تنفيذاً لتوجيهات صاحب السمو الشيخ محمد بن راشد آل مكتوم نائب رئيس الدولة رئيس مجلس الوزراء حاكم دبي، رعاه الله، منحت الهيئة الاتحادية للهوية والجنسية الإقامة الذهبية الدائمة لدفعة تضم عدداً من العلماء والمتخصصين في الأبحاث والعلوم، وذلك في إطار تطبيق قرار مجلس الوزراء الخاص بمنح حزمة من التأشيرات طويلة الأمد، وتأكيداً على مكانة الدولة كحاضنة للمواهب والمبدعين وأصحاب العقول.
جاء ذلك خلال لقاء صاحب السمو الشيخ محمد بن راشد آل مكتوم نائب رئيس الدولة رئيس مجلس الوزراء حاكم دبي «رعاه الله»، بالعلماء وعائلاتهم والذي جرى تنظيمه في قصر الوطن بأبوظبي، بحضور سمو الشيخ حمدان بن محمد بن راشد آل مكتوم ولي عهد دبي، والفريق سمو الشيخ سيف بن زايد آل نهيان نائب رئيس مجلس الوزراء وزير الداخلية، وسمو الشيخ منصور بن زايد آل نهيان نائب رئيس مجلس الوزراء وزير شؤون الرئاسة، إلى جانب عدد من معالي الوزراء.
ورحب سموه، خلال اللقاء، بالعلماء، وأثنى على جهودهم في خدمة العلم ومجتمع العلماء، وما يقدمونه من إرث وعلوم تسهم في خدمة الإنسانية، وأشاد بإنجازاتهم العلمية والمعرفية سواء التي قدموها في الإمارات أو خارجها، حيث أكد صاحب السمو الشيخ محمد بن راشد أن «الإمارات قدمت حتى اليوم أكثر من 2500 إقامة ذهبية دائمة لأصحاب الكفاءات الاستثنائية.. ولا تزال وجهة الكثيرين ممن ينشدون تحقيق النجاحات والأحلام.. تجتذب العقول والمفكرين والعلماء ليكونوا جزءاً من قصة نجاحها وتميزها.. هم شركاء وداعمون في التنمية وإثراء معارف البشرية».
وقال سموه: «نرحب بجميع علماء العالم في بلدهم الثاني الإمارات.. أرض الفرص.. ولدينا الكثير لنحققه لمستقبل أجيالنا».. وأضاف سموه «نريد للعلماء والباحثين وكل متخصص في مجاله العلمي فرصة صناعة المستقبل.. وتطوير حلول لاحتياجات التنمية مستقبلاً».
كما قال سموه: «العلماء والمفكرون شركاؤنا في تعزيز المعرفة وبناء الأجيال.. نراهن عليهم في صنع قاعدة علمية ومعرفية وتعزيز قدراتنا البحثية الوطنية.. تقديرهم هو تقدير لمستقبل دولتنا».
وقد تم منح أكثر من 2500 إقامة ذهبية دائمة حتى الآن لأصحاب الكفاءات الاستثنائية من الفئات المستهدفة في دولة الإمارات للتمتع بمزايا غير مسبوقة من الإقامة الذهبية، والتي تستهدف فئة المستثمرين، ورواد الأعمال، وأصحاب المواهب، والباحثين في مجالات العلوم والمعرفة، والطلاب النابغين ذوي القدرات. ويعكس منح الإقامة الذهبية لعدد من العلماء توجه حكومة الإمارات لتحفيز مجتمع العلماء والباحثين، وتسخير الأبحاث والعلوم في تحقيق نقلة نوعية على مستوى العديد من القطاعات الحيوية التي تضمن لدولة الإمارات الحفاظ على مكانتها في مؤشرات التنافسية العالمية، كما ترسي الخطوة الأسس اللازمة لتعزيز مكانتها على الساحة العالمية، كوجهة مفضلة للعلم والعلماء والباحثين، فيما تضم الإقامة الذهبية مزايا وحوافز غير مسبوقة تشمل المستفيد وأسرته لتعزيز الاستقرار الأسري لهم في مجتمع دولة الإمارات.
وتكتسب تأشيرة أصحاب المواهب أهمية فريدة، عبر تركيزها على دور العلماء في إغناء مسيرة الحضارة والعلوم الإنسانية بمختلف مجالاتهم ومن مختلف الدول، وتشمل قائمة العلماء الحاصلين على مزايا الإقامة الذهبية الدائمة كلاً من:

1- الدكتورة لحاظ إبراهيم الغزالي..
الفائزة بميدالية محمد بن راشد للتميز العلمي في دورتها الثانية.. وتحمل الدكتورة لحاظ الغزالي، أستاذة في علوم الوراثة السريرية وطب الأطفال في جامعة الإمارات العربية المتحدة، شهادة زمالة الكلية الملكية للأطباء والكلية الملكية لطب الأطفال وصحة الطفل بالمملكة المتحدة، وهي تشغل عضوية اللجنة التنفيذية للمركز العربي للدراسات الجينية، وهي أيضاً عضو في العديد من المنظمات الدولية، وتعتبر الدكتورة لحاظ من أوائل العلماء على مستوى العالم الذين نجحوا في تحديد المورثات المتنحية المسببة لأكثر من 40 اضطراباً وراثياً بين سكان العالم العربي، وهي أول طبيبة تقدم توصيفاً للأنماط الظاهرية «الخصائص المرضية» للاضطرابات الوراثية في دولة الإمارات.

2- الدكتور حسان علي حسان عرفات..
الفائز بميدالية محمد بن راشد للتميز العلمي بدورتها الأولى، تقديراً لإسهاماته في الأبحاث العلمية الخاصة بمجال تطوير التكنولوجيا لتحلية المياه ومعالجتها بالاعتماد على الطاقة المتجددة، وذلك بالتعاون مع باحثين من معهد مصدر في جامعة خليفة للعلوم والتكنولوجيا بأبوظبي وباحثين في معهد ماساتشوستس للتكنولوجيا في الولايات المتحدة. ويحمل الدكتور عرفات جنسية المملكة الأردنية الهاشمية، وهو يعمل حالياً ضمن الكادر التدريسي في جامعة خليفة.

3- البروفيسور أندريا فاليريو ماكيو..
ويعمل أستاذاً مشاركاً في قسم الفيزياء ورئيس برنامج الفيزياء في جامعة نيويورك أبوظبي، ويهتم البروفيسور أندريا بفهم طبيعة وأصل مكونات الظلام الغامضة في الكون، لاسيما الطاقة المظلمة والمادة المظلمة، وتتركز أبحاثه في الفيزياء الفلكية الحاسوبية، وله اهتمامات خاصة في المحاكاة العددية.

4- البروفيسور.. فكري محمود أبوزيدان
أستاذ ورئيس مجموعة أبحاث الحوادث في قسم الجراحة بكلية الطب والعلوم الصحية في جامعة الإمارات منذ عام 2007، وقد ساهم أبو زيدان في العديد من الأبحاث في أكثر من 330 من الدوريات والكتب والمجلات العلمية الدولية، بجانب أبحاثه العلمية على مدار 33 عاماً في عدد من الدول، مثل الكويت ونيوزيلندا والسويد وأستراليا، وقد قدم أكثر من 550 محاضرة علمية، وترأس أكثر من 60 مؤتمراً محلياً ودوليا، ويشغل حالياً منصب رئيس جمعية أخلاقيات البحث الإنساني في جامعة الإمارات العربية المتحدة.. وساهم أبو زيدان في تطوير منهج دراسي في مجال «التقييم المركّز مع التصوير فوق الصوتي في الصدمات» FAST المعترف به دولياً في دولة الإمارات العربية المتحدة، وذلك عام 2004، وقد درب ما يقرب من 500 طبيب في هذا المجال.

5- الدكتور إيناس معين الناشف..
ويعمل أستاذاً مشاركاً في قسم الهندسة الكيميائية في جامعة خليفة، وتتركز أبحاثه الرئيسية حول الهندسة الكيميائية والتحليل الكيميائي، وقد نال الناشف 8 براءات اختراع من مكاتب براءات الاختراع في الولايات المتحدة والاتحاد الأوروبي، كما حاز العديد من الجوائز المرموقة، بما في ذلك جائزة الملك عبدالله لأفضل اختراع في عام 2013.

6- البروفيسورة ليندا يوان زويو..
وتعمل أستاذة في جامعة خليفة، وتشمل اهتماماتها البحثية استخدام تكنولوجيا النانو وعلم الأغشية في تطوير حلول تنقية المياه منخفضة الطاقة وذات الكفاءة العالية، وتترأس الدكتورة ليندا مشروعاً بحثياً رائداً يستخدم تقنية النانو لتطوير مواد الاستمطار التي تم تكريمها من قبل برنامج الإمارات لبحوث علوم الاستمطار في الفترة بين 2016 – 2018، وتمتلك الدكتورة ليندا 6 براءات اختراع، ونشرت أكثر من 150 مقالة صحفية.

7- البروفيسورة عفاف كمال الدين..
وتعمل أستاذة في قسم علوم الأغذية بجامعة الإمارات العربية المتحدة، وتتمحور اهتماماتها البحثية في مجالات الكيمياء الغذائية، والتحليل الغذائي، والغذاء من أجل الصحة، ونشرت كمال الدين أكثر من 150 بحثاً في المجلات الدولية حول القضايا المتعلقة بالغذاء والصحة مع التركيز على مضادات الأكسدة وآليات عملها، والمركبات النشطة بيولوجياً في الغذاء والعلامة الحيوية الغذائية.

8- الدكتور علاء الدين الدهان..
أستاذ في قسم الجيولوجيا في كلية العلوم بجامعة الإمارات، ولديه العديد من الإسهامات العلمية في الكيمياء الجيولوجية وعلوم النفط البيئية، النظائر المشعة، وأكثر من 400 بحث علمي في الدوريات والمؤتمرات الدولية، وساهم في التخطيط والمشاركة للعديد من البعثات العلمية الدولية مثل المحيط المتجمد الشمالي وغرينلاند وأنتاركتيكا وسيبيريا وبحر البلطيق.

9- البروفيسورة لورديس ف. فيغا..
الأستاذ الشرفي في مركز أبحاث الغاز في جامعة خليفة للعلوم والتكنولوجيا في أبوظبي، وصاحبة كتاب عن الاستيلاء على ثاني أكسيد الكربون واستخدامه، كما قامت بنشر أكثر من 200 ورقة علمية ولديها 5 براءات اختراع، وجمعت أكثر من 50 مليون دولار كمنح كباحث رئيسي، وتعمل في هيئة تحرير 5 دوريات علمية و5 لجان مؤتمرات دولية.

10- البروفيسور لاكمال سينيفيراتني..
أستاذ الهندسة الميكانيكية، والمدير المؤسس لمركز جامعة خليفة للأنظمة الروبوتية المستقلة، ومساعد نائب الرئيس المشارك للبحوث في الجامعة، وتنصب اهتماماته البحثية الرئيسية على الروبوتات والأتمتة، مع التركيز بشكل خاص على زيادة استقلالية الأنظمة المعقدة، وقد نشر أكثر من 350 بحثاً تمت مراجعتها علمياً حول هذه المواضيع.

11- الأستاذ ويسلي جاميس كانتويل..
ويعمل مديراً لمركز أبحاث وابتكار الطيران (ARIC) وأستاذاً في قسم هندسة الطيران في جامعة خليفة، ويتركز بحث كانتويل على هياكل الطائرات، والمواد الداخلة في تركيبها، وهياكل الطائرات الخفيفة، والمركّبات الصديقة للبيئة، والبوليمرات، وميكانيكا الكسر التي تعنى بدراسة التشققات داخل المواد، ويمتلك البروفيسور كانتويل 3 براءات اختراع، كما سبق له نشر أكثر من 220 مقالة علمية.

12- البروفيسور أرنستوا دامياني..
المدير المؤسس لمركز النظم السيبرانية الفيزيائية بجامعة خليفة، وتتركز أبحاثه حول الذكاء الاصطناعي، والبيانات الضخمة، والأمن الإلكتروني، والمعالجة السحابية، وقد نشر دامياني أكثر من 600 مقال تمت مراجعتها في هذه المجالات، وحصل على شهادة الدكتوراه الفخرية من المعهد الوطني للعلوم التطبيقية في ليون بفرنسا عام 2017 لمساهمته البحثية والأكاديمية فيما يتعلق بتحليل البيانات الضخمة.

13- البروفيسور غالب عدنان الحسيني..
أستاذ الهندسة الكيميائية، ورئيس الهندسة الكيميائية لدى شركة «دانة غاز»، وتشمل تخصصاته توصيل الجينات غير الفيروسي، وتضميد العظام بالموجات فوق الصوتية، وتعديل الأسطح. وفاز الحسيني بجائزة رائد الابتكار التكنولوجي «TIP» في أبوظبي عام 2018، كما حاز المركز الثاني في جائزة ICHEME العالمية لأفضل مشروع، التابعة لمعهد المهندسين الكيميائيين عام 2016. وكان مشروعه بعنوان «ناقلات النانو والموجات فوق الصوتية في علاج السرطان»، كما حاز العديد من الجوائز من الجامعة الأميركية بالشارقة وشركة بتروفاك ومؤسسة الجليلة وبرنامج تكامل ومؤسسة الإمارات.

14- البروفيسور عبدالرحيم نمار..
أستاذ في علم وظائف الأعضاء في كلية الطب والعلوم الصحية في جامعة الإمارات، تتركز مجالات خبرته الرئيسية على الآليات الفيزيولوجية المرضية الكامنة وراء الآثار التنفسية والقلبية الوعائية لتلوث الهواء.
وحصل البروفيسور عبدالرحيم على جوائز بحثية من CMHS، جامعة الإمارات العربية المتحدة، والعديد من المجتمعات الدولية، بما في ذلك الجمعية الأميركية لأطباء الصدر والجمعية الأوروبية للجهاز التنفسي، والجمعية البلجيكية لأمراض الصدر، والجمعية البريطانية لأبحاث الرئة، والجمعية الأوروبية للصيدلة السريرية.

15- البروفيسور عمرو عبدالله أمين فوزي..
أستاذ بقسم الأحياء في جامعة الإمارات العربية المتحدة، ولديه العديد من الاهتمامات البحثية ومنها: التطبيق البيولوجي لتقنية النانو، وبيولوجيا السرطان، وبيولوجيا الخلية، والتطبيقات البيولوجية من التصوير بالرنين المغناطيسي، ويقوم البروفيسور عمر بدراسة أدوار المنتجات الطبيعية في علاج السرطان والوقاية منه، وهو حائز العديد من الجوائز الوطنية والدولية.

16- البروفيسور إيهاب فهمي السعدني..
أستاذ بقسم الهندسة الكهربائية وهندسة الحاسوب في جامعة خليفة، ولديه العديد من الجوائز الوطنية والدولية لإسهاماته في أنظمة الطاقة، وهو حائز جائزة أونتاريو للبحوث المبتكرة، لدى البروفيسور إيهاب أكثر من 405 مقالات علمية و5 براءات اختراع.

17- البروفيسور عبدو آدم..
أستاذ في كلية الطب والعلوم الصحية في جامعة الإمارات، وتتمثل اهتماماته البحثية بدراسة مرض الزهايمر، والسرطان، والصيدلة السريرية والسكري. لدى البروفيسور عبدو أكثر من 200 مقال بحثي و3 براءات اختراع.

18- البروفيسور أرنيست اكنيفولا..
أستاذ في قسم التشريح في كلية الطب والعلوم الصحية في جامعة الإمارات، وهو يعتبر الرئيس السابق لمجموعة الأبحاث الأولوية لمرض السكري والقلب والأوعية الدموية، تتركز اهتماماته البحثية في مجال السكري، وقد نشر أكثر من 150 مقالاً في هذا المجال.

19- الدكتور حاتم حسين زين الدين..
أستاذ في قسم الهندسة الكهربائية وهندسة الحاسوب في جامعة خليفة، وقاد الدكتور حاتم مجموعة الطاقة في معهد مصدر، وقسم الهندسة الكهربائية وهندسة الحاسوب، تتركز اهتماماته البحثية بالطاقة المتجددة والشبكات الذكية وأنظمة الطاقة وتكامل الطاقة المتجددة وتأثيراته على تشغيل نظام الطاقة.

أصحاب المواهب الاستثنائية شركاء في مسيرة التنمية
أكدت معالي سارة بنت يوسف الأميري وزيرة دولة للعلوم المتقدمة أن منح الإقامة الذهبية لمجموعة من العلماء في دولة الإمارات يعتبر خطوة إيجابية ونوعية تعزز من مكانتهم في المجتمع وترتقي بقطاع البحث العلمي وتوظفه لخدمة البشرية.
وقالت معاليها: اهتمام قيادتنا الرشيدة وعلى رأسها صاحب السمو الشيخ محمد بن راشد آل مكتوم بتكريم العلماء والاحتفاء بهم في مناسبات مختلفة له دور بارز ومهم في تطور المجتمع العلمي في دولة الإمارات، ومنح الإقامة الذهبية لكوكبة من العلماء اليوم يؤكد نهج دولة الإمارات في استقطاب واحتضان علماء ومفكرين تعزز من مكانتهم عالمياً على الصعيد الاقتصادي والمعرفي، مضيفة معاليها: نفخر بالعلماء ونسعد بوجودهم ضمن المجتمع العلمي الإماراتي الذي يسهم ببناء اقتصاد مبنيّ على المعرفة الراسخة والمستدامة.
من جانبه، أشار معالي علي بن حماد رئيس مجلس إدارة الهيئة الاتحادية للهوية والجنسية إلى أنه تم إطلاق نظام الإقامة الذهبية بهدف خلق بيئة مشجعة على الاستثمار والإبداع في الدولة، وإشراك أصحاب المواهب الاستثنائية ليكونوا شركاء دائمين في مسيرة التنمية في الدولة.
وأكد أن الإقامة الذهبية تعزز خلق بيئة جاذبة ومشجعة على نمو ونجاح الأعمال، وتؤكد مكانة دولة الإمارات كوجهة عالمية لاستقطاب المواهب والكفاءات.
وقال معاليه: يأتي منح الإقامة الذهبية للعلماء اليوم ترجمة لرؤية قيادتنا الرشيدة الرامية إلى تعزيز مكانة الدولة وجهة جاذبة للعقول والكفاءات المبدعة، والتأكيد على دور الإمارات الرائد في تكريم العلم والعلماء، وتقديم حلول مبتكرة لخدمة الإنسان.

الاتحاد