كشف معالي الدكتور عبدالله بن محمد بلحيف النعيمي وزير تطوير البنية التحتية رئيس مجلس إدارة برنامج الشيخ زايد للإسكان أن البرنامج أصدر خلال 20 عاماً من العطاء أكثر من 67 ألف قرار دعم سكني بقيمة تجاوزت 17.5 مليار درهم، وذلك منذ إنشائه في عام 1999 في جميع إمارات ومناطق الدولة حيث توزعت هذه القرارات بين تقديم قروض ومنح وتنوعت ما بين بناء مسكن جديد واستكمال مسكن وصيانة مسكن وإضافة على مسكن وشراء مسكن ومسكن حكومي والوفاء بقرض.
وبمناسبة اليوم الوطني الـ 48، أكد معالي الدكتور عبدالله بلحيف النعيمي أن الاحتفال باليوم الوطني للدولة مناسبة وطنية غالية على قلوبنا، مشيراً إلى أن هذا اليوم تشمخ فيه الهمم عزا وفخرا بما تحقق من منجزات فريدة ونستشرف معه آفاق المستقبل الواعد ونقدم من خلاله أسمى معاني التعبير عن الانتماء وحب الوطن المفدى والتأكيد والاعتزاز بصفحات من المجد سطرها أبناء الإمارات بإنجازات خلدها التاريخ ونجدد العهد على المضي قدما لتحقيق الاستقرار السكني لجميع المواطنين والتلاحم المجتمعي لكل شرائح المجتمع الإماراتي.
ولفت معاليه إلى أن تلبية تطلعات واحتياجات المواطنين وتوفير المسكن الملائم بما يحقق الاستقرار الأسري والرفاهية لأبناء الإمارات يعد نهجا أسسه المغفور له الشيخ زايد بن سلطان آل نهيان “طيب الله ثراه” وتسير على نهجه القيادة الحكيمة برئاسة صاحب السمو الشيخ خليفة بن زايد آل نهيان رئيس الدولة “حفظه الله” وصاحب السمو الشيخ محمد بن راشد آل مكتوم نائب رئيس الدولة رئيس مجلس الوزراء حاكم دبي “رعاه الله” وصاحب السمو الشيخ محمد بن زايد آل نهيان ولي عهد أبوظبي نائب القائد الأعلى للقوات المسلحة وإخوانهم أصحاب السمو الشيوخ أعضاء المجلس الأعلى حكام الإمارات وذلك انطلاقا من إيمانهم الكامل بأن الإنسان الإماراتي يشكل محور التنمية وركيزة أساسية في تحقيق التنمية المستدامة.
وقال: يعتبر برنامج الشيخ زايد للإسكان ثمرة من ثمرات الاتحاد وعجلة مهمة في عملية التنمية الشاملة التي تأسست بفضل مؤسسها المغفور له الشيخ زايد بن سلطان آل نهيان طيب الله ثراه والتي لاقت المتابعة الحثيثة والرعاية الكاملة من صاحب السمو الشيخ خليفة بن زايد آل نهيان رئيس الدولة حفظه الله والتي تجسدت برؤية سموه الثاقبة اتجاه أبنائه المواطنين في توفير الحياة الكريمة لهم.
وأضاف معاليه: كما شكل البرنامج واحدة من الإضافات المهمة والبارزة في المشروعات والبرامج التي تهدف إلى خدمة المواطنين وتلبية حاجاتهم في توفير المسكن الملائم لكثير من شرائح المجتمع عن طريق تقديم المنح والقروض الإسكانية للبناء أو الاستكمال أو إجراء الصيانة الضرورية أو الإضافات على المسكن أو مسكن حكومي ضمن مجمع سكني.. ولهذا أولت حكومتنا الرشيدة اهتماما بالغا بتوفير المسكن الملائم لجميع المواطنين فيها كعامل من عوامل الاستقرار والرقي وأصبح الإسكان بذلك أهم دافع لقيام صناعات البناء والتي هي أكبر قطاعات العمل وأكثرها تداولا حيث جاء برنامج الشيخ زايد للإسكان ليكمل هذه المسيرة المعطاء التي أبهرت العالم بروعتها ووفرت الحياة الكريمة لكل مواطن يعيش على أرض دولتنا الفتية كما إنها تعتبر إحدى ركائز الاستقرار لمجتمع الإمارات التي تحققت في مرحلة البناء والعطاء وإنجاز يضاف إلى جملة إنجازات قيادتنا الرشيدة.
وقال معالي وزير تطوير البنية التحتية رئيس مجلس إدارة برنامج الشيخ زايد للإسكان، إن الهدف الأساسي الذي أنشئ من أجله البرنامج هو تلبية احتياجات المواطنين من السكن إذ قلل مدة انتظار توفر السكن من 8 سنوات إلى أشهر معدودة ..منوها بأن نسبة الحاصلين على دعم سكني من مجموع المتقدمين إلى طلبات تجاوزت 90 بالمائة بعد أن كانت أقل من 30 بالمائة مع بداية إنشاء البرنامج.
وبين معالي النعيمي أن المبلغ المصروف على قرارات الدعم السكني خلال العام الجاري 2019 حتى شهر أكتوبر الماضي بلغ 2.8 مليار درهم بنسبة زيادة بلغت 740 بالمائة عن عام 2001 والذي بلغ ما يزيد على 388 مليون درهم مشيرا إلى أن هذه النسبة العالية جدا في هذه الفترة الوجيزة تؤكد مدى حرص واهتمام ودعم القيادة بتوفير المسكن العصري المناسب لكل مواطن في الدولة إضافة إلى الجهد الهائل والمبذول لتطوير عملية الإسكان التي تم بذلها خلال الفترة الماضية لتحقيق الأجندة الوطنية للدولة.
وأوضح أن البرنامج أصدر 1051 قرار دعم سكني لفئتي كبار المواطنين وأصحاب الهمم منذ استحداث الفئات المجتمعية بقيمة تقديرية تصل إلى نصف مليار درهم ضماناً لاستقرارهم السكني وسعادتهم لافتا إلى أن إجمالي المشاريع المنجزة والمستلمة لفئة البناء الفردي منذ إنشاء البرنامج حتى الآن بلغت 35 ألف مسكن في حين بلغ عدد المساكن التي سلمها البرنامج للمواطنين من خلال الأحياء السكنية 1490 مسكناً من خلال إنجاز وتنفيذ 5 أحياء بكلفة 1.5 مليار درهم.
وذكر معاليه أن برنامج الشيخ زايد للإسكان ينفذ حزمة من المشروعات الإسكانية خلال العام الجاري 2019 في مناطق متعددة من الدولة تتنوع بين المساكن الفردية التي تتجاوز 11 ألف مسكن إضافة إلى 2936 مسكنا ضمن 4 أحياء سكنية قيد التنفيذ مستهدف تسليمها خلال العامين 2020 و2021 ليصل إجمالي المشاريع الإسكانية قيد التنفيذ للعام الجاري 2019 إلى 13 ألفا و946 مسكنا، منوها بأن البرنامج يستهدف خلال العام المقبل 2020 تنفيذ 13 ألفا و200 مسكن من فئة البناء الفردي.
وقال إن عدد المشروعات الإسكانية المستقبلية المتوقع تسليمها خلال الفترة من 2019 إلى 2025 يصل إلى 17 ألفا و873 مسكنا فرديا بقيمة 17.32 مليار درهم إضافة إلى 5134 مسكنا ضمن مشروعات الأحياء السكنية قيد التنفيذ والتخطيط لتبلغ قيمة المشروعات المستقبلية 22.32 مليار درهم.
وعن مشاريع الأحياء السكنية قيد التنفيذ والتخطيط، أوضح معالي النعيمي أن البرنامج ينفذ حاليا 2936 مسكناً بقيمة ما يقارب 3.8 مليار درهم ضمن أربعة أحياء سكنية تشمل “حي المنتزي” في عجمان الذي يضم 899 مسكنا بقيمة 1.2 مليار درهم والمقام على مساحة تبلغ 955 ألف متر مربع حيث ينفذ هذا المشروع على عدة مراحل بنسب إنجاز متفاوته تراوحت ما بين 5 بالمائة إلى 70 بالمائة ومن المتوقع البدء في تسليم المساكن نهاية الربع الأول من العام المقبل 2020 حتى بداية عام 2021، ومشروع “حي التسامح” السكني في دبي الذي يضم 341 مسكنا بكلفة إجمالية 390 مليون درهم ويقع على مساحة تبلغ 255 ألف متر مربع وبنسبة إنجاز بلغت 58 بالمائة ومن المتوقع تسليمه خلال الربع الثاني من العام المقبل 2020 إضافة إلى “حي بطين السمر” السكني برأس الخيمة في مرحلتيه الأولى والثانية والذي يضم 888 مسكنا بقيمة إجمالية 1.2 مليار درهم ويقع على مساحة تبلغ 2206 أمتار مربعة ومن المتوقع البدء في تسليم المساكن نهاية النصف الأول من عام 2020 فضلا عن تنفيذ 818 مسكناً بمشروع حي السيوح 16 بإمارة الشارقة بكلفة إجمالية تبلغ مليار درهم وتم البدء في تنفيذ المشروع على ان يتم إنجازه بداية عام 2022.
وذكر معاليه أن البرنامج يعتزم تنفيذ 2198 مسكنا جديدا من خلال مشروعات لأحياء سكنية مستقبلية تشمل إنجاز حي سكني في منطقة “العوينات” في الشارقة الذي يضم 235 مسكنا وتنفيذ 125 مسكنا في دبي إضافة إلى إنشاء 400 مسكن في الفجيرة وتنفيذ 200 مسكن آخر في الشارقة إلى جانب 438 مسكنا في منطقة “الحليو” بعجمان فضلا عن تصميم 800 مسكن في منطقة “بطين السمر” 4 و5 في رأس الخيمة حيث تأتي هذه المشاريع في إطار الخطة المستقبلية للبرنامج والمحددة خلال السنوات الخمس المقبلة.
ويحرص البرنامج على استيفائه متطلبات معايير برنامج “استدامة” للتقييم بدرجات اللؤلؤ لمرحلة التصميم والتنفيذ في كل مشروعات الأحياء السكنية وفي مختلف إمارات الدولة، كما يسعى البرنامج إلى تحقيق معايير الاستدامة في الأحياء السكنية من خلال خفض نسبة استهلاك المياه في المساكن إلى 40 بالمائة و 20 بالمائة في نسبة خفض استهلاك الكهرباء من خلال اعتماد مواصفات محددة واشتراطات للأجهزة المستخدمة ما يعكس اهتمام البرنامج بتطبيق معايير الاستدامة وجودة الحياة.
وحقق برنامج الشيخ زايد للإسكان خطوات ملموسة في مجال الخدمات الذكية والذكاء الاصطناعي مثل نظام الحجز الذكي “نظام أحياء زايد” الذي أسهم في تسهيل حياة المواطنين من خلال تنويع خياراتهم في الحصول على الخدمات بجودة عالية وتحقيق سعادتهم في تحديد المسكن حسب اختيارهم وبما يتلاءم مع تطلعاتهم.. في حين يتيح “نظام أحياء زايد” للمستخدم استعراض الأحياء السكنية المتكاملة المرافق والتي ينفذها برنامج الشيخ زايد للإسكان في مختلف إمارات الدولة حيث يتميز النظام بعرضه هذه الأحياء بشكل يحاكي الواقع ويعرض الأحياء السكنية الجاري بناؤها والأحياء السكنية المستقبلية.
ويعتبر تطبيق “مسكني الافتراضي” من أبرز التطبيقات التي يقدمها برنامج الشيخ زايد للإسكان والذي يتيح للمستخدمين الاطلاع على مجموعة مختارة من نماذج المساكن الجاهزة التي تمت دراستها وتصميمها وفقا لمعايير عالية ومراعاة التوسع المستقبلي لها مع إتاحة إمكانية اختيار المسكن للمستخدم واستعراضه بشكل ثلاثي الأبعاد بوسائل تقنية متنوعة لاستعراض المسكن والتجول الافتراضي داخله.
المصدر: وام