شهدت النسخة السادسة من تقرير ترتيب المواهب العالمية، الصادر عن مركز التنافسية العالمي، التابع للمعهد الدولي للتنمية الإدارية (IMD)، تقدماً في الأداء الإماراتي في 16 مؤشراً من مؤشرات ترتيب المواهب العالمية، حيث جاءت دولة الإمارات في المرتبة الأولى عالمياً في خمسة مؤشرات، بينما حلت في ترتيب الـ10 الأوائل في 15 مؤشراً.

وبحسب التقرير، الذي حصلت «الإمارات اليوم» على نسخة منه، تعتبر الإمارات من الدول العالمية الأكثر استعداداً لتلبية متطلبات سوق العمل، سواء من خلال بيئة الأعمال الإماراتية المواتية للأعمال، التي تعتبر من الأكثر جذباً للخبرات والمهارات العالمية واستبقاء لها، أو من ناحية التدريب العملي والمهني للقوى العاملة، وكذلك من ناحية البنية التحتية الصحية، والعدالة.

وعلاوة على التحسّن العام في الأداء الإماراتي في مؤشر الاستثمار والتطوير، شهدت العديد من المؤشرات الفرعية التي تندرج تحت هذا المؤشر تحسناً ملحوظاً وأداءً متميزاً على المستوى العالمي، أسهم في وضع الإمارات في صفوف الدول الأولى عالمياً في هذا المجال.

ويجد تقرير ترتيب المواهب العالمية إلى أن نسبة مجموع التلاميذ للأستاذ الواحد، وهو أحد المؤشرات الفرعية في هذا المؤشر، شهدت تحسناً بمعدل 28 نقطة، لتحلّ الإمارات في المركز الـ12 عالمياً.

ويجد التقرير أيضاً أن نسبة تدريب الموظفين والمهنيين شهدت تحسناً ملحوظاً لتصل إلى المركز الرابع عالمياً، وكذلك البنية التحتية الصحية، التي حققت الإمارات فيها المركز الثامن عالمياً.

ويعتبر أداء الإمارات في المؤشرات الفرعية لمؤشر الجاهزية الأفضل على الإطلاق، حيث تحل الدولة في المركز الأول عالمياً في أربعة منها، هي: العمالة الماهرة، المهارات في مجال الخدمات المالية والاقتصادية، الخبرة الدولية، كبار المديرين المختصين. كما تحلّ الإمارات ضمن ترتيب الـ10 الأوائل في أربعة مؤشرات فرعية ضمن هذا المؤشر، تشمل: النظام التعليمي، والمهارات اللغوية، وحركة الطلاب الوافدين، والتعليم الإداري.

وشهدت ستة من المؤشرات الفرعية المندرجة تحت مؤشر الجاذبية أداء مميزاً، أسهم في جعل الدولة إحدى أكثر دول العالم جاهزيةً لتلبية متطلبات سوق العمل.

وبحسب التقرير، احتلت الإمارات لنفسها مركزاً ضمن ترتيب العشر الأوائل عالمياً في كلّ من مؤشر جذب الخبرات والمهارات العالمية واستبقائها، ومؤشر تحفيز القوى العاملة، ومؤشر وفرة الموظفين من ذوي الخبرات العالية، ومؤشر معدل ضريبة الدخل، ونسبتها من الناتج الإجمالي المحلّي للأدمغة. أما مؤشر هجرة الأدمغة، فحققت فيه الإمارات المركز الأول عالمياً، الأمر الذي يشير إلى أداء الدولة الإيجابي في استبقاء المهارات والخبرات التي تحتضنها.

أما على الصعيد العالمي، فقد حلّت سويسرا في المركز الأول بجميع المؤشرات للعام السادس على التوالي، تبعتها كلّ من الدنمارك ثم السويد. أما المركز الرابع فكان من نصيب النمسا، والخامس من نصيب لوكسمبورغ.

وضع إيجابي

قال مدير مركز التنافسية العالمية، التابع لمعهد التنمية الإدارية، البروفيسور أرتورو بريس، إن «نتائج الأداء الإماراتي في تقرير ترتيب المواهب العالمية، تعكس الوضع العام الإيجابي الذي تعيشه بيئة الأعمال الإماراتية، الأمر الذي يعكس المستوى العالي من التوقعات لقادة الأعمال والمؤسسات في ما يخصّ الاقتصاد الإماراتي».

وأضاف أن الأداء الإماراتي، يعكس النتائج الإيجابية للاستراتيجية التنموية التي تنتهجها حكومة الإمارات وقيادتها الرشيدة، لبناء اقتصاد وطني قوي، يعزز من تنافسية سوق العمل فيها على المستويين الإقليمي والعالمي، ويخلق بيئة ملائمةً لنمو وازدهار الأعمال التجارية، من خلال بناء واستقطاب كوادر متسلحة بالمعرفة والمهارات والخبرات العالمية.

الامارت اليوم