أوصت رسالة الماجستير، التي قدمتها الطالبة الإماراتية ميثاء محمد آل علي في كلية الإمام مالك للشريعة والقانون وحصلت على شهادة الماجستير بدرجة امتياز، بضرورة التصدي لأوجه الإرهاب الإلكتروني كحالة سلوكية، ومجابهتها بالطرق العلمية من خلال الوسائل القانونية، وضرورة حجب كل المواقع التي تدعو إلى نشر الأفكار العدوانية، وتشجع على اعتناق الأفكار المحرضة على الكراهية.
وناقشت ميثاء رسالتها بعنوان «الإرهاب الإلكتروني – دراسة مقارنة»، بحضور لجنة المناقشة برئاسة الدكتور محمد سعيد عبد الفتاح، من أكاديمية العلوم الشرطية في الشارقة (مناقشاً خارجياً)، وعضوية كل من الدكتور خالد رمضان عبد العال، عضوا ومشرفاً من كلية الإمام مالك، والدكتور أيمن نواف الهواوشة، من الجامعة الأمريكية في دبي (مناقشاً خارجياً).
واختارت الطالبة ميثاء موضوع الرسالة لتبرز أهمية توعية المجتمع بخطورة استخدام الجهات والتنظيمات الإرهابية للوسائل الإلكترونية، إذ سعت لاكتشاف وتحديد معالم هذه الظاهرة الخطرة.
وتوضيح الدور الذي تؤديه الشبكة العنكبوتية ووسائل التواصل الاجتماعي في نشر أفكار التنظيمات الإرهابية، وتسليط الضوء على أساليب التعامل مع هذه الجرائم شكلاً وموضوعاً من قبل الأجهزة المعنية بما يتناسب مع مخاطرها وآثارها المترتبة عليها.
وأكدت آل علي أننا نشهد عصر تزايد النشاط الإرهابي عبر الإنترنت، وأصبح الخوف من الإرهاب الإلكتروني قائماً لكونه جريمة حديثة ترتكب بواسطة تكنولوجيا الحاسوب، وذات طبيعة عابرة للحدود الوطنية، ونظراً إلى غياب إطار قانوني دولي شامل يتناول على وجه التحديد مكافحة هذا التهديد العالمي، تواجه السلطات والحكومات في جميع أنحاء العالم تحديات بالغة في العثور على المجرمين ومحاكمتهم.
وناقشت الرسالة، التي حضرها الأستاذ الدكتور عيسى بن عبد الله الحميري، الرئيس التنفيذي للكلية، والعميد وعدد من أعضاء الهيئة الأكاديمية والإدارية، الجهود الرامية إلى القضاء على هذا النوع من الإرهاب العابر للقارات، وسلطت الضوء على الجهود اللافتة التي تبذلها دولة الإمارات العربية المتحدة على هذا الصعيد.
البيان