يشارك ‬1000 باحث من ‬70 دولة في المؤتمر الدولي الثاني للغة العربية، الذي تستضيفه الإمارات والذي يعقد في دبي خلال الفترة من السابع إلى التاسع من مايو المقبل، تحت رعاية صاحب السمو الشيخ محمد بن راشد آل مكتوم، نائب رئيس الدولة رئيس مجلس الوزراء حاكم دبي.

وتأتي رعاية صاحب السمو للمؤتمر في إطار تطلعات سموه لتعزيز أهمية ومكانة اللغة العربية بين لغات العالم، لما تحمله من قيم ذات صلة بالهوية الثقافية والحضارية والتاريخية لأمتنا، وذلك إنسجاماً مع رؤية الإمارات ‬2021 التي تهدف إلى جعل الدولة مركزاً للامتياز في اللغة العربية.

وكان صاحب السمو الشيخ محمد بن راشد قد أطلق حزمة من المبادرات النوعية، في أبريل الماضي، بهدف الحفاظ على اللغة العربية، وتعزيز مكانتها في المجتمع، شملت إطلاق ميثاق للغة العربية لتعزيز استخدامها في الحياة العامة، وتشكيل لجنة تحديث تعليم اللغة العربية ومجلس استشاري لتطبيق مبادئ الميثاق، ورعاية الجهود الهادفة لتعزيز وضع اللغة العربية، إلى جانب مبادرات عدة تتعلق بإحياء اللغة العربية كلغة للعلم والمعرفة.

ويناقش المؤتمر الثاني للغة العربية الذي ينظمه المجلس الدولي للغة العربية بالتعاون مع منظمة اليونسكو واتحاد الجامعات العربية ومكتب التربية العربي لدول الخليج ، تحت شعار «اللغة العربية في خطر: الجميع شركاء في حمايتها»، الموضوعات التي تتعلق باللغة العربية، خصوصاً في مجالات التعليم، والعلوم، والتعريب والترجمة، وسوق العمل، والإدارة، والتقنية والصناعة، والثقافة، والإعلام، والفنون، والسياحة، وغيرها من المجالات الحيوية والتنموية.

ويشارك في المؤتمر أكثر من ‬1000 شخصية من ‬70 دولة، بينهم عدد من المسؤولين وصناع القرار والباحثين والأكاديميين، ورجال وسيدات أعمال وأدباء وشعراء وإعلاميون، وجمع من المهتمين بقضايا اللغة العربية لمناقشة أكثر من ‬250 بحثاً ودراسة وورقة عمل ستقدم للمؤتمر وذلك بهدف رفع مستوى الوعي بواقع ومستقبل اللغة العربية، والتعريف بالجهود التي تبذل لخدمة اللغة العربية من قبل الأفراد والمؤسسات في دول مختلفة.

كما يحضر المؤتمر ممثلون عن وزارات الثقافة، والتعليم العالي، والإعلام، والتربية والتعليم، والعمل، والتجارة والصناعة، والجامعات، والبرلمانات ومجالس الشورى، ومجامع اللغة العربية، والاتحادات والجمعيات التخصصية، ومؤسسات المجتمع المدني، والباحثون والمختصون من مختلف دول العالم، إضافة إلى المنظمات والهيئات الدولية ذات العلاقة.

كما يبحث المؤتمر من خلال البحوث والحوارات وورش العمل عن الحلول المناسبة لحماية اللغة العربية من التحديات والمخاطر التي تواجهها والتي قد تؤثر في مكانتها ومستقبلها، والظواهر السلبية التي تعانيها والتراجع الذي أصابها بعدما باتت اللهجات العامية الدارجة تشهد انتشاراً واسعاً بين أبناء اللغة العربية على حساب لغتهم الأم.

ومن المتوقع أن يخرج المؤتمر بتوصيات ونتائج عملية لأهم القضايا التي تعانيها اللغة العربية في التخصصات والميادين كافة التي تتعلق بالمصالح الوطنية والعربية.

– الإمارات اليوم