أكد صاحب السمو الشيخ حمد بن محمد الشرقي عضو المجلس الأعلى حاكم الفجيرة ان مسيرة البناء والتطوير فى دولة الامارات بلغت ذروة نجاحاتها مرسخة اسم بلادنا الغالية كمنارة للابتكار والابداع والازدهار، بعد أن أثبت أبناؤها أنهم شعب لا يعرف المستحيل.

وفيما يلي كلمة سموه التي وجهها عبر مجلة “درع الوطن” بمناسبة اليوم الوطني الـ 48 للدولة.

//تحل الذكرى الـ 48 لتأسيس دولة الإمارات العربية المتحدة وقد بلغت مسيرة البناء والتطوير فيها ذروة نجاحاتها مرسخة اسم بلادنا الغالية كمنارة للابتكار والابداع والازدهار، بعد أن أثبت أبناؤها أنهم شعب لا يعرف المستحيل، وقد استطاعوا، بفضل قيادتهم الحكيمة، وخلال فترة وجيزة من عمر الأمم، تحقيق الأهداف الرفيعة التي وضعها، الأب المؤسس، المغفور له الشيخ زايد بن سلطان آل نهيان منذ إعلان قيام الدولة وتشكيل أساسها الأول، فجعلوا من الإمارات مركز اهتمام العالم ومقصده، ونالوا إعجاب وتقدير الجميع بما يحققونه من إنجازات، بلغت هذا العام ذروة تاريخية غير مسبوقة، بوصول رائد الفضاء الإماراتي هزاع المنصوري إلى محطة الفضاء الدولية، كخطوة أولى، ضمن خططنا المتعلّقة بالفضاء، والتي ستنجز خطوتها التالية والأهم، بالتزامن مع الذكرى الخمسين لقيام دولة الإمارات العربية المتحدة، بإرسال رحلة إلى المريخ عام 2021 .

واليوم، وبينما يفصلنا أقل من عام واحد على “إكسبو 2020″، الحدث العالمي الأكبر والأول من نوعه الذي يقام في منطقة الشرق الأوسط وأفريقيا وجنوب آسيا، لا يراودنا شك بأنه سيكون إنجازاً مختلفاً يُضاف إلى استحقاقات دولة الإمارات في استضافة مثل هذه الأحداث الضخمة، ومثالاً جديداً يؤكد جدارة الإمارات بأن تكون بلد الإنجازات الفريدة من نوعها في العالم.

لقد كانت تجربة الاتحاد محطة ملهمة للعالم، في بناء نهضة حضارية شاملة لم تقف عند حد العمران وإنما تعدتها نحو الاستثمار بالإنسان، وتشهد اليوم مسيرة الـ 48 عاماً من الإنجازات الكبيرة على عظمة ما أسس له الآباء المؤسسون وما حققته القيادة الحكيمة للدولة من نقلات نوعية واثقة على كافة المجالات في الدولة وفق أرقى المعايير العالمية.

وإنه من يمن الطالع أن يتزامن احتفالنا باليوم الوطني الـ 48 مع بدء أعمال المجلس الوطني الاتحادي الجديد في دوره العادي الأول من الفصل التشريعي السابع عشر، والذي يعكس بتشكيلته الانتخابية مرحلة متقدمة من النضج والوعي الوطني، والتفاف أبناء وطننا خلف قرارات القيادة بما يخدم المصلحة العامة للدولة والمجتمع.

وفي هذه المناسبة نتوجه بأسمى آيات التهاني والتبريكات إلى صاحب السمو الشيخ خليفة بن زايد آل نهيان رئيس الدولة “حفظه الله” وإخواني أصحاب السمو حكام الإمارات، وإلى عموم الشعب الإماراتي والمقيمين في الدولة، سائلين الله عز وجل أن يظلل الدولة بنعمة الأمن والأمان والاستقرار ويحفظ أهلها، مؤكدين أن مسيرة الاتحاد ستظل حافزاً لشحذ الهمم، ومضاعفة جهودنا جميعاً، لمواصلة العمل بإخلاص وكفاءة وتميز.

وام