علي العمودي

تحت رعاية ومشاركة صاحب السمو الشيخ محمد بن راشد آل مكتوم نائب رئيس الدولة رئيس مجلس الوزراء حاكم دبي، تنطلق في دبي اليوم فعاليات القمة الحكومية الثانية التي يشارك فيها عدد من القادة وكبار المسؤولين من داخل الدولة وخارجها، واستقطبت حضوراً نوعياً مميزاً من مختلف أنحاء العالم، يقدر بنحو 3500 شخص، للبحث في شتى ميادين ومجالات الاعتناء بالإنسان من خلال تطوير الأداء الحكومي في قطاعات الصحة والتعليم والخدمات وممارسة الأعمال، والشراكة والتكامل بين القطاعين الحكومي والخاص.

وقبل الحديث عن الحدث العالمي، أُورد هنا تعليقاً سمعته من رئيس وزراء إيطاليا انريكو ليتا خلال زيارته للدولة الأسبوع الفائت، فقد قال الرجل الذي تستضيف بلاده معرض إكسبو2015 في مدينة ميلانو عاصمة الشمال وحاضرة الاقتصاد والصناعة والموضة، إنه فوجئ لدى بحثه مع المسؤولين في الدولة حول التعاون بين الجانبين فيما يتعلق بمعرض «إكسبو» الذي ستحتضنه دبي في عام 2020، أنهم يحدثونه عن مرحلة ما بعد المعرض. وتلك كانت لمحة من لمحات انشغال الإمارات دوماً بالمستقبل لما فيه الخير للجميع.

القمة الحكومية اليوم، تقدم للمشاركين صورة من تجارب الإمارات بذلك الانشغال الجميل بالمستقبل، والذي يعني في مقدمة ما يعني الاهتمام بالإنسان وحسن رعايته، وتوفير كل مقومات الحياة الكريمة، والرفاهية والرخاء والازدهار للأجيال الحاضرة والقادمة.

في قمة اليوم، وعلى مدى ثلاثة أيام، سيكون المشاركون- والملايين الذي يتابعون فعالياتها حول العالم- على موعد مع صور وملامح من تجربة ثرية وغنية لوطن فتيّ ناهض، استطاع وعلى مدى أربعة عقود مضت تحقيق معدل متقدم ورائد من معدلات التنمية الشاملة والمستدامة، بفضل امتلاك رؤية واضحة للمستقبل، وثقة بأدوات وعدة ذلك المستقبل، وهو ما أثمر هذا الحصاد الذي نشاهد من حولنا، دولة مزدهرة آمنة مستقرة، تسهم بتعزيز الأمن والاستقرار في محيطها، وتلعب دوراً محورياً في اقتصاد وتجارة ذلك المحيط، والعالم قاطبة، وهي تتفاعل مع الثقافات والحضارات الإنسانية.

وهي قمة تستمع فيها الإمارات كذلك للتجارب الناجحة للآخرين في أصقاع الأرض، وكما قال صاحب السمو الشيخ محمد بن راشد، «قمة للعقول الواعية المخلصة والساعية لخدمة البشرية، وتحسين حياة الإنسان أينما كان، وهي نتاج وطني خالص، وهدية الإمارات لبقية حكومات العالم».

إن انعقاد الدورة الثانية من القمة الحكومية، يعبر عن مقاربة صحيحة خطتها الإمارات، تستلهم رؤى القائد المؤسس الشيخ زايد بن سلطان آل نهيان طيب الله ثراه في بناء صرح دولة راسخة جذور، تمد يد الصداقة والتعاون البناء مع الجميع. وتعبر عن نهج حكيم سار عليه قائد مسيرة الخير صاحب السمو الشيخ خليفة بن زايد آل نهيان رئيس الدولة حفظه الله. وتولى تلك المقاربة بالعناية والاهتمام وأثراها بالتجربة والممارسة الشيخ محمد بن راشد راعي القمة، وفارس الأداء الحكومي المميز، والحكومة الذكية التي تختصر احتياجات المراجعين على اختلاف احتياجاتهم في تطبيقات على الهواتف الذكية.

ومما لا شك فيه أن حجم المشاركة والحضور المميز للقمة التي حشدت لها كل الإمكانات والطاقات، ستحمل جديداً يضاف لسجل إماراتي حافل من الإنجازات والتميز نحو سعادة ورخاء وجود الحياة للإنسانية جمعاء.

– الاتحاد