بعد صراع مع المرض، توفيت المهندسة حصة أحمد الخالدي، إحدى رائدات العمل في الإمارات، وأوائل المهندسات بالدولة، عن عمر يناهز 62 عاماً، بعدما نجحت في فرض حضورها، كلاعب أساسي في تطور قطاع الهندسة المدنية.
وشغلت الراحلة، التي تخرجت في جامعة توليدو بولاية أوهايو الأميركية سنة 1983، العديد من المناصب، وساهمت في تأسيس الكثير من المؤسسات في الدولة، منها مجلس سيدات الأعمال، ومدرسة خولة بنت الأزور العسكرية، كما كانت لها إسهامات كبيرة في مجال تمكين المرأة في جميع المجالات، حيث كانت عضواً فعالاً بالاتحاد النسائي العام، إلى جانب الكثير من المناصب الأخرى.
ويشهد لأول مهندسة مدنية بالإمارات، وعضو مجلس سيدات أعمال أبوظبي، وإحدى مؤسساته، قدرتها الخلاقة على الإبداع، فكانت مثالاً للمرأة المثابرة التي نافست الرجال في مجال الهندسة، ولم تكتف رحمها الله بالعمل الحكومي، بل كان مشهوداً لها بالجانب الإنساني، بحيث عملت متطوعة بالهلال الأحمر الإماراتي، كما قامت بالعديد من الأعمال الإنسانية الأخرى، كما حرصت على زيادة وعي المرأة حول مفهوم العمل السياسي وطبيعته، مؤكدةً أن العمل السياسي له أوجه كثيرة، ولا بد من فهم أبجدياته واستيعاب الهدف الأساسي منه.

الاتحاد