أكد منذر بن شكر الزعابي مدير عام دائرة بلدية رأس الخيمة أن برنامج تحول خدمات الدائرة إلى إلكترونية وذكية أسهم في تأجيل افتتاح فروع جديدة بالمناطق الشمالية للإمارة بحسب الخطط الموضوعة خلال الفترة الماضية، حيث تسعى الدائرة إلى تقليل عدد الخدمات الورقية وحضور العملاء إلى مقر الدائرة مقابل الاعتماد على التطبيق الذكي «إم راك»، وذلك مع تحويل 67 خدمة إلى إلكترونية وذكية من مجموع 170 خدمة تقدمها الدائرة، وذلك ضمن المشروع الذي تنفذه هيئة الحكومة الإلكترونية برأس الخيمة والمقرر إنجازه خلال 2020 بنسبة 100%.
وقال لـ«البيان» إن الدائرة اعتمدت سياسة الباب المفتوح في تسهيل معاملات وإجراءات العملاء بهدف تحقيق أعلى نسبة رضا والوصول إلى سعادة المجتمع.
وأضاف أن بلدية رأس الخيمة وضعت خططاً طموحة للتغلب على أبرز التحديات التي تواجهها، والمتمثلة في توفير القسائم السكنية لضمان الاستقرار الأسري للمواطنين والمواطنات، في ظل ندرة الأراضي المتاحة بالمناطق الشمالية ووسط الإمارة مقارنة بالمناطق الجنوبية التي تتمتع بالوفرة، لافتاً إلى أن مساحة الأراضي تمثل مخزوناً استراتيجياً للأجيال القادمة، في ظل توزيع من 1500 إلى 2000 قسيمة سكنية سنوياً بالتعاون مع اللجنة الوطنية للتركيبة السكانية وبرامج الإسكان.
المدينة الحديثة
وأشار إلى أن رأس الخيمة الحديثة على شارع الشيخ محمد بن زايد بدأت تظهر ملامحها في ظل انتشار النهضة العمرانية للمجمعات السكنية والمباني الحكومية والخاصة في مناطق الرفاعة التي تضم 4500 قسيمة سكنية، وبطين السمر 880 مسكناً، بالإضافة لمنطقة اليعاريف.
وقال الزعابي: تشمل خطط الدائرة إعادة تخطيط المناطق السكنية وتحويل المناطق الزراعية والصحراوية إلى سكنية، حيث تعطي الدائرة الأولوية في الحصول على القسائم السكنية للمستفيدين من برنامج الشيخ زايد للإسكان، ومن ينطبق عليهم الشروط، بالإضافة لتقديم الخدمات التي تمس احتياجات المواطنين، لافتاً إلى أن ارتفاع نسبة القسائم السكنية بالمناطق الجنوبية للإمارة يعد أمراً إيجابياً، ولكن أغلب الطلبات تنحصر في المناطق الشمالية التي تندر بها المساحات السكنية.
ربط إلكتروني
وأكد الزعابي أن الربط الإلكتروني مع المؤسسات المحلية والاتحادية أسهم في تقليل عدد العملاء المترددين على إدارات الدائرة، ومنها إطلاق خدمتي اعتماد التصاميم للمراجعين، وخلو الموقع من الخدمات بالتعاون مع الهيئة الاتحادية للكهرباء والماء، مؤكداً أن القطاع الخاص شريك أساسي، حيث قامت الدائرة بتوفير برامج التدريب لمكاتب الاستشاريين والأجهزة بهدف تسهيل الخدمات على العملاء.
وأشار إلى أن الدائرة تعمل على إعادة تخطيط المناطق الجانبية للطريق من منطقة خت إلى منطقة شمل، بما يتوافق مع احتياجات الأهالي، وتشمل عملية التخطيط إعداد دراسة عمرانية والبنية التحتية، والتي بدأت ملامحها مع افتتاح أكبر محطة لترخيص المركبات في الشرق الأوسط، بالإضافة لإعادة تخطيط المناطق القريبة من الجبال لحمايتها من خطر اندفاع مياه الأمطار، حيث تقوم الدائرة بالتعاون مع دائرة الخدمات العامة بإنشاء خزان مائي لاستيعاب مليوني متر مكعب من مياه الأمطار.
عنونة
وأوضح الزعابي أن الدائرة تتعاون مع بلدية دبي في تنفيذ برنامج العنونة الجغرافية «مكاني»، الذي ينفذ على ثلاث مراحل، حيث تم تركيب 25 ألف لوحة على المباني برأس الخيمة، وتقوم الدائرة بتنفيذ خطة استراتيجية بالتعاون مع شركات التوصيل لتنفيذ مشروع العنونة ضمن نظام موحد، والذي تبلغ نسبة إنجازه 50%، ومن المقرر الانتهاء منه خلال العامين المقبلين.
وأشار إلى أن الدائرة أنجزت منطقة الصالحية للأراضي الصناعية بنسبة 100%، والتي تلبي تطلعات المستثمرين والمشاريع الاقتصادية والتجارية الوطنية، من خلال توفير المساحات المخصصة لمساكن العمال وسهولة الوصول إليها، حيث تم تسليم المنطقة لإحدى الجهات المختصة في إدارة المشاريع، ومن المقرر أن تظهر تلك الجهود على أرض الواقع خلال العام المقبل.
مبانٍ خضراء
وأكد مدير عام دائرة بلدية رأس الخيمة أن الدائرة اجتمعت خلال الفترة الماضية مع شركات المقاولات والمكاتب الاستشارية لضمان عدم زيادة التكلفة على المواطنين الذين تبنوا مشروع «بارجيل» للمباني الخضراء، حيث أصدرت الدائرة 39 رخصة إنشائية خلال 2019، ومن المقرر تطبيق المشروع إلزامياً على المباني الجديدة خلال 2020، كما تم تأهيل 11 مبنى حكومياً وتحويلها إلى مبانٍ خضراء، من بينها 4 مبانٍ تابعة لدائرة البلدية.
وأشار إلى أن الدائرة تستهدف إنشاء 3 آلاف مبنى سكني جديد بحلول 2030، لافتاً إلى أن عائد تكلفة إنشاء المبنى تعود على صاحب المنزل خلال 5 أعوام، وذلك بتخفيض استهلاك الكهرباء والماء، بالإضافة لتخصيص مساحات أعلى المسكن لإنتاج الطاقة من الألواح الشمسية.
البيان