صعدت أسعار النفط، أمس الخميس، قبيل اجتماع لأوبك، من المتوقع أن يتفق فيه الأعضاء على زيادة تخفيضات الإنتاج، في مسعى لدفع الأسعار للزيادة، وتفادي حدوث تخمة في المعروض، العام المقبل.
وقالت مصادر لرويترز: إن أوبك تسعى لزيادة تخفيضات الإنتاج، التي تطبقها المنظمة وحلفاؤها بقيادة روسيا، بأكثر من 400 ألف برميل يومياً من مستواها الحالي، البالغ 1.2 مليون برميل يومياً ليصبح 1.6 مليون برميل. واجتمعت منظمة البلدان المصدرة للبترول (أوبك)، أمس الخميس، في فيينا، يعقبه اجتماع اليوم الجمعة، مع روسيا، ومنتجين آخرين. وتعرف المجموعة باسم أوبك+.
وزادت العقود الآجلة لخام برنت 44 سنتاً، أو 0.7 بالمئة، إلى 63.44 دولار للبرميل، بحلول الساعة 1137 بتوقيت جرينتش. وكان برنت قد صعد 3.6 بالمئة الأربعاء. وارتفعت العقود الآجلة لخام غرب تكساس الوسيط الأميركي، 17 سنتاً، إلى 58.60 دولار للبرميل.
وكانت قد ارتفعت 4.2 بالمئة عند التسوية الأربعاء.
وتخفض مجموعة أوبك+ الإنتاج منذ 2017، للتصدي لازدهار الإنتاج من الولايات المتحدة، التي أصبحت أكبر منتج للنفط في العالم، بفضل النمو السريع جداً في إنتاج النفط الصخري.
وتهدد زيادة في الإنتاج من دول من خارج أوبك، مثل البرازيل والنرويج بمفاقمة التخمة، العام المقبل.
وارتفعت أسعار النفط، الأربعاء، بفعل توقعات بزيادة تخفيضات أوبك، وبيانات تظهر تراجعاً كبيراً في المخزونات الأميركية من الخام، الأسبوع الماضي. لكن الأسعار لا تزال تقريباً عند مستواها قبل أسبوع، إذ إن المخاوف حيال الحرب التجارية الأميركية الصينية لا تزال قائمة.
من جهة أخرى، عدل بنك جولدمان ساكس بالخفض توقعاته للطلب على النفط للعام الجاري، لكنه يتوقع أن يتعافى الطلب في 2020 بدعم من نمو اقتصادي عالمي وقواعد بحرية جديدة وأحوال جوية أقرب إلى الوضع الطبيعي. وتحظر قواعد جديدة للمنظمة البحرية الدولية تسري من الأول من يناير 2020 على السفن استخدام أنواع الوقود التي تحتوي على نسبة تزيد على 0.5 بالمئة من الكبريت، مقارنة بنسبة 3.5 بالمئة حاليا، ما لم تكن مزودة بأجهزة لتنقية العادم.
ويتوقع البنك أن تقدم قواعد المنظمة الجديدة دعماً للطلب على نواتج التقطير في 2020، ومع بقاء المخزونات أقل بكثير من متوسط خمس سنوات، فإنه يتوقع شح نواتج التقطير العام المقبل.
لكن البنك عدل بالخفض توقعاته للطلب على النفط في 2019 إلى مليون برميل يوميا من 1.4 مليون برميل يوميا في بداية العام، وعزا ذلك إلى طلب مخيب للآمال على النفط بسبب ضعف النشاط الاقتصادي وأحوال جوية سيئة وتوترات تجارية.
ويتوقع البنك أيضا أن يبلغ الفارق بين خامي برنت وغرب تكساس الوسيط 4.5 دولار للبرميل في 2020 مقارنة مع المستويات منذ بداية العام القريبة من سبعة دولارات للبرميل. وقال «مع توقعات مخفضة لنمو إنتاج الولايات المتحدة وزيادة التشييد في البنية التحتية بالولايات المتحدة، نتوقع فوارق إيجابية أقل في 2020».
الاتحاد