قدمت الإمارات عبر ذراعها الإنسانية «هيئة الهلال الأحمر» خلال «عام التسامح 2019»، 114 ألف سلة غذائية متكاملة بما يعادل 462 ألف طن استفاد منها قرابة 600 ألف شخص شملت الأسر الفقيرة والمعسرة والنازحين وأسر الشهداء واليتامى وذوي الدخل المحدود والمناطق النائية في الساحل الغربي لليمن الشقيق. وخلال شهر ديسمبر الجاري، وزعت هيئة الهلال الأحمر الإماراتي أكثر من أربعة آلاف سلة غذائية على مناطق الساحل الغربي، ولا تزال القوافل الغذائية الإماراتية تتواصل على الساحل الغربي لليمن، حيث استقبلت قرية «النخيلة» التابعة لمديرية الدريهمي بمحافظة الحديدة قافلة جديدة للهلال الأحمر الإماراتي تتكون من 22 طناً من المساعدات الغذائية.
وتعتمد هيئة الهلال الأحمر الإماراتي مسحاً دقيقاً من قبل فريق متخصص، وبالتعاون والتنسيق مع الشخصيات الاجتماعية في المناطق المستهدفة، فضلاً عما تقدمه ضمن برنامج المساعدات الطارئة لمواجهة الكوارث وإغاثة المناطق المنكوبة جراء قصف الميليشيات الحوثية.
وتجسد الزيادة في حجم المساعدات من شهر إلى آخر حرص الإمارات على استيعاب النازحين الجدد والبحث المستمر عن الأسر المتضررة والأسر الأشد فقراً على طول امتداد مديريات الساحل الغربي والسهل التهامي.
وعبر عدد من المستفيدين في قرية «النخيلة» عن جزيل شكرهم لدولة الإمارات حكومة وشعباً، مؤكدين أن تدفق مساعداتها تخفف عن كواهلهم حجم المعاناة التي يعيشونها جراء الحرب المفروضة عليهم من قبل الميليشيات الحوثية.
من جانب آخر، سيّرت هيئة الهلال الأحمر الإماراتي، قافلة إغاثية تحمل شحنة من الأدوية والمحاليل الخاصة بمكافحة وباء حمى الضنك الذي عاود التفشي في مديرية بيحان بمحافظة شبوة، جنوب شرق البلاد.
وجاء الدعم تلبية لنداء استغاثة من الجهات المختصة والمواطنين لمكافحة الوباء الذي يهدد حياة الكثير من الأسر في مديرية بيحان عقب تسجيل نحو 10 وفيات ونحو 300 مصاب بالمرض.
وخلال تدشين الشحنة الطبية، أكد المهندس مبارك بن حمامة المشرف الميداني لفريق هيئة الهلال الأحمر الإماراتي بمحافظة شبوة، أن هيئة الهلال الإماراتي سارعت بتلبية النداء العاجل من الجهات المختصة بمديرية بيحان، وأرسلت شحنة أدوية ومحاليل لمكافحة الوباء المنتشر.
وأضاف أن هذا الدعم يأتي تجسيداً للهدف الإنساني المنشود من قبل الإمارات واهتمامها بالقطاع الصحي المتمثل في تقديم الخدمات الطبية المجانية للمواطنين، وتخفيف المعاناة عن كواهلهم.
من جانبه، أوضح محمد سالم هادي، مدير الصحة والسكان بمديرية بيحان، أن وباء «حمى الضنك» عاد للانتشار في مديرية بيحان بشكل كبير ومخيف، لافتاً إلى أنهم وجهوا نداء استغاثة لهيئة الهلال الأحمر الإماراتي والتي بدورها لم تتأخر في الاستجابة، مؤكداً أن هذه الأدوية والمحاليل الطبية ستخفف من معاناة المصابين بوباء حمى الضنك، وتسهم في إنقاذ حياتهم من هذا الوباء القاتل.
بدوره، عبّر عدد من أهالي بيحان عن سعادتهم وشكرهم لدولة الإمارات العربية المتحدة حكومة وشعباً على مبادراتها الإنسانية واستجابتها العاجلة لمكافحة وباء حمى الضنك، مؤكدين أن وصول القافلة الطبية، سيسهم بشكل كبير في علاج الحالات المرضية المصابة بوباء حمى الضنك.
وام