قال إبراهيم الجروان عضو الاتحاد العربي لعلوم الفضاء والفلك، إن مرحلة الكسوف الكلي أو الحلقي تستمر لفترة لا تتجاوز عادة 4 دقائق، وتكون محصورة في شريط ممتد جغرافياً بعرض قرابة 170 كم فقط، وحوله منطقة تمتد لمسافة تتجاوز 2000 كم شمالا وجنوبا تشاهد مراحل الكسوف الجزئي بنسب مختلفة.

وشهدت الإمارات صباح اليوم الخميس شروق الشمس في حالة كسوف جزئي لجميع مناطق الدولة، نحو الساعة 7:08 صباحاً وتزايد في الساعة 7:36، حيث بلغ ذروته وكان الكسوف حلقياً في بعض المناطق لمدة لا تتجاوز 3 دقائق، ثم بدأ الكسوف الحلقي بالجلاء وتضاءلت نسبة الكسوف الجزئي حتى انتهت الظاهرة بحدود الساعة 8:52 دقيقة صباحا في البلاد.

وشوهد الكسوف الحلقي في الجزيرة العربية داخل المناطق التي تقع داخل شريط ضيق قطره لا يتجاوز 160 كم، وبدأ من سلطنة عمان عبورا بالمناطق الجنوبية والغربية في الإمارات في مناطق الظفرة من ليوا ومدينة زايد والرويس وامتد إلى شرق السعودية.

وبلغت نسبة الكسوف الجزئي في مدينة أبوظبي 91 %، وفي مدينة العين 90 % ، وفي مدينة دبي 87 %، وفي مدينة الشارقة 86%، وفي مدينة رأس الخيمة 84 %.

وشهدت دولة الإمارات والجزيرة العربية ظاهرة الكسوف الشمسي صباح الخميس 26 ديسمبر 2019، وشهدت مناطق من الجنوب الشرقي وشرق الجزيرة العربية المرحلة الأكثر ندرة في ظاهرة الكسوف وهي مرحلة الكسوف الحلقي حيث تظهر أطراف الشمس كحلقة مشعة وسط قرص القمر المعتم، وذلك لكون الأرض على امتداد الخط بين الشمس والقمر بالنسبة للراصد وكون القمر قريبا من الأوج سيكون بعيداً عن الأرض وصغيراً بحيث يتوسط قرص الشمس فيكون كسوفاً حلقياً.

وعندما يكون القمر قريباً من الحضيض يكون كبيراً ظاهرياً بحيث يحجب قرص الشمس فيكون كسوفا كليا .

الكسوف الحلقي والكسوف الكلي يعتبر من المظاهر النادرة في نفس المنطقة من الأرض وقد لا يتكرر قبل مدة عقد ونصف على الأقل. وكانت المنطقة قد شهدت آخر كسوف حلقي عام 1847، أي قبل نحو 172 عاما، بالرغم من أن ظاهرة الكسوف الشمسي تتكرر على الأرض بعدد 2 إلى 5 مرات سنويا لكن على مناطق مختلفة .

مخاطر النظر المباشر للشمس أثناء الكسوف
وأضاف الجروان أن مخاطر النظر المباشر للشمس مع ظاهرة الكسوف هي نفس مخاطر النظر إلى الشمس في الأيام العادية، لكن اهتمام الأشخاص برؤية الظاهرة هو ما يستدعي التذكير بهذه المخاطر.

ويجب على الجميع أن لا ينظر مباشرة للشمس لأنها تصدر أشعة منها أشعة (UV) فوق بنفسجية و (IR) تحت حمراء بكميات عالية قد تسبب ضرراً بالغاً لشبكية العين وتضر البصر بشكل مؤقت أو بشكل دائم.

ولرصد الكسوف الشمسي لابد من استخدام مرشحات ضوئية خاصة، كما يعتبر الزجاج الواقي الذي يضعه اللحامون لوقاية العين من الأشعة القوية أثناء اللحام ( لحام المعادن) بدرحة 12 أو 14 مناسب لرصد الشمس، وأيضاً لكون الظاهرة أثناء الشروق يمكن رصدها بنظارات شمسية داكنة بحذر خلال النصف ساعة الأولى من الشروق حيث أشعة الشمس هادئة.

‎وستشهد الجزيرة العربية الكسوف الشمسي المقبل في 21 يونيو 2020، تبلغ ذروته الساعة 06:40 صباحا، وسيكون من النوع الحلقي.

البيان