استقبل صاحب السمو الشيخ محمد بن زايد آل نهيان ولي عهد أبوظبي نائب القائد الأعلى للقوات المسلحة، أمس، وفد «برنامج التسامح والتعايش»، الذي ينظمه مركز الإمارات للدراسات والبحوث الاستراتيجية بدورته الثانية، بمشاركة مجموعة من أئمة المساجد والخطباء والوعاظ في الدولة. ورحب سموه، خلال اللقاء الذي جرى بمجلس قصر البحر في أبوظبي، بوفد البرنامج، وتبادل معه الأحاديث حول أهداف البرنامج، وأهمية تأصيل ثقافة التسامح والتعايش، وتقدير اختلاف الآخر، والأسس العلمية والمنهجية اللازمة لربط مبدأ التسامح بالهوية الوطنية الإماراتية. من جانبه، ثمن الوفد دور صاحب السمو الشيخ محمد بن زايد آل نهيان الفاعل، وجهوده في تعزيز كل ما له صلة بالمفاهيم الإنسانية والقيم النبيلة، ليكون التسامح في دولة الإمارات منهاج عمل وأسلوب حياة ونموذجاً فريداً يحتذى به في المنطقة والعالم، إضافة إلى ترسيخ دور الدولة الريادي بوصفها عاصمة عالمية للتسامح والتعايش الحضاري. حضر مجلس قصر البحر، سمو الشيخ عبدالله بن راشد المعلا نائب حاكم أم القيوين، وسمو الشيخ طحنون بن محمد آل نهيان ممثل الحاكم في منطقة العين، وسمو الشيخ سعيد بن زايد آل نهيان ممثل حاكم أبوظبي، وسمو الشيخ عيسى بن زايد آل نهيان، وسمو الشيخ نهيان بن زايد آل نهيان رئيس مجلس أمناء مؤسسة زايد بن سلطان آل نهيان للأعمال الخيرية والإنسانية، وسمو الشيخ منصور بن زايد آل نهيان نائب رئيس مجلس الوزراء وزير شؤون الرئاسة، وسمو الشيخ حامد بن زايد آل نهيان عضو المجلس التنفيذي، وسمو الشيخ عبدالله بن زايد آل نهيان وزير الخارجية والتعاون الدولي، وسمو الشيخ ذياب بن محمد بن زايد آل نهيان رئيس ديوان ولي عهد أبوظبي، وعدد من الشيوخ والمسؤولين. يشار إلى أن البرنامج يستهدف تدريب المشاركين على مهارات جديدة تساعدهم على نشر ثقافة التسامح في المجتمع، فيما تركز المساقات العلمية على ما تتطلبه كل مهارة من أسس وأدوات تقنية تدرب الملتحقين بالبرنامج على تجسيد ثقافة التسامح والتعايش وبثها محلياً وعالمياً بشكل عملي. وقد عقدت الدورة الأولى من البرنامج خلال الفترة من السادس من شهر يناير حتى الثاني من شهر مايو الماضيين. ويهدف البرنامج أيضاً إلى بناء الخبرات المؤهلة ورفد المجتمع بها وإعداد سفراء للتسامح، لتعزيز مكانة دولة الإمارات العربية المتحدة، بوصفها أيقونة التسامح في المنطقة والعالم وتحقيق طموحاتها نحو المستقبل، وإكساب الملتحقين بالبرنامج المهارات اللازمة للمضي قدماً في اعتماد ثقافة التسامح والتعايش منهج حياة، وصقل مهاراتهم في هذا الاتجاه.
وام