يترأس خادم الحرمين الشريفين الملك سلمان بن عبدالعزيز، اليوم، الدورة الـ40 للمجلس الأعلى لدول مجلس التعاون لدول الخليج العربية، وسط ظروف إقليمية حساسة ومعقدة، لمناقشة عدد من الموضوعات المهمة لتعزيز مسيرة التعاون والتكامل بين الدول الأعضاء في مختلف المجالات السياسية والدفاعية والأمنية والاقتصادية والاجتماعية، إضافة إلى طرح التطورات السياسية الإقليمية والدولية والأوضاع الأمنية في المنطقة.
وعقد وزراء خارجية دول مجلس التعاون لدول الخليج العربية أمس، في مقر الأمانة العامة في الرياض، أعمال الدورة الـ 145 للمجلس الوزاري «التحضيرية» للدورة الأربعين للمجلس الأعلى. وترأس معالي الدكتور أنور قرقاش وزير الدولة للشؤون الخارجية وفد الدولة إلى الاجتماع، بحضور الأمين العام لمجلس التعاون عبداللطيف بن راشد الزياني.
وفي بداية الاجتماع، عقد الوزراء اجتماعهم الدوري المشترك مع رئيس وأعضاء من الهيئة الاستشارية للمجلس الأعلى، برئاسة رئيس الهيئة بدورتها الحالية أحمد بن يوسف الحارثي الذي استعرض تقرير الهيئة عن أعمال دورتها الثالثة والعشرين، ومرئياتها تجاه الدراسات التي كلفت بدراستها من قبل المجلس الأعلى، ثم بدأ المجلس الوزاري اجتماعه التحضيري لقمة المجلس الأعلى.
وأعرب معالي الدكتور أنور قرقاش عن خالص الشكر لاستضافة المملكة اجتماعات المجلس الوزاري التحضيرية لقمة المجلس الأعلى لمجلس التعاون في دورتها الأربعين، معرباً عن خالص الشكر للأمين العام لمجلس التعاون والعاملين بالأمانة العامة، لأدائهم المميز وجهودهم الحثيثة لتطوير العمل في الأمانة العامة وفقاً لأعلى معايير الجودة والتميز.
وأضاف أن مجلس التعاون لهو تعبير عن تلاقي إرادة وطموحات القادة مع آمال شعوب دول المجلس في إنشاء منظومة أساسها التعاون والتوافق على سياسات ومواقف تعزز أمن واستقرار المنطقة، وتساهم في دفع عجلة التنمية الشاملة لتحقيق الاستقرار والنماء والرخاء لبلداننا والسعادة لشعوبنا، وإقامة علاقات صادقة تستمد مبادئها من ديننا الحنيف والمواثيق الدولية، والنظام الأساسي لمجلس التعاون، والاحترام المتبادل وعدم التدخل في الشؤون الداخلية بما يدعم المصلحة المشتركة والتعاون والشراكة.
وأعرب الأمين العام لمجلس التعاون عن شكره لرئيس وأعضاء لجنة الصياغة على جهودهم في الإعداد والتحضير لاجتماع المجلس الوزاري. وقال إن وزراء الخارجية بحثوا الموضوعات المدرجة على جدول أعمال الدورة التحضيرية، بما في ذلك تقرير الأمانة العامة حول ما تم تنفيذه بشأن قرارات المجلس الأعلى، والمجلس الوزاري، وما جرى إنجازه في إطار تحقيق التكامل والتعاون في مسيرة العمل الخليجي المشترك، بالإضافة إلى التقارير والتوصيات المرفوعة من قبل المجالس المختصة واللجان الوزارية والأمانة العامة تحضيرا لرفعها إلى الدورة الأربعين للمجلس الأعلى لمجلس التعاون للتوجيه بشأنها. وقال الزياني إن وزراء الخارجية أعربوا عن اعتزازهم بانعقاد القمة الخليجية الأربعين لقادة دول مجلس التعاون، في الرياض، معربين عن ثقتهم بأنها ستكون قمة بناءة حافلة بالقرارات الفاعلة التي من شأنها تعزيز مسيرة التعاون، وتحقق تطلعات مواطني دول المجلس نحو مزيد من الترابط والتضامن والتكامل.
وشارك في الاجتماع نائب وزير الخارجية الكويتي خالد الجار الله، والشيخ خالد بن أحمد بن محمد آل خليفة وزير خارجية مملكة البحرين، والوزير المسؤول عن الشؤون الخارجية بسلطنة عمان يوسف بن علوي بن عبدالله، ووزير الدولة للشؤون الخارجية القطري سلطان بن سعد المريخي. وكان في استقبالهم بمطار الملك خالد الدولي، وزير الخارجية السعودي الأمير فيصل بن فرحان بن عبدالله.

الاتحاد