استعانت الشابة الإماراتية روضة منصور الشامسي بتقنيات الذكاء الاصطناعي في ابتكار فكرة جديدة لمشروع تخرجها في الجامعة الأمريكية بالشارقة، حيث عملت على إنشاء مركز تنبؤ بالجرائم عبر التحليل بالذكاء الاصطناعي مجهز بأحدث التقنيات الرقمية.

وقالت روضة الشامسي لـ«البيان»: «الهدف من إنشاء المركز هو حماية الممتلكات وإنقاذ الأرواح ودعم المنظومة الأمنية». وأضافت: «إن إنشاء غرفة مراقبة وتحكم لقسم مكافحة المخدرات مخصصة للجهات التعليمية «المعاهد، المدارس، الجامعات» سيؤدي دوراً كبيراً في تقليل السلوكيات المخالفة للقانون.

وامتلاك أدوات كشف واستشعار المخدرات المخفية ليس أمراً في غاية الضرورة فحسب، بل قد يكون بمنزلة «شرطة إلكترونية»، وتتطور الآلات وتتطور التكنولوجيا يوماً بعد يوم، وبظهور الـ‪ machine learning

فإن توصيل كاميرات المدارس بغرف القيادة والسيطرة يمكن أن يكون في غاية الفاعلية، ووجود غرفة عمليات تابعة لوزارة الداخلية ومكافحة المخدرات تعمل من أجل مراقبة المدارس والجامعات والمعاهد فقط، وتقوم بتوعية الطلاب والحد من انتشار المخدرات بينهم».

وأضافت: «المركز يتكون من أجهزة ذكاء اصطناعي تجمع البيانات وتحللها بدقة، مما يساعد رجال الأمن على توقع الجرائم والتصدي لها بسرعة، ليس ذلك فحسب، بل إنه مُجهز بتقنيات تمكنه من تحليل السير الذاتية وفلترتها وتوجيهها نحو الجهة الصحيحة للاستفادة منها بشكل صحيح».

وسعياً لإيجاد الحلول للمشكلات، اقترحت الشامسي نموذجاً حاسوبياً يساعد العاملين في السلك الشرطي على تنبؤ وتوقع التحديات والمشكلات بصورة أدق وأسرع، وهو ما يتطلب فريق عمل متخصصاً من المحترفين في مجال الذكاء الاصطناعي على حد تعبيرها.

وأضافت: «هذا البحث العلمي يثبت جدوى توظيف الذكاء الاصطناعي في تفسير وتحليل المشكلات، لذلك سأتجه خلال دراستي للماجستير إلى استكمال تنفيذه عبر إجراء المزيد من الأبحاث، مما يزيد دقة التنبؤات ويجعلها أكثر فائدة».

‎وتتطلع الشامسي إلى تبني الجهات الأمنية في الدولة لفكرة مشروعها، مما سيدعم المنظومة الأمنية ويطور مهارات رجال الشرطة والعاملين في السلك العسكري عبر تدريبهم على توقع سيناريوهات الجرائم، وبالرغم من الكلفة المالية العالية، فإنها تتوقع نتائج مثمرة إيجابية ستعود على الوطن، حيث سيعتمد المركز على منظومة ذكية تستند إلى خوارزميات ترصد الجرائم وتتوقعها بناءً على بيانات معلوماتية.

البيان