هزّ انفجار هائل محيط القصر الرئاسي في مقديشو أمس، وتبادل لإطلاق النار، ما أسفر عن سقوط قتلى وجرحى في صفـوف المهاجمين والجنود الحكوميين، فيما نجا الرئـيس حسـن شيخ محمـود من الهجوم.
وصرح مسؤول بالأمم المتحدة أنّ الرئيس الصومالي حسن شيخ محمود نجا من هجوم استهدف قصر الرئاسة في العاصمة مقديشو. وكتب المبعوث الخاص للأمم المتحدة في الصومال نيكي كاي، في تغريدة على موقع التواصل الاجتماعي «تويتر»، أنّ «الرئيس حسن شيخ محمود أخبره أنه نجا من الهجوم دون إصابات»، مضيفاً أنّ الهجوم أسفر عن سقوط قتلى. وذكر الرئيس الصومالي على موقع «تويتر»: «أدين هذا الإرهاب بأقصى درجة».
بدوره، أكّد وزير الأمن الوطني الصومالي عبد الكريم حسين جوليد، أنّ «العشرات من المهاجمين المسلحين الذين يعتقد أنهم من مقاتلي جماعة الشباب الإسلامية قتلوا في المعركة التي اندلعت بالأسلحة النارية، بينما تم القبض على المهاجمين الآخرين الذين أصيبوا خلال القتال، وأنّ البعض منهم فجّروا أنفسهم». وأشار الوزير الصومالي إلى أنّه «لم يصب أو يقتل أي مسؤولين حكوميين بارزين».
وقال الموقع الإلكتروني لإذاعة «شابيلي» الصومالية، إنّ «الهجوم وقع خلال صلاة الجمعة، حيث كان المسؤولون الحكوميون يؤدون الصلاة في مسجد داخل مجمع القصر الرئاسي». ولفتت تقارير أولية إلى أنّ ما لا يقل عن عشرة من الجنود الحكوميين وستة مسلحين لقوا حتفهم.

إغلاق شوارع
وأغلقت سلطات الأمن الصومالية الشوارع المؤدية إلى مقر قصر الرئاسة في مقديشو، فيما وردت أنباء من مصادر حكومية، أنّ قوات الأمن تمكّنت من صدّ الهجوم قرب القصر الرئاسي. بدورها، تبنّت حركة الشباب المجاهدين الصومالية الهجوم بعد إعلانها المسؤولية عمّا أسمته هجوم الكوماندوس، الذي استهدف القصر الرئاسي في مقديشو، مؤكدين أنّ «المعارك مستمرة». وقال الناطق باسم العمليات العسكرية لحركة الشباب عبد العزيز أبو مصعب، في تصريحات لوكالة الصحافة الفرنسية: «مجموعات الكوماندوس التابعة لنا هاجمت القصر الرئاسي المزعوم، ويقاتل مقاتلونا داخل المجمّع لقتل أو أسر من في داخله والمعارك مستمرة». وتعرضت مقديشو لسلسلة من الهجمات الانتحارية خلال الأسابيع القليلة الماضية، أعلنت المسؤولية عنها حركة الشباب التي طردت من العاصمة الصومالية قبل عامين، لكنها تشن حملة هجمات متواصلة.

البيان