تصدى الأمن البحريني لأعمال تخريبية في بعض قرى المملكة، تمثلت في حرق إطارات وقطع للطرق وإخلال بالأمن ومحاولة منع الناس من الخروج للعمل وقضاء مصالحهم.
ونقلت وكالة الأنباء البحرينية (بنا) عن وزارة الداخلية عبر موقع التواصل الاجتماعي «تويتر» القول إن قوات الأمن تصدّت أمس لمجموعة إرهابية ألقت زجاجات حارقة (مولوتوف) على حافلة مدرسية، إلى جانب أعمال تخريبية عدة شملت قطع الطرق وإخلالاً بالأمن ومحاولة منع الأهالي من الخروج للعمل وقضاء مصالحهم.
ونقلت الوكالة عن الوزارة: «أن قوات حفظ النظام، وانطلاقاً من واجبها الأمني والقانوني، تصدت لمجموعات تخريبية وتمكنت من فتح الطرق بعد اتخاذ الإجراءات اللازمة». وأشارت إلى أن قوات الشرطة تصدت كذلك لمجموعة ألقت زجاجات «المولوتوف» على حافلة مدرسية وقامت بالتعامل مع الإرهابيين وتأمين الطلبة وإنزالهم من الحافلة قبل اشتعال النار فيها.
من جهته، قال نائب رئيس الأمن العام إن بعض قرى المملكة، شهدت منذ مساء الأربعاء، أعمالا تخريبية، تمثلت في ترويع وتهديد حياة المواطنين والمقيمين وذلك من خلال حرق سيارات مدنية عبر قذفها بالمولوتوف وإغلاق بعض الشوارع بالأسياخ الحديدية وسكب الزيت والحجارة وإضرام النار في حاويات للقمامة والإضرار بالممتلكات العامة والخاصة، وذلك بهدف منع المواطنين والمقيمين من الوصول لأعمالهم وقضاء مصالحهم. وأضاف أن قوات الشرطة، قامت بالتصدي للمجموعات التخريبية التي ارتكبت هذه الأعمال، وتمكنت من فتح الشوارع وإعادة الوضع إلى طبيعته، وذلك وفقا للضوابط القانونية المقررة في مثل هذه الحالات.
استهداف المدارس
وقام المخربون الخارجون عن القانون بمنع الباصات الخاصة بنقل الطلبة من الوصول إلى العديد من المدارس، كما قاموا بغلق بوابات عدد من المدارس بالسلاسل والأسياخ الحديدية وإشعال الحرائق عند أسوارها وغلق الطرق المؤدية إليها، في محاولة يائسة لمنع الطلبة والمعلمين من الوصول إليها والانتظام في الدراسة.
هذا وقام حراس المدارس بفتح أبوابها وإزاحة العوائق الموضوعة أمامها، وإبلاغ الجهات الأمنية المختصة بهذه الأعمال التخريبية التي ترفع عدد الاعتداءات على المؤسسات التعليمية إلى 257 اعتداءً متنوعاً.
تنديد
وأعربت وزارة التربية والتعليم عن بالغ تنديدها وشجبها لمثل هذه الأعمال الخارجة عن القانون، والانتهاكات الإرهابية السافرة لحرمة المؤسسات التعليمية وترويع الأطفال وبث الرعب في نفوسهم ومنعهم من حقهم في التعليم، فضلاً عن التعرض إلى منتسبي المدارس من معلمين وقيادات مدرسية وانتهاك حقوقهم في العمل، وذلك بهدف شل العملية التعليمية دون جدوى، حيث استمرت الدراسة في الغالبية العظمى من المدارس بشكل طبيعي.
البيان