أطلقت وزارة التربية والتعليم مبادرة جديدة بعنوان «شارة الانضباط» للحدّ من غياب الطلبة غير المبرر في المدرسة الإماراتية، من الروضة إلى صفوف الثاني عشر، وتحسين أداء الطلبة في مختلف المراحل.
وتهدف «شارة الانضباط» إلى تجويد أداء المدارس من خلال متابعة وتقصي الغياب اليومي للطلبة والحدّ من الغياب غير المبرر، ونشر الوعي بين الطلبة بأهمية الحضور اليومي إلى المدرسة، والتحفيز المستمر على تطبيق الجانب الإيجابي في لائحة سلوك الطلبة.
وبناءً على الخطة الإجرائية للمبادرة، سيتم منح «شارة الانضباط» شهرياً لأفضل روضة ومدرسة في ارتفاع نسبة الحضور اليومي، وتكريم أولياء أمور في كل فصل دراسي ممن ساهموا في تقليل نسبة غياب أبنائهم عن المدرسة.
وقد بدأ بالفعل عدد من المدارس بتطبيق المبادرة ملتزمين برصد نسب الحضور والغياب بشكل يومي وأسبوعي في شهري سبتمبر وأكتوبر على نظام المنهل، مع تنظيم مجموعات على وسائل التواصل الاجتماعي لمختلف المراحل التعليمية لتوزيع الأدوار وتعميم أفضل الممارسات بهذا الشأن، وتستهدف المبادرة طلبة رياض الأطفال والمدارس الحكومية بجميع مراحلها.
ويساهم مديرو المجالس والنطاق في الميدان التعليمي في تعميم إلى عدد من المدارس الحكومية في تلخيص أهداف المبادرة، وهي الحدّ من الغياب المتكرر للطلبة، وابتكار وسائل وأساليب للحيلولة دون غيابهم وتسرّبهم، وإشراك كافة عناصر المجتمع المدرسي في تتبع الغياب وحصر أسبابه، وغرس قيمة أهمية الوقت في نفوس الطلبة، وتوعيتهم بشأن تأثير الغياب المتكرر على مستواهم الأكاديمي والمهارات المكتسبة على المدى البعيد، وتعزيز دور أولياء الأمور في متابعة حضور أبنائهم، وإيجاد الحلول مع الإدارة للحدّ منها.
كما بيّنوا الآثار السلبية المباشرة لغياب الطلبة في عدد من المدارس الحكومية، وهي تراجع المستوى الدراسي للطلبة، وتفويت الكثير من المهارات واحتمالية الرسوب في الامتحانات، وفقدان الثقة بالنفس عند بعض الطلبة لعدم تمكنهم من اللحاق بالمهارات التي فاتتهم.
واعتبرت الوزارة أن لمبادرة «شارة الانضباط» جملة من المبررات هي كثرة الغياب من دون مبرر، واستهتار الطلبة باللوائح والنظم المدرسية، وغياب وعي الطلبة عن أضرار الغياب المستمر على مستقبلهم في العلم والعمل، وغياب دور الأسرة في توجيه سلوك الأبناء، وأثر ذلك في ضبط انتظام الطلبة في المدارس.
ووضعت الوزارة الخطة الإجرائية لشارة الانضباط المدرسي مؤلفة من ثمانية بنود وموزعة على الفصول الثلاثة، وتتضمن الخطة منح شارة الانضباط شهرياً لأفضل روضة ومدرسة في ارتفاع نسبة الحضور اليومي، وتكريم فصلي لأولياء أمور ساهموا في تقليل غياب أبنائهم عن المدرسة.
وتبدأ الخطة بتعريف المدارس بأهداف المبادرة، ومتابعة إدخال الغياب اليومي عبر برنامج المنهل لكل صف دراسي، وتشكيل فرق لكل مرحلة دراسية لمتابعة الغياب اليومي ورصده في «المنهل»، ورفع نسبة الحضور والغياب اليومي والأسبوعي على مستوى كل مرحلة ورفعه إلى إدارة النطاق، واستخراج معدلات الحضور والغياب الشهرية، وتحفيز أسبوعي وشهري للطلبة الملتزمين بالحضور.

 

 

الاتحاد