وقعت وزارة التغير المناخي والبيئة خطاب نوايا مع مركز جينساو الوطني بجمهورية الصين الشعبية بشأن التعاون في مجال الاستدامة الزراعية والري ونظم وآليات استزراع الصحراء وتبادل الخبرات والتجارب والدراسات الناجحة بين الطرفين لا سيما فيما يتعلق بتنوع الغذاء وتشجيع الزراعة المستدامة للحد من التأثيرات السلبية للتغير المناخي على هذا القطاع، ودفع جهود التحول نحو الاقتصاد الأخضر.

وقع خطاب النوايا معالي الدكتور ثاني بن أحمد الزيودي وزير التغير المناخي والبيئة والبروفيسور لين زانكي كبير العلماء في مركز جينساو الوطني الصيني.

وقال معالي الدكتور ثاني بن أحمد الزيودي : ” إن دولة الإمارات تربطها علاقات قوية مع جمهورية الصين الشعبية على مستوى القطاعات كافة، وفي إطار تعزيز هذه العلاقات وتعزيزا للمبدأ التعاون الدولي وتبادل الخبرات والتجارب الناجحة تعمل وزارة التغير المناخي والبيئة على التعاون والشراكة مع الجهات والمؤسسات المختصة بالمجالات البيئية والزراعية كافة في الجمهورية الصينية”.

وأشار معاليه إلى أن توقيع خطاب النوايا مع مركز جينساو الوطني الصيني يستهدف تعزيز توظيف التكنولوجيا في تطوير القطاع الزراعي وزيادة قدرته على مواجهة التحديات التي يفرضها التغير المناخي والتكيف معها، ويسهم في رفع كفاءة وإنتاجية مجال التصنيع الغذائي، وتعزيز نظم استزراع الصحراء، ما يصب بشكل عام في مواكبة التزامات الدولة بتحقيق أهداف التنمية المستدامة وتنفيذ خطة التنمية المستدامة 2030.

ويعد مركز جينساو الوطني الصيني وأحدا من أهم المراكز البحثية والتطويرية المتخصصة في توظيف التقنيات الحديثة في المجال الزراعي وتطوير منظومات الري.

من جهته قال البروفسير لين : ” إن التعاون بين البلدين يوضح مدى حرص دولة الإمارات على تنمية وتوسعة حركة البحث والتطوير في كافة المجالات، لذا يشرفنا تعزيز هذا التعاون عبر توقيع خطاب نوايا يتم عبره العمل على زيادة جهود تحقيق الاستدامة البيئية.” ويأتي التوقيع على خطاب النوايا ضمن جدول أعمال زيارة وفد رسمي من دولة الإمارات برئاسة معالي الدكتور الزيودي إلى جمهورية الصين الشعبية.

وبموجب خطاب النوايا ستتعاون وزارة التغير المناخي والبيئة، ووزارة البيئة ومركز جينساو الوطني بجمهورية الصين الشعبية، في إنشاء وتطوير مشاريع رائدة في مجال الزراعة، وإجراء أعمال بحثية، وبرامج تدريبية لبناء القدرات.

وعقب التوقيع على الخطاب قام معالي الدكتور الزيودي والوفد المرافق بجولة في مركز جينساو الوطني في فوزهو بالصين للاطلاع على ممارساتهم في استخدام التقنيات الزراعية وأساليب الري علاوة على تبادل العلوم والتكنولوجيا في المجالات ذات الصلة.

وخلال الزيارة التي استمرت 3 أيام، بحث معالي الدكتور الزيودي سبل تعزيز توظيف تكنولوجيا الذكاء الاصطناعي في تحقيق الاستدامة على مستوى المجالات البيئية كافة، مع 3 من كبريات الشركات الصينية العاملة في هذا المجال، وزار والوفد المرافق له معامل ومختبرات هذه الشركات للاطلاع على أحدث النظم والتقنيات المطبقة والجاري تطويرها.

كما شملت زيارة معاليه والوفد المرافق له إلى جمهورية الصين الشعبية عددا من اللقاءات مع مسؤولين صينيين للاطلاع على أفضل الممارسات وأحدث التقنيات في القطاع البيئي، ومنها لقاء مع الدكتور تشو جين فنغ، الأمين العام لمؤسسة الصين لحماية التنوع البيولوجي والتنمية الخضراء، وما شوي تشونغ ، رئيس المؤسسة الصينية العربية لإدارة صناديق الاستثمار، وما جون، مدير معهد الشؤون العامة والبيئية، وأوين ما نائب رئيس مؤسسة كارجيل للاستثمار ، وجيامان جين، المدير التنفيذي لمعهد البيئة العالمي ومقره بكين ، ولي وى، رئيس شركة بكين جوك للآلات الزراعية.

وام