نشرت السلطات العراقية، اليوم الجمعة، أعدادا إضافية من قوات الجيش والشرطة والأجهزة الاستخبارية في شوارع وفي محيط ساحات التظاهر في بغداد و9 محافظات لمواجهة الاحتجاجات المتفاقمة.
تأتي هذه الإجراءات الأمنية بعد سقوط 51 قتيلا على الأقل وأكثر من 520 جريحا، أمس الخميس، في بغداد والناصرية والنجف.
وقال شهود عيان “إن أعدادا كثيفة معززة بآليات عسكرية شوهد انتشارها، منذ ساعات الصباح الأولى، في الشوارع والتقاطعات والساحات العامة وفي محيط ساحات التظاهر في ساحة التحرير والخلاني وحافظ القاضي في بغداد ومحافظات البصرة والناصرية والمثنى وميسان وكربلاء والنجف والديوانية وبابل وواسط”.
وذكر الشهود أن “قوافل من المتظاهرين تدفقت رغم إجراءات حظر التجوال ووضع حواجز وأسلاك شائكة منذ ساعات الصباح الأولى صوب ساحات التظاهر لدعم المتظاهرين المعتصمين داخل الخيام والسرادق منذ 35 يوما حاملين أعلام العراق، وعدد كبير منهم يرتدي الملابس السوداء حزنا على سقوط العشرات من الضحايا في محافظتي ذي قار والنجف”.
وبحسب الشهود، فإن الاشتباكات بين القوات الأمنية والمتظاهرين في محافظة النجف استمرت إلى ساعات الصباح الأولى.
وأوقعت اشتباكات أمس الخميس، في حصيلة قد تكون غير نهائية، أكثر من 15 قتيلا وأكثر من 270 مصابا فيما ارتفعت حصيلة ضحايا محافظة ذي قار إلى 32 قتيلا و250 مصابا. وسقط أربعة قتلى في العاصمة بغداد.
وعلى خلفية الاحتجاجات وما رافقها من أعمال عنف، أعلن محافظ ذي قار عادل الدخيلي ومعاون محافظ النجف طلال بلال استقالتيهما فيما استدعت الحكومة العراقية الفريق الركن جميل الشمري للتحقيق معه على خلفية الاضطرابات التي شهدتها محافظة ذي قار استنادا لتكليفه بإدارة الأزمة في المحافظة.
في حين حذر محافظو المحافظات التي تشهد مظاهرات، القيادات العسكرية التي أرسلتها الحكومة للمساهمة في فرض الأمن بعد ساعات من وصولهم برفقة تعزيزات قتالية وآليات عسكرية من “مخاطر التماس وقمع المظاهرات عسكريا أو استخدام الرصاص الحي”.
ومنذ يوم أمس وحتى صباح اليوم، تحدى المحتجون في محافظتي ذي قار والنجف حظر التجوال وخرجوا في مراسم تشييع ضحايا الاحتجاجات في ظل هتافات بالقصاص من الفاعلين واستمرار التظاهر ودعم مطالب المتظاهرين في ساحات التظاهر.
الاتحاد