أكد سمو الشيخ خالد بن محمد بن زايد آل نهيان، عضو المجلس التنفيذي لإمارة أبوظبي، رئيس مكتب أبوظبي التنفيذي، أن القواسم المشتركة بين دولة الإمارات وسنغافورة طالما شكلت دافعاً لتعزيز الروابط الثنائية على مر السنوات الماضية.
جاء ذلك، أمس خلال لقاء سموه مع معالي إس إسواران، وزير الاتصالات والمعلومات السنغافوري، حيث بحثا سبل تطوير العلاقات بين أبوظبي وسنغافورة، لاسيما في مجالات الذكاء الاصطناعي والاقتصاد الرقمي.
وذكر سموه القيم الإنسانية المثلى، والنهج التنموي والرؤية الاستشرافية، التي تعتبر صفات مشتركة بين الوالد المؤسس المغفور له الشيخ زايد بن سلطان آل نهيان، طيب الله ثراه، ولي كوان يو مؤسس الجمهورية السنغافورية، والتي أهلتهما لبناء دولتين قويتين.
وقال سموه إن القواسم المشتركة بين الشيخ زايد، طيب الله ثراه، ولي كوان يو تقوم على قواعد صلبة، وهي تقديم المصلحة العامة دائماً، والتركيز على النهوض بالوطن ومقدراته ومكانته، والارتقاء بالمستوى المعيشي للمواطنين، وهذا ما تحقق في كلا البلدين.
وأعرب سموه والوزير السنغافوري خلال لقائهما في أبوظبي عن تطلعهما لتعزيز العلاقات الثنائية التي مرّ على انطلاقها 35 عاماً، شهدت خلالها مساراً تصاعدياً في جميع المجالات والقطاعات ذات الاهتمام المشترك.
وتطرق الجانبان إلى أهمية تعزيز الاستثمار في المنظومة الحكومية من أجل مواكبة التطورات المتسارعة لاسيما في المجال الرقمي، والاستعداد الدائم لتبني أحدث الحلول التكنولوجية القادرة على تلبية المتطلبات الاقتصادية والاجتماعية، لضمان استدامة النمو، والاستفادة من الفرص التي توفرها التقنيات الحديثة.
وفي هذا الصدد، ركز سموه والوزير السنغافوري على أهمية الاستثمار في رأس المال البشري وتطوير مهارات الموظفين لمواكبة متطلبات اقتصاد المستقبل.
من جانبه، أكد وزير الاتصالات والمعلومات السنغافوري أن أبوظبي وسنغافورة يجمعهما العديد من القواسم المشتركة، لاسيما مبادئ السوق المفتوح، والقدرات التجارية، والمجتمع المتعدد الثقافات، وهي القواسم التي طالما شكلت أرضية صلبة لعلاقات شراكة وتعاون متنامية.
وعبر الوزير السنغافوري عن مدى إعجابه بمبادرات «عام التسامح» التي تعكس حرص دولة الإمارات العربية المتحدة على نشر وتبني قيم التسامح والتعددية والتعايش، وتعزيز الوعي بشأنها ليس فقط على المستوى الوطني، وإنما على المستوى الإقليمي والدولي.
وأشار في هذا السياق إلى أهمية الرسالة العالمية التي حملتها زيارة البابا فرنسيس بابا الكنيسة الكاثوليكية إلى دولة الإمارات العربية المتحدة في فبراير الماضي، والتي تعبّر عن النهج الإنساني الملهم الذي تتبناه دولة الإمارات
الاتحاد