا به من كرم الضيافة وحسن الاستقبال والرعاية، كما وجه المؤتمر الشكر والتقدير لمعالي المهندس سهيل بن محمد فرج المزروعي، على الجهود التي بذلها طوال فترة انعقاد المؤتمر وعلى إدارته المتميزة لأعماله.
وكان مؤتمر الطاقة العربي قد أوصى في نهاية أعمال أمس بمتابعة عمليات التنقيب لاكتشاف حقول جديدة تساهم في رفد الاحتياطيات الحالية في الدول العربية باحتياطيات جديدة، وتبني التقنيات الحديثة التي تساهم في رفع معامل الاستخلاص من الحقول المعروفة، مما يعتبر إضافة إلى الاحتياطيات المؤكدة القابلة للإنتاج، وتركيز الجهود في مجال التنقيب عن تجمعات الغاز الطبيعي الحر في ضوء توجه العالم نحو استخدامه كوقود نظيف.
ودعا عبدالكريم عياد منسق عام أوابك، الذي تلى البيان الختامي للمؤتمر إلى تنمية استخدام الطاقة النووية كخيار استراتيجي، الأمر الذي يستدعي تضافر الجهود العربية في التركيز على الاستخدام السلمي للطاقة النووية، وتعزيز القدرات البشرية في مجالات الطاقة المختلفة، وتطوير أنظمة التعليم بما يناسب التخصصات المختلفة اللازمة لإعداد الخطط الوطنية المتعلقة بذلك.
كما أوصى المؤتمر بمنح الاهتمام اللازم لعمليات التنقيب عن النفط والغاز الطبيعي في المناطق المغمورة، خاصة بعد نجاح العديد من الدول العربية في اكتشاف، وتطوير هذا النوع من الحقول، وإجراء دراسات تفصيلية لبيان مدى قابلية إدراج المصادر المحتملة من زيت السجيل في الدول العربية ضمن تصنيف الاحتياطيات، مع ملاحظة أن التحدي الأهم الذي يمكن أن يواجه الإنتاج هو كميات المياه الكبيرة جداً اللازمة لعمليات الحفر والتشقيق الهيدروليكي.
وفيما يتعلق باستهلاك الطاقة وإمكانات ترشيدها، أوصى المؤتمر بتطوير الاستراتيجيات والبرامج التنفيذية الخاصة بترشيد وتحسين كفاءة استخدام الطاقة على المستويات كافة، وفي جميع القطاعات لاسيما القطاع الصناعي، والعمل على زيادة كفاءة الأنظمة الكهربائية من خلال الاهتمام بصيانة مكونات المنظومة الكهربائية ورفع كفاءة محطات الطاقة القائمة، وتفعيل الشراكة بين مؤسسات المجتمع المدني والحكومات في الدول العربية فيما يتعلق بتنظيم مجموعة من البرامج التنفيذية تهدف إلى رفع الوعي بأهمية ترشيد استهلاك الطاقة، واعتماد سياسات سعرية مدروسة متوازنة للاستهلاك المحلي للمصادر المختلفة لمواكبة تعرفة الطاقة وتكاليفها الحقيقية لتحفيز ترشيد الاستهلاك.
وفي جانب الربط الكهربائي بين الدول العربية، دعا المؤتمر إلى الاسترشاد بتوصيات الدراسة التي أعدها الصندوق العربي للإنماء الاقتصادي والاجتماعي حول دراسة «جدوى الربط الكهربائي العربي الشامل وتقييم استغلال الغاز الطبيعي في تصدير الكهرباء»، وتفعيل شبكات الربط الكهربائي العربية وإنشاء سوق طاقة عربية، والعمل على تنمية مشاريع الغاز الطبيعي والمساهمة في تعزيز الربط الكهربائي العربي، واستكمال وتحديث قواعد بيانات الدول وإجراء دراسات التخطيط ووضع قواعد الشبكات، وتفعيل الربط الكهربائي الخليجي وذلك عن طريق إنشاء آلية لسوق الكهرباء الخليجية.
– الاتحاد