رصد مرتادو شواطئ منطقة البدية ودبا الفجيرة وجود كلاب نافقة تعرضت لتسمم من قبل بعض الأهالي الذين وضعوا سماً قاتلاً للتخلص منها، بعد أن انزعجوا من انتشارها.
وقالت بلدية الفجيرة أنها تكثف حملاتها ضد ظاهرة انتشار القطط والكلاب السائبة، والزواحف السامة، في الإمارة والمناطق المجاورة لها، للحد من وجودها المتزايد في الأحياء السكنية والطرق والمزارع، مشيرةً إلى أن ما يقوم به بعض الأهالي أو الآسيويين من تسميم الكلاب، أمر غير مقبول ويُشكل خطورة كبيرة على أهالي المنطقة والبيئة.
وقال المواطن محمد سعيد «من سكان منطقة البدية»: إن «الجهات المسؤولة لا تتعامل بشكل جدي في التخلص من أعداد الكلاب السائبة، حيث تتكاثر وتتحرك بشكل مجموعات، ما يثير الرعب لأهالي المنطقة».
وأوضح أن تسميم الكلاب السائبة بقصد قتلها هو الخيار المتاح للأهالي، إلا أن نتائجه على البيئة قد تكون للأسف سلبية، خصوصاً أن الشواطئ أصبحت وجهة الأهالي خلال الشتاء، ما يعرض الأطفال لمشكلات صحية مع وجود الكلاب النافقة.
وأكدت المواطنة مريم عبيد «من سكان منطقة دبا الفجيرة» أن التخلص من الكلاب السائبة من قبل أهالي المنطقة أمر غير مقبول، ويجب محاسبتهم عليه، فوجود طعام مسمم في المناطق العامة والمكشوفة قد يعرض الأطفال والحيوانات الأخرى لخطر التسمم أيضاً.
وطالب المواطن علي خميس «من سكان منطقة البدية» بأن تقوم الجهات المسؤولة بالتخلص من الكلاب النافقة التي تشكل خطراً على الحيوانات، إذ قد تتغذى الأسماك على الكلاب المتسممة في حال رميها في البحر، ما يترتب عليه أضرار على صحة الإنسان في حال تغذى على هذه الأسماك.
وطالب بضرورة منع الأهالي من تسميم الكلاب، والنظر في المتسبب في نفوقها. وقال نائب مدير بلدية الفجيرة عبدالله الحنطوبي، إنه غير مصرح للأهالي بالتصرف مع الكلاب السائبة عشوائياً، فتسميمها خطر على الشخص نفسه والآخرين لعدم المعرفة بالتعامل مع هذه المواد، كما أنه قد يترك السم في مكان بقصد جذب الكلاب مسبباً خطراً بيئياً على الحيوانات الأخرى.
الإمارات اليوم